بحث عن خدمات المعاقين

قسم: أبحاث علمية بحث عن خدمات المعاقين » بواسطة محمود الاسوانى - 2 يناير 2022

المضمون

مقدمة بحث عن المعاقين

تعتبر الخدمات التأهيلية المقدمة للأشخاص المعاقين على مستوى العالم من الخدمات المتطورة والمميزة والتي تجعل الأشخاص المعاقين  من فئة  مستهلكون إلى فئة  منتجون ويأتي هذا الإنجاز من خلال  التطور الدى حدث على  الأوضاع الاقتصادية تحديدا مما نتج عنه   ارتفاع الوعي والإدراك المجتمعي تجاه قضية المعاقين  على كافة الجوانب سواء تقبلهم في المجتمع أو إحقاق حقوقهم الذي أدى بهم إلى التكيف في حياتهم  .هذا لم يأت إلا بعد نضال ومجهود كبير من المؤسسات وإقحام الحكومات بتبني تلك القضايا الإنسانية

أما واقع الأشخاص المعاقين في محافظة  شمال غزة فهو واقع اليم إذ  يبلغ أعداد الأشخاص المعاقين  في شمال غزة 4270  حسب إحصائية الإغاثة الطبية الفلسطينية من خلال المسح الميداني الذي نفذته الإغاثة عام 2001-2005.وعلى صعيد  الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها جميع أبناء شعبنا تركت أعباء كثيرة على الخدمات المقدمة للمعاقين  إذ  يوجد ما يتراوح ما بين شخص الى شخصين من  المعاقين وخاصة المعاقين عقلياً داخل الأسرة مما يؤثر سلباً على الخدمات المقدمة لهم من قبل أسرتهم التي تعيش ظروفا صعبة التي تؤثر  سلبا على  نوعية وجودة الخدمات المقدمة لأطفالهم  المعاقين عقليا .

أما الأوضاع الاجتماعية فالمعاناة واضحة في  عدم وعي في قضية الإعاقة التي تسببت  في  نشأة عملية التمييز الاجتماعي الذي دفع بإنتاج ما يسمى  الوصمة  الاجتماعية  التي لها أثراً سلباً على نظرة المجتمع الفلسطيني تجاه قضية المعاقين بشكل عام  المعاقين عقلياً حيث كان ينظر إليهم على أنهم أناس معتوهين  ومجانين ويتم إهمالهم وتركهم جانبا بعيداً عن الأسرة ومن خلال عملي في هذا الميدان أثار اهتمامي ودافعيتى  للقيام بهذه الدراسة بهدف معرفة معوقات الخدمات  المقدمة للأطفال المعاقين عقلياً في محافظة شمال غزة.

 

مشكلة البحث 

نظراً لوجود عدد كبير من المعاقين في محافظة شمال غزة والشعور  بعدم كفاية الخدمات المقدمة إليهم أصبحت هناك ضرورة ملحة للتعرف على معوقات تلك الخدمات المقدمة  تحديداً المعاقين عقلياً و من أجل العمل على الارتقاء في توفير تلك الخدمات لهذه الفئة المحرومة من أبسط حقوقها في الحياة الكريمة  (مع العلم أن  عدد سكان محافظة شمال غزة حوالي 207000الف نسمة ومعدل نسبة   الإعاقة في  المحافظة الشمالية 2 %.

أهداف الدراسة :-

  1. التعرف على دور المجتمع المحلي في تقديم الخدمات للمعاقين عقلياً.
  2. التعرف على أهم المعوقات التي تعيق تقديم الخدمات
  3. التعرف على الأسباب التي تعيق عملية التكيف لديهم.

فرضيات البحث :

  1. يوجد قصور في الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات التأهيلية .
  2. يوجد عدم مشاركة أسرية لمؤسسات التأهيل في تخطيط البرامج الخاصة بالتخلف العقلي.
  3. يوجد عدم مشاركة أسرية لمؤسسات التأهيل في تنفيذ البرامج.
  4. يوجد عدم مشاركة أسرية لمؤسسات التأهيل في تقييم البرامج.

 

مصطلحات الدراسة

  1. المعوقات : العوائق والحواجز التي تمنع وصول الخدمات المقدمة للأطفال المعاقين عقلياً بشكل جزئي أو دائم.
  2. 2. خدمات : هي كافة الخدمات المختلفة التي يحتاجها الأطفال المعاقين عقلياً ( الطبية ، الاجتماعية، النفسية ، العلاج الوظيفي ، التأهيل ) وذلك للوصول بهم إلى حالة من التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه .

 

3 المعوق ::

هو فرد يعاني نتيجة عوامل وراثية أو خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور جسمي أو عقلي تترتب عليه آثار اقتصادية أو اجتماعية أو ذاتية تحول بينه وبين تعلم وأداء بعض الأعمال والأنشطة الفكرية أو الجسمية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح ( الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة ) .

 

4 .المعاق عقليا :هو نقص في النمو العقلي المعرفي ( نقص الذكاء ) مما يجعله لا يتساوى مع الأشخاص الغير معاقين الذين هم في نفس المستوى العمري له.

  1. 5. المؤسسة : هي المكان الذي يضم أشخاص عاملين في مجال الإعاقة التي يتم تقديم خدمات خاصة للمعاقين عقليا بداخله

 

 التخلف العقلي

 هناك العديد من التعريفات للتخلف العقلي :

*هو انخفاض وتدهور في الوظائف العقلية العامة أو توقف تطور   نمو العقل مما يؤدى إلى نقص معدل الذكاء الذي لا يسمح للفرد بحياة مستقلة وحماية ذاته من الأخطار العادية نتيجة نقص خلقي أو غير خلقي  في قدراته العقلية أو الفكرية.

 *التخلف العقلي : هو نقص في درجة الذكاء نتيجة لتوقف في نمو الذكاء وبحيث يجعل الفرق بين ناقص الذكاء ( المتخلف عقلياً ) وبين الشخص العادي فرقاً في الدرجة وليس فرقاً في النوع ( الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة )1

* التخلف العقلي : عبارة عن تأخر أو بطء في تطور الطفل العقلي بحيث يتعلم الطفل الأشياء ببطء أكثر من الأطفال الذين هم في مثل سنه وقد يتأخر الطفل التحرك و الابتسام  والاهتمام بالأشياء واستعمال يده

والجلوس والمشي والكلام والفهم أو انه قد يطور بعض هذه المهارات ويكون بطيئا في تطوير بعضها الأخر (رعاية الأطفال المعوقين )2

 

 أسباب التخلف العقلي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالفرد للإصابة بالتخلف العقلي وهي :

 

أولاً : ما قبل الولادة :-

* نقص نمو الجنين فالجنين الضعيف ناقص النمو الذي يقل وزنه عن 2500 جرام  يجعله عرضة للإصابة بالأمراض التي تهدد الخلايا الدماغية والجهاز العصبي لديه مما يحدث الإعاقة العقلية .

* سوء التغذية للأم الحامل.

* الأشعة السينية ( إكس ) تعرض الأم  الحامل لأشعة x في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.

* إصابة الأم بالتسمم نتيجة تناولها  العقاقير والأدوية بدون استشارة الطبيب.

*  إصابة الأم الحامل بالحصبة  الألمانية أو بمرض الزهري .

* الخطأ الكروموزومي يؤدى  إلى حالة المنغولية .

*اختلاف عامل الريسيسي RH

ثانياً :- أثناء الولادة

  1. انفصال المشيمة مبكراً التي تؤدى إلى سد عنق الرحم وأعاقته و نزول الجنين . .
  2. نقص الأكسجين للمولود  .
  3. الولادة العسرة .
  4. الولادة المبكرة / ولادة الجنين قبل أوانه تكون الأوعية والخلايا رقيقة مما يؤدى  بالإصابة المباشرة والأمراض وكلما قل وزن الطفل زاد الاحتمال الإصابة  بالتخلف العقلي .
  5. الصدمات أثناء الولادة  .
  6. قصر الحبل السري يؤدي إلى التوائه أو تمزقه وحدوث نزيف يؤثر على الطفل ويسبب له إعاقة عقلية .
  7. التفاف الحبل السري عل عنق الطفل أثناء الولادة يؤدي لنقص الأوكسجين مما يسبب له إعاقة عقلية.

ثالثاً / بعد الولادة :

  1. التسمم الكيماوي وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة مثل ( تناول الأدوية والعقاقير أو المواد التي تحتوي على مادة الرصاص .)
  2. اضطراب الغدد الصماء التي تؤثر على القدرة العقلية للطفل.
  3. أمراض الطفولة ) الحصبة الألمانية ، السعال الديكي ، الحمى الشوكية ) هذه الأمراض تؤدي إلى الإعاقة العقلية وخاصة عند إهمالها
  4. التهاب السحايا الدماغية.
  5. سوء التغذية وتحديدا  الأغذية التي لا تحتوي على الفيتامينات والبروتينيات .
  6. فقر البيئة ثقافياً .
  7. الحوادث والصدمات التي يتعرض لها الطفل ( كالسقوط من مكان مرتفع أو حادث سيارة بشكل مباشر )مما يجعله عرضة للتخلف العقلي.

 تصنيف التخلف العقلي

أ . التخلف العقلي البسيط.
ب. التخلف العقلي  المتوسط .
ج. التخلف العقلي الشديد .
د. التخلف العقلي الحاد .
أ التخلف العقلي البسيط:
تتراوح نسبة ذكاء هذه الفئة من 55 – 70 درجة وهذه الفئة تقابل المورون ويتراوح عمرهم العقلي في حده الأقصى مابين 7-10 سنوات تمتاز هذه الفئة بقدرتها على التعلم حتى مستوى الصف الرابع والوصول إلى مستوى متوسط من المهارات المهنية والاستفادة من البرامج التربوية التي تقدم لهم .
 أما الناحية الاجتماعية فهم قادرين على التفاعل الاجتماعي ولديهم قدرة الاعتماد على النفس ولكن تحت التوجيه والإشراف.

ب. التخلف العقلي  المتوسط  :

 تتراوح نسبة ذكائهم مابين 40 – 54 تقابل فئة البلهاء مع اختلاف بسيط في نسبة الذكاء  وعمرهم العقلي مابين 3-7 سنوات .

يمتازون بضعف  القدرة على التعلم وضعف الحصيلة اللغوية ولكن يمكن تدريبهم على القيام بالمهارات المهنية البسيطة والتدريب على العناية بالذات ..

كما أنهم عاجزون عن القيام بعلاقات اجتماعية مع الآخرين وبالتالي يعتمدون على غيرهم .

  • التخلف العقلي الشديد :  

تتراوح نسبة ذكائهم من 25 فما دون حيث تقابل فئة  المعتوهين وتحتاج هذه الفئة إلى الرعاية التامة والعناية والإشراف الكامل من قبل الأسرة أو مراكز الرعاية الخاصة .

تمتاز هذه  الفئة بوجود  تشوهات خلقية أو تلف في الحواس أو ضعف في التآزر الحركي البصري وانهم غير قادرين على القيام بالعلاقات الاجتماعية واعتمادهم كليا على الغير .

د. التخلف العقلي الحاد: وهو الاعتماد على الغير كليا ..

مستويات الإعاقة

1  مفهوم الإعاقة :

هي حالة يعاني فيها الفرد من العجز أو صعوبة في أداء نوع أو أكثر من الأعمال أو الأنشطة الجسمية أو الفكرية بالنسبة إلى الأفراد المعاديين الذين يتساوى معهم في العمر والجنس أو الدور الاجتماعي وتعتبر أعمالا أساسية من متطلبات الحياة اليومية مثل الحركة والنشاط الرياضي وتكوين علاقات اجتماعية وأداء الأنشطة الاقتصادية تعرض عليه سنه وجنسه  والاعتبارات الاجتماعية والحضارية في مجمعه . ( الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة )3

.2 :. الخلل : هو  اختلاف نفسي أو عضوي أو وظيفي يشكل حالة مرضية يمكن أن تكون مؤقتة أو ذات طبيعة دائمة ( فقدان عضو أو كسر أو شلل)

 3:العجز :-  عدم القدرة على القيام بنشاط ما بالطريقة التي يمكن اعتبارها طبيعية و نتيجة للخلل ويمكن أن تكون ذات صفة  دائمة أو مؤقتة .

ثالثاً :- التأهيل :

مفهوم التأهيل

.مجموعة الخدمات والأنشطة والمعينات الاجتماعية والنفسية والطبية والتربوية والتعليمية والمهنية التي تمكن المعوقين من ممارسة حياتهم باستقلالية وكرامة .( قانون حقوق المعاقين رقم 4 لعام 1999م)4

– أهداف التأهيل :

  1. يهدف البرنامج إلى تحقيق الدمج الاجتماعي الشامل للمعاقين في إطار مجتمعهم.
  2. تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية والاعتماد على الذات.
  3. رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في النظرة الاجتماعية تجاه المعاق.
  4. تحفيز المجتمعات المحلية للمشاركة في العملية التأهيلية.
  5. تنفيذ سياسات الوقاية من الإعاقة من خلال الاكتشاف والتدخل المبكر .
  6. العمل على تفعيل القوانين التي تتضمن حقوق المعاقين في شتى مناحي الحياة اليومية.


إجراءات  الدراسة

  1. منهج الدراسة :تم استخدام منهج المشاركة للمجموعات البؤرية .
  2. عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة من 4 مجموعات بؤرية وزعت على النحو التالي :

– 3 مجموعات من أمهات الأطفال ذوي التخلف العقلي بواقع 15 أم لكل مجموعة ومجموعة واحدة بلغت 15 فرد من العاملين في المؤسسات العاملة بمجال التخلف العقلي .

– أما على صعيد المستوى التعليمي فقد وصل حجم المتوسط التعليمي للأمهات المشاركات في المجموعات البؤرية مستوى الثانوية العامة

– أما المجموعة العاملة أيضاً قليل منهم حاصل على الثانوية العامة وذوي خبرة طويلة وصلت إلى 10 سنوات في مجال العمل مع الأطفال المعاقين أما الغالبية العظمى فهم حاصلين على شهادة الدبلوم المتوسط .

– وعلى الصعيد الاقتصادي فالغالبية من أفراد العينة ينتمون إلى الطبقة الدنيا .

  1. أدوات الدراسة:الجلسات المنظمة المقصودة .

– أجراء المقابلة : تم ترتيب المكان المخصص للمقابلة في كافة أماكن عقد المقابلة وهي المؤسسات التالية :

” المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية بيت لاهيا ، جمعية الأمل التدريبية ، جمعية أصدقاء الطفل جمعية نبراس الأجيال  ” والذي امتاز بالهدوء والإضاءة الكافية والأثاث البسيط والمقاعد المريحة .

  • المحاور : الباحث هو الذي كان يقود المقابلات جميعها وبمشاركة من شخص مساعد لتسجيل الإجابات .
  • قام الباحث بإجراء 4 مقابلات موزعين على 4 المجموعات البؤرية بواقع مقابلة لكل مجموعة حيث بلغ عدد الأسئلة في المقابلة الواحدة 15 سؤال لفترة زمنية حوالي 70 دقيقة .
  • حيث امتازت المقابلات بالاهتمام من قبل عينة الدراسة التي اتسمت بالانسجام نتيجة تطابقها في كافة الخصائص المذكورة أيضاًُ وكذلك لما أبدوه من التزام بالمواعيد المحددة للمقابلة ولمشاركتهم الفاعلة في النقاش الدائر أثناء المقابلة لكافة الأسئلة التي كان يطرحها الباحث طيلة الفترة المحددة للمقابلة وبناءاً على خبرة الباحث كان يعمل على إنهاء المقابلة تاركاً المجال أمام مشاركات جديدة في زيارات تالية قام بها فيما بعد وكما وعد المشاركين بتزويدهم بنتائج هذه الدراسة بعد الانتهاء منها .

 النتائج وتفسيرها و التوصيات 

بعد الانتهاء من أجراء الجلسات مع المجموعات البؤرية التي تمثلت في أهالي المعاقين و ومجموعة العاملين تبين الآتي:

  1. وجهة نظر المجتمع المحلي حول الإعاقة العقلية :

* اتفقت آراء العديد من أفراد العينة  أن نظرة المجتمع  المحلي للأطفال المعاقين أنهم  عاجزون عقلياً ليس لديهم القدرة على التفاعل مع الآخرين حيث عبروا عن تلك النظرة باتجاهين ( اتجاه الشفقة والعطف ، والاتجاه الآخر بالسخرية ) التي تصل لحد الإيذاء البدني لأولئك الأطفال ، حتى أنهم أحيانا كانوا يسمونهم بالأطفال المجانين والمعتوهين ( هبل) .

ومن بين المشاركين رأى أن المجتمع ينظر إليهم على أنهم متسولون و شحاتون .

و تبين من آراء معظم أفراد العينة  أن هناك تقصير من قبل الأسرة في تعاملهم مع أطفالهم المعاقين وأيضاً يعملون على عزلهم وعدم مشاركتهم اجتماعياً  بسبب نظرتهم إليهم بأنه عيب أن يظهر أولئك الأطفال في المجتمع .

  1. دور المؤسسات التأهيلية في تقديم خدمات الخاصة بالإعاقة العقلية :

* اتفقت أراء كافة  المجموعات  على أن المؤسسات لم تتمكن من تلبية حاجات الأطفال المعاقين عقلياً فهي تعمل على تعديل في سلوك  الطفل المعاق نفسه وغافلة باقي حقوقه المدنية .

و تبين  أن هناك عدد قليل من العاملين أجابوا  بان  هناك سوء إدارة لدى بعض مؤسسات التأهيل تحديدا في عملية صرف المواد التموينية والغذائية و التي  هي تشكل جزء من  عمل المؤسسات.

و اتفق العاملون أن المستوى التعليمي للعاملين متوسط وليس لديهم مؤهلات أكاديمية ولكن معهم خبرة واسعة مابين 8 – 10 سنوات في العمل .

اهم المعوقات للعمل 

–  اعتبر معظم المشاركين أن المؤسسات التي تقدم خدماتها للأطفال المعاقين عقلياً هي مؤسسات ضعيفة لا تقدم خدمات ملحة   لحاجة الأطفال باستثناء بعض التعديلات على السلوك والتدريب .

وأكد معظم العاملين بمؤسسات التأهيل للإعاقة العقلية على عدم وجود مرجعية ثابتة لعمل تقييم خاص للمعاقين عقلياً وعدم وجود فريق  متخصص ذو كفاءة علمية ومهنية  لإجراء تلك العملية المهمة والتي تعتبر مدخل لإجراء التعليم والتدريب للمعاق كل حسب درجة إعاقته .

وقال معظم العاملين وأولياء أمور المعاقين إلى عدم التفات أصحاب القرار للأطفال المعاقين عقلياً وعدم مساندتهم وانشغالهم بأشياء مختلفة .

وقال بعض العاملين أن هناك فجوة كبيرة بين الخدمات المقدمة للمعاقين والخدمات التي يحتاجها الأشخاص المعاقين لسببين إما لشروط المانحين أو لسوء تصرف في المؤسسة للأموال.

و أشار معظم العاملين وأولياء أمور المعاقين على عدم قيام مؤسسات التأهيل على تطوير  وسائل لتدريب أسر المعاقين للتعامل مع أطفالهم أو تزويدهم بمواد وإرشادات  ( بوسترات  و مطبوعات من مؤسسات التأهيل العاملة في الميدان )  . كما أكد العاملين على  عدم وجود خطة أو منهاج للتدريب العملي.

التوصيات:

وتتمثل بنظرة العينة للتغيير والتطوير في تقديم الخدمات للمعاقين  بالتالي:

  1. العمل على تطبيق قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999م.
  2. العمل على تنفيذ دروس محو الأمية خصوصاً للأمهات اللواتي لديهن أطفال معاقين عقلياً .
  3. دعم ومساندة أسر الأطفال المعاقين عقليا ذوي المستوى الاقتصادي المتدني الذي ينحدرون منه .
  4. توفير الرعاية الشاملة للأطفال المعاقين عقليا من خلال البرامج التربوية الخاصة بهم .
  5. العمل الجاد بزيادة نشاط أجهزة الإعلام للقيام بحملات التوعية الصحية والاجتماعية والنفسية والتدريبية والتي تستهدف الأمهات اللواتي لديهن أطفال معاقين عقليا
  6. توفير المزيد من الإمكانيات المادية والدعم للجمعيات القائمة على رعاية الأطفال المعاقين  .
  7. اعتماد مرجعية ثابتة للقيام بعمل نموذج خاص لتقييم الأطفال المعاقين وتعتمد على كافة المؤسسات العاملة بهذا المجال .
  8. اعتماد لجنة متخصصة بكفاءات علمية مهنية لجدولة الخدمات اللازمة والقيام بتنفيذ تلك الخدمات .
  9. إنشاء مركز إيواء للأطفال شديدي التخلف العقلي .
  10. إعداد منهاج خاص لتعليم وتدريب الأطفال المعاقين عقلياً .


المراجع

1 –الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة –تعريفها –تصنيفها –أعراضها *تشخيصها –أسبابها  -التدخل العلاجي  *د .عثمان لبيب فراج

2 – رعاية الأطفال المعوقين – دليل شامل للعائلة وللعاملين في إعادة التأهيل وصحة المجتمع –ديفيد ورنر

3- الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة –تعريفها –تصنيفها –أعراضها *تشخيصها –أسبابها  -التدخل العلاجي  *د .عثمان لبيب فراج

 4- قانون حقوق المعاقين رقم 4 لعام 1999م

 

الملاحق

أسئلة المقابلة الشخصية

  1. حسب رأيكم ما هي نظرة المجتمع للأطفال المعاقين ؟
  2. ما هي الأساليب والطرق التي تتعاملون فيها مع أطفالكم؟
  3. ما هي الدورات التدريبية الخاصة بالعاقين التي شاركتم بها؟
  4. حسب درايتكم ما الخدمات المقدمة للمعاقين من خلال المؤسسات ؟
  5. أذكر ما هي المؤسسات التي تقدم تلك الخدمات ؟
  6. ما هي المؤسسات التي تدافع عن حقوق المعاقين ؟
  7. إلى أي مدى كانت مشاركتم للمؤسسة في التخطيط للبرامج الخاصة بالمعاقين ؟
  8. معرفة وجود مراجع ومواد تعليمية توزع على أهالي الأطفال المعاقين عقلياً من قبل المؤسسات التأهيلية.
  9. هل مشاركتكم المؤسسة في تنفيذ البرامج الخاصة بالمعاقين ؟
  10. أذكر الفعاليات التي شاركتم المؤسسة بها ؟
  11. بماذا تستطيع المؤسسة أن تخدم المعاقين ؟
  12. ما رأيكم في دور صناع القرار في خدمة المعاقين ؟
  13. ماذا تتوقع من صناع القرار؟
  14. أتعتقد أن هناك مشاكل مالية ، إدارية ، مهنية بالمؤسسة .؟
  15. حسب رأيك كيف يمكن التغلب على مشاكل المؤسسة السابقة ؟

هل تعتقد بأن هناك نقص في خدمة المعاقين ؟ولماذا ؟

 

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا