طريقة قياس الاتجاهات
قياس الاتجاهات
قياس الاتجاهات أو التعرف عليها أمراً ضرورياً في تفسير السلوك الإنسانى والتنبؤ به . ونظراً لأن الاتجاهات تكون كامنة في الفرد ولا يمكن ملاحظتها بشكل ظاهر ولذا تسمى بالسلوك الباطنى ، وأن قياسها يتم بالتعرف على نتائجها بتحليل السلوك ومحاولة استنتاج الاتجاهات التى ساهمت في تكوينه أو بمحاولة استخراجها بطريقة غير مباشرة .
ولقياس الاتجاهات يوجد طريقتين :
- الطريقة المباشرة : وهى ملاحظة السلوك الفعلى للفرد وتتبع أطواره المختلفة ومحاولة استنتاج الاتجاهات من تحليل السلوك ذاته .
- الطريقة غير المباشرة : وذلك بتوجيه أسئلة إلى الفرد تتيح له الفرصة للتعبير عن اتجاهاته في شكل إجابات عن أشياء افتراضية أو حتى تتعلق بأشخاص آخرين .
ومن الأمثلة المستخدمة في قياس الاتجاهات ما يلى :
أولاً : مقياس بوجاردس للمسافة الاجتماعية :
والهدف منه التعرف على مدى تقبل الأمريكيين أو نفورهم من أهل الشعوب والأمم الأخرى ، حيث قدم البحث درجات القبول الاجتماعى إلى أقصى درجات عدم القبول والعبارات التالية :
- أقبل الزواج منهم .
- أقبل انضمام أحدهم غلى النادى الذى أنتمى إليه ليكون صديقى .
- أقبله ليكون جاراً في مسكنى .
- أقبله ليمارس مهنتى في وطنى .
- أقبله مواطناً في بلدى .
- أقبله زائراً في وطنى .
- أقبل استبعاده من وطنى .
وكانت عينة الدراسة حوالى 1725 أمريكياً طلب منهم أن يحددوا اتجاهاتهم نحو عدد من ابناء الشعوب الأخرى .
ثانياً : مقياس ليكرت :
يعتبر من أكثر المقاييس استخداماً في قياس الاتجاهات :
وهى يحتوى على عدد من العبارات التى لها علاقة باتجاهات الفرد حول ما يتعرضون له من مواقف ، ويشتمل الوزن لكل عبارة على خمس درجات تتراوح بين ( موافق بشدة ، وموافق ، لا رأى ، غير موافق ، غير موافق بشدة) ويكون للشخص الحرية في التعبير عن رأيه باختيار الدرجة التى تتفق مع اتجاهه ، وبعد ذلك يقوم الباحث بإعطاء درجات للإجابات تتراوح مثلاً بين (5) موافق بشدة ، (1) غير موافق بشدة ، وبعد ذلك يتم القيام بالعمليات الحسابية والإحصائية للوصول للنتائج .
مثال : هل أنت من المؤيدين لقيام وحدة عربية شاملة ؟
موافق جداً (5) ، موافق (4) ف، غير موافق (2) ، غير موافق جداً (1)
ثالثاً : مقياس ثرستون :
يعتمد هذا المقياس على عدد من العبارات التى يصممها الباحث لقياس اتجاه الأفراد حول موضوع معين، ويتكون من مجموعة من العبارات تتراوح بين مؤيد للغاية إلى عدم مؤيد للغاية .
وتتلخص خطوات المقياس فيما يلى :
- يصيغ الباحث مجموعة من العبارات ذات العلاقة بالاتجاه المراد قياسه ويجب مراعاة السهولة والوضوح في الجمل .
- يتأكد الباحث من مصداقية الاستبيان وذلك باستشارة عدد من المتخصصين في هذا المجال (موضوع الاتجاه المراد دراسته)
- إعطاء وزن لكل عبارة من العبارات الواردة في المقياس والتى على أساسها تتضح أهمية الاستبيان .
القيم والأنماط السلوكية
تشكل غالية الجماعات مجموعة من القواعد والأنماط السلوكية التى تحكم بها سلوك أعضائها ، وتمثل الإطارات المرشدة لها ما هو مقبول وما هو غير مقبول .
وتعتمد القواعد أو الأنماط السلوكية على القيم ، ففى المجتمع يؤثر بشكل كبير في إظهار مجموعة القواعد وتشكيلها بطريقة متوافقة ومشجعة على تلك القيم .
فإذا أعطى المجتمع أهمية لعناصر الملكية المادية بشكل أكثر من تقييمه للحياة الإنسانية للشخص ، فإن قواعد وأنماط هذا المجتمع ستعكس مثل هذه القيمة .
ويمكن تقسيم القواعد السلوكية إلى قواعد عامة أو شعبية ، وقواعد راسخة أو حضارية ومحظورات أو محرمات ، حيث توجد علاقة وثيقة بين القيم والقواعد أو الأنماط السلوكية التى تتلخص فيما يلى :
- أن هذه القواعد أو الأنماط السلوكية تعتبر مرشد للسلوك .
- ناتجة عن الاتفاق في العمل الجماعى .
ويشير هذا الاتفاق إلى مشاعر الجماعة تجاه ما هو مرغوب فيه والعكس .
القيم وأخلاقيات العمل في المنظمة
يوجد بعض القيم لدى الأفراد العاملين مثل القيم (الاجتماعية ، التنظيمية ، المهنية) وهناك علاقة وطيدة بين دراسة القيم السائدة في المنظمة وأخلاقيات العمل فيها ، إلا أن غالبية منظمات الأعمال ترغب في أن يتوفر لدى العاملين فيها جداً من القيم المتعلقة بأخلاقيات العمل ولكن الوصول إلى الوضع الأمثل غاية صعبة الإدراك .
ويوجد مجموعة من العوامل التى تؤدى إلى تردى القيمة المتعلقة بأخلاقيات العمل ومنها :
- سيطرة العشائرية والقرابة والولاءات العائلية والحزبية على العلاقات الاجتماعية والتنظيمية .
- وجود التمييز في المعاملة بين الموظفين .
- تعقد الإجراءات وكثرة القوانين والتعليمات المرتبطة بإنجاز المعاملات .
- عدم توفر القدوة الحسنة للموظفين داخل العمل وخارجه .
- تردى الأحوال الاقتصادية في المجتمع ولدى الموظفين .
- ضعف الهياكل التنظيمية وضعف القيادات الإدارية بما في ذلك ضعف الرقابة والإجراءات التأديبية الرادعة .
- ضعف برامج التدريب والتأهيل المتعلقة بأخلاق العمل .