تصنيف الدوافع وأهمية الدوافع

قسم: معلومات عامة تصنيف الدوافع وأهمية الدوافع » بواسطة محمود الاسوانى - 17 مارس 2022
الدوافع

تصنيف الدوافع

أولاً : تصنيف الدوافع من حيث مصدرها إلى :

  • دوافع فطرية : وهى تنتقل عن طريق الوارقة فلا يحتاج الفرد إلى تعلمه واكتشابه ، وهو يمتاز بأنه عام ومشترك بين جميع افراد النوع الواحد .
  • دوافع مكتسبة : هى كل ما ينجم عن التغير الفطرى وتعديله عن طريق النشاط التلقائى للفرد أو عن طريق الخبرة والممارسة والتدريب ، فالعواطف والميول والاتجاهات والحاجات المكتسبة تعتبر من بين الدوافع المكتسبة وهى أصلاً من الدوافع النظرية الأولية .

ثانياً : تصنيف الدوافع من حيث تاثيرها :

  1. دوافع إيجابية : هى التى تدفع إلى الاقتراب من موضوع الإثارة مثل الرغبة في تذوق الأشياء ذات المذاق الحلو .
  2. دوافع سلبية : وهى تلك التى تتمثل في تجنب الألم أو المذاق غير المستساغ

العلاقة بين الدافعية والسلوك :

على الرغم من تعقد الصلة بين الدافع والسلوك إلا أنه يمكن القول بأن للدافع وظيفتان رئيسيتان بالنسبة للسلوك وهما :

  1. تحديد اتجاه السلوك .
  2. تحديد درجة الإصرار عليه .

تتوقف قدرة الدافع على تحرك الفرد على أمرين :

الأول : عملية الإثارة نتيجة الشعور برغبة داخلية .

الثانى : هدف معين يسعى الفرد لتحقيقة وينتهى الدافع بالحصول عليه .

أهمية الدوافع

هناك فريقان من العلماء هما :

الفريق الأول :

يرى أن الدوافع إذا نشطت فإنها تحدث توتراً ينشأ من خلال التوازن بين حالتين أو موقفين .. ولهذا يستعد الفرد للقيام بأعمال معينة من السلوك لإزالة التوتر أو تخفيفه وإعادة التوازن مرة ثانية ، وهذا يعنى أن وظيفة الداافع هو إحداث موقف للاستعداد أو التأهب للعمل في اتجاه معين لتحقيق الهدف .

الفريق الثانى :

يرى أن الدوافع محركة للسلوك ، والتحريك لا يتوقف ولكن قيمتها الكبرى في تدعيم الاستجابة بحيث تزيد من فرص حدوثها في المواقف التالية ، التعلم في رأيهم عملية نمو وظيفى موجب ناتج عن تحريك الدوافع المستمر .

أنواع الدوافع

1 – الدوافع الأولية :

وهى الحاجات والدوافع التى ترتبط بالتكوين الفسيولوجى للكائن مثل الحاجة إلى الطعام والشراء والهواء والجنس .. الخ ، وهى أكثر ثباتاً من الدوافع الثانوية ولا يمكن تغييرها أو تعديلها فيما يتعلق بالناحية النزوعية ، فالحاجة للطعام لا يمكن تغييرها أو تعديلها ، وهى الدوافع التى تكمن في الطبيعة البيولوجية للإنسان ، ولذا قد تسمى كذلك بالدوافع البيولوجية ، وهى تشمل الجوع والعطس والجنس واللذة والألم .

والدوافع الأولية يمارسها الكائن الحى دون تعلم لأنه يولد وهو مزود بها ، والدوافع الأولية عضوية أى تثيرها عوامل فسيولوجية داخلية مثل الجوع والعطش .

خصائص الدوافع الأولية

  1. ترتبط بالتكوين الفسيولوجى للجسم مثل الحاجة إلى الطعام والشراب .
  2. ملحة لا تقبل التعويض أو التأجيل البعيد .
  3. محدودة بحاجات الجسم أى يمكن حصرها .
  4. عامة بين الإنسان والحيوان أى أنها موروثة .
  5. وتتصف بالثبات ولا يمكن تعديلها ولكن يمكن تهذيب الجانب النزوعى ، فالطعام يمكن تناوله واقفاً أو جالساً أو ببط باليد أو بالشوكة .. الخ .
  6. بعضها يحافظ على الكيان العضوى للفرد مثل الجوع والعطش والأخر يعمل على بقاء النوع مثل الجنس والأمومة .
  7. وهى مشتركة بين جميع أفراد الإنسان والحيوان فهى جزء رئيسى من الكيان الحيوى .
  8. ومن تحليلها يمكن ملاحظة مظاهرها الثلاثة وهى :

أ – المظهر الفسيولوجى : ويقصد به التغيرات الكيميائية والعضوية والعصبية داخل الجسم الذى تقوم به الغدد ، ففى العطش مثلاً يشعر الظمآن في البطانة المخاطية في فمه وحلقه نتيجة نقص إفراز الغدد اللعابية ، وتنتهى التغيرات الفسيولوجية المختلفة بالإشباع بالطعام أو الشراب .

ب – المظهر السلوكى : يقصد به الخبرة والضجر والبحث هنا وهناك عن الطهام والشراب حتى يتوفر ويتم تناوله وهنا يفتر الحماس ، وتضعف حدة الدافع ، فالدافع موجود ولا يمكن غلغاؤه ويكن حدث له كمون مؤقت وإذا لم يستطع الإنسان إشباع الدوافع الأولية ينتج عن ذلك إخلال بالتوازن الحيوى للجسم ، فالطعام والشراب حتمى لإشباع حاجة الجسم وبدونه ينشأ الخلل الفسيولوجى .

2 – الدوافع الثانوية :

وهى الدوافع التى يلعب التعلم فيها دوراً كبيراً وقد تكون مبنية على الحاجات الأولية ، وقد تكون خارجة عن طبيعة التعلم مثل _الجوائز الأدبية والمالية) أو داخلية ترتبط بعملية التعلم مثل المييول والاتجاهات والطموح ، وهى تشتق من خبرة الفرد وخاصة داخل الثقافات المختلفة ، لذا أطلق عليها مصطلح الدوفاع المكتسبة أو المتعليمة أو الاجتماعية ويلعب الثواب والعقاب دوراً هاماً في هذه الدوفاع .

ويتم اكتساب الدوافع الثانوية حينما يستدعى هدف معين من الأهداف استجابات منتظمة لا ترتبط بأى حافز بيولوجى وتهتم بدراسة الشخصية والسلوك اهتماماً كبيراً وبالدوافع المتعلمة هذه ، كما تتسم هذه الدوافع الثانوية بخصائص كيفية معينة .

وتلعب الدوافع دوراً هائلاً في بنية الشخصية وهى تحديد مستويات السواء والانحراف ، ومنها ما يطلق عليه الدافعية السلبية مثل القلق والعدوان وهى مجموعة من الدوافع المتعلمة كنواتج غير سارة لمواقف مؤلمة أو مخيفة أو ضاغطة على الفرد .

والفئة الثانية من الدوافع الثانوية الدافعية الإيجابية كدوافع القواد والاعتماد والإنجاز ، وهى تلك المجموعة من الدوافع التى تؤدى بالفرد إلى البحث عن الألفة والصداقة والعلاقات الاجتماعية مع الآخرين وإلى تقديم العون لهم وكذلك تدفع الفرد إلى بذل الجهد والعمل على تحقيق الأهداف البعيدة المنال والتفوق على الآخرين في مختلف مجالات الحياة مثل دافع الإنجاز .

ثالثاً : الدوافع الاجتماعية :

يؤى بعض العلماء أن جميع الدواف علااجتماعية من الدوافع الفطرية أو هى وسائل لإرضائها في الحاضر والمستقبل .

ومن أمثلتها التملك – المقاتلة – السيطرة – الخضوع – القيادة – الميل إلى الاجتماع – تأكيد الذات – خدمة الغير – التفوق – الانتماء للوطنية – الدافع الدينى والدافع الاجتماعى ، والحاجات النفسية الأساسية .

وهذه الدوافع سميت بالدوافع الاجتماعية لأنها تنشأ في ظل الظروف الاجتماعية المختلفة للفرد ، فهى تتأثر بالأسرة والمدرسة والبيئة وما بها من عادات وتقاليد ولهذا يختص غالبيتها بالإنسان دون الحيوان .

وهناك نوع آخر من الدوافع التى تختلف من فرد لآخر ، حتى ممن ينتمون إلى حضارة واحدة ، وغنى عن البيان أن هذه الدوافع ينفرد بها الإنسان ، فالدوافع المكتسبة إذاً إما أن تكون :

  • اجتماعية عامة .
  • اجتماعية حضارية .
  • اجتماعية فردية .

ومن الدوافع الاجتماعية أيضاً دوافع الثناء واللوم ودافع السيطرة والمنافسة ودافع جذب الانتباه ودافع النقليد والتعاطف .. الخ . هذا التطور الاجتماعى للدوافع يؤدى إلى الفعل الإرادى وضبط النفس مثال ذلك على الفرد أن ينال قسطاً من التدريب الأخلاقى حتى ينال الثناء والمديح ويتجنب اللوم والتوبيخ .

الفرق بين الدوافع الأولية والدوافع الاجتماعية :

إذا كانت الدوافع أولية ترتبط بالتركيب الفسيولوجى للجسم فالدوافع الاجتماعية ترتبط بالبناء الاجتماعى للمجتمع وما يحويه من أهداف وطموح ومستوى علمى وتكنولوجى وتراث ثقافى .

وإذا كانت الدوافع الأولية حتمية لدى كل الأفراد ولا تقبل التغيير أو التأجيل ، فالدوافع الاجتماعية تختلف في درجة الإلحاح من فرد إلى آخر ، وفى الفرد الواحد من فترة لأخرى طبقاً لقوة ومستوى درجة اشتعال الدافع ، والدوافع الاجتماعية ليست محدودة مقل الدوافع الأولية فهى متزايدة دون حدود ومتناقضة أيضاً لما يطرأ على المجتمع من ظروف طارئة .

وإذا كانت الدوافع الأولية فطرية تماماً فالدوافع الاجتماعية طبقاً لبعض النظريات الحديثة ترى أنها تقوم على الاستعدادات الجسمية الموروثة ولكن تتأثر تأثراً كبيراً بالمتغيرات البيئية والتربوية السائدة في المجتمع دوافع التفوق والتعديل السلوكى .

طرق تصنيف الدوافع

هناك عدة طرق لتصنيف الدوافع منها ما يلى :

أولاً : التصنيفات الأولية للدوافع :

1 – دوافع أولية ذات أصل بيولوجى : كيفية إشباع الحاجة إلى الطعام .

  • دوافع ثانوية مكتسبة ذات أصل سيكولوجى : الحاجة إلى العطف والحب .

2 – دوافع شعورية تكمن وراء أنماط السلوك التى يقوم بها الفرد عن عند وقصد مثل : فلتات اللسان ، والنسيان ، المواعيد ، والأحلام .

  • دوافع لا شعورية تكمن وراء أنماط السلوك التى لا يعرف الفرد الدافع ورائها مثل : السرقة ، القهرية ، العقد النفسية .

3 – دوافع داخلية أىنابعة من الفرد نفسه .

  • دوافع خارجية وهى دوافعمكملة لدوافع الفرد الداخلية تساعده على الإقدام على شبء أو الإحجام عنه .

ثانياً :  التصنيفات الثلاثية للدوافع :

  • تصنيف استاجر : دوافع بيولوجية ، عواطف ، قيم وميول
  • تصنيف هليجارد: دوافع تلزم لاستمرار حياة الفرد ، دوافع تؤهل الفرد للحياة الاجتماعية ، دوافع تدور حول الناس .

ثالثاً : التصنيفات الرباعية للدوافع :

  • دوافع البقاء : وهى دوافع متعلقة بالمحافظة على الحياة وعلى الوجود نفسه وهى تنقسم إلى نوعين :

أ- بقاء الفرد ( الجوع – العطش ) .

ب- بقاء النوع ( الدفع الجنسى ودافع الأمومة) .

  • دوافع خاصة باللذة في حد ذاتها مثل : التدخين والقهوة والهمر ، وهذه الدوافع ليست لها أساس عضوى داخل الجسم بل نشأت مع الحضارة الإنسانية .
  • دوافع الطوارئ مثل ( دافع المقاتلة ودافع الهرب ) .
  • الدوافع الحضارية : وهى دوافع يتميز بها الإنسان عن الحيوان وهى تسمى بالتعرف الجيد .

وحب المعرفة وتنقسم إلى : ميول فلسفية ، ميول ميتافيزيقية ، والبحث فيما وراء الطبيعة ، وميول فنية .

رابعاً : التصنيفات الخماسية للدوافع :

التقسيم الهرمى لماسلو :

وقد قسم ماسلوا الدوافع ترتيباً هرمياً من خمس مجموعات على أساس أهميتها ودرجة الحاجةفىبحيث أن الحاجةالأكثر إشباعاً وأهمية يسعى الكائن الحى لإشباعها  قبل غيرها الأقل إلحاحاً .

فالحاجات الفسيولوجية تعتبر أكثر أهمية للإنسان من غيرها وقيما يلى ترتيب هذه الدوافع حسب أهميتها في رأى ماسلو .

1 – الحاجات الفسيولوجية .                                4- الحاجة إلى الأمن .

2 – الحاجة إلى الانتماء والحب .                   5- الحاجة إلى تقدير الذات .

3 – الحاجة إلى تحقيق الذات .

  1. يشعر الإنسان باحتياجات مختلفة بعضها موروث (فطرى) والآخر مكتسب من البيئة المادية والاجتماعية التى يعيش فيها ، ولكل من تلك الحاجات يطمح الإنسان غلى تحقيق درجة محددة من الإشباع (1) (المستوى المرغوب من الإشباع) .
  2. يحصل الإنسان فعلاً على درجة من الإشباع قد تزيد أو تقل عن المستوى المرغوب وذلك نتيجة لخبراته ومهاراته ومركزه الاجتماعى ونوع العمل الذى يقوم به ، وما يتوفر له من موارد مالية وثقافية وغير ذلك (2) (المستوى الفعلى من الإشباع)
  3. تحدد (3) (فجوة الإشباع) نتيجة المقارنة التى يجريها الإنسان بين المستوى الذى يرغبه وما يحققه فعلاً ، وقد تكون الفجوة سالبة (إذا زاد المستوى المرغوب فيه عن المستوى الفعلى) ، كما قد تكون الفجوة موجبة (إذا كان المستوى الفعلى للإشباع أعلى مما يطمح له الإنسان) .
  4. ونظراً لأن الحاجات المختلفة التى يريدها الإنسان تختلف في أهميتها النسبية فإن أثر الفجوة في تحديد السلوك يقل أو يزيد بحسب تلك الأهمية النسبية .
  5. كذلك فإن (5) (احتمال تحقق المستوى المرغوب من الإشباع) يتوقف على أمور كثيرة يخرج بعضها عن سيطرة الأفراد ، لذلك تتعدل قيمة الفجوة وفقاً لدرجة الاحتمال من وجهة نظر الفرد نفسه .
  6. وبالتالى تتحدد قوة الدافع على النحو التالى :

قوة الدافع = الفجوة × الأهمية النسبية × الاحتمال

  • وحيث تتعدد البدائل السلوكية المتاحة للإنسان فإن اختيار سلوك محدد يتم بناء على نوع وقوة الدافع من ناحية ، والحصيلة الذهنية المتراكمة لدى الفرد في المدركات والاتجاهات والخبرات من ناحية أخرى .
  • وبذلك يأتى نوع السلوك وقوته واستمراره ، محصلة نهائية لتفاعل تلك العوامل جميعاً.
  • وحيث يعيش الإنسان في بيئة متغيرة ومتجددة فإن أى تغيير في حاجاته أو مستويات الإشباع المرغوبة والفعلية يتيح فرصة متجددة لبدء عمل النموذج مرة أخرى بعد أن يكون قد استقر عند اقتراب المستوى الفعلى للإشباع من مستواه المرغوب .

يتضح مما سبق أن الحاجات الإنسانية هى ليست الدوافع ، فالدافع على التصرف بطريقة أو بأخرى يكون بسبب شعور الفرد بنقص في إشباع حاجة أو أكثر من حاجاته الإنسانية نتيجة حدوث تغير في ظروفه الداخلية أو الظروف الخارجية المحيطة به (كنقله غلى عمل لا يناسب مواهبه وقدراته أو نقله ليعمل مع جماعة لا يشعر معها بالارتياح) وهذا التغير الحادث يخلق لدى الفرد حالة من عدم التوازن الداخلى يشعر معها بالتوتر والقلق مما يدفعه على التصرف بطريقة معينة نحو أهداف محددة يمكن بالحصول عليها إشباع حاجته ومن ثم يخفف حالة التوتر والقلق ليعود بذلك إلى حالة التوازن السابقة على حدوث التغيير ونلخص هذا التسلسل فيما يلى :

  • نشاط لبعض الحاجات أو الرغبات أو التوقعات .
  • سلوك .
  • هدف .
  • صيغة من المعلومات المؤكدة .

دوافع الاستقرار والإنجاز في نظرية هيرزبرج

يرى ” هيرزبرج ” أن الدوافع التى تحفز على العمل تنقسم إلى قسمين هما :

  • دوافع الاستقرار : أى حاجة العمال الصناعيين إلى شعورهم بالاستقرار في العمل وإلى أن هناك عدالة في المعاملة ولا توجد تفرقة من حيث الترقية أو استحقاق العلاوة ، وكذلك الاستقرار من ناحية المستقبل ، وما يحدث لهم في حالة الوقوع في حالة الإصابة بأى مرض .
  • دوافع الإنجاز : وتتمثل بشعور لعامل بأنه يؤكد ذاته في عمله من خلال ما يقدمه من تحسينات وابتكارات أو اختراعات فيه أى إحساسه وشعوره بأن ما يقوم به من عمل يتوافق مع الأهداف لوطنه ، وقد وجهت نظرية ” هيرزبرج ” الاهتمام لكثير من النواحى السابق إعقالها كما أن نتائجها قد تأيدت بواسطة كل من ” سوارتز – وستارك ” عام 1963 وعلى الرغم من ذلك فإن نتائج هذه النظرية قد وجهت لها الكثير من النقد .

نظرية إشباع الحاجة

يفسر الرضا وفقاً لهذه النظرية على أساس إشباع الحاجات الملحة لدى الفرد ، فارضا يتحقق لدى الفرد إذا حصل على كل ما يتطلع إليه ويرغب فيه ، فكلما احتاج الإنسان الفرد إلى شيء أحس بالرضا عندما يتحقق له هذا الذى يرغب فيه . وفى ظل هذا التصور يضع Vroom نموذجاًَ سالباً أى يطرح بالزيادة أو النقضان ، فكلما زاد الاختلاف قل الرضا عن العمل ، والعكس صحيح كلما قل الاختلاف زاد الرضا عن العمل ، وقد سمى هذا النموذج بالنموذج الذى يستخدم الطرح ، أما النموذج الثانى فهو النموذج الذى يستخدم عمليات الضرب ، ويتمقل فى أن الرشا عن العمل يأتى من مجموع حواصل ضرب قوة كل حاجة من حاجات الفرد فى درجة إشباعها من موقف العمل .

وقد قدم بعض العلماء نقداً لهذا التصور النظرى عند ” فروم ” نذكر منهم ” كورمان ” ذلك الذى رأى أنه على الرغم من تأييد بعض الدراسات لهذين النموذجين إلا أنه لا يمكن النظر إليهما كنموذج متكامل يعطى مفهوماً شاملاً عن الرضا عن العمل .

تصنيف الحاجات

فدم علماء النفس تصنيفات متعددة للحاجات وقد يرجع هذا التعدد إلى اهتمام كل منهم بجانب أو أكثر منن جوانب السلوك عن الجوانب الأخرى ، ومن هذه التصنيفات تصنيف كرومان وتصنيف ماسلو .

فقد صنف ” كرونباك ” (1977) الحاجات تصنيفاً خماسياً على النحو التالى :

  • الحاجة إلى الحب .
  • الحاجة إلى علاقات الأمن مع السلطة .
  • الحاجة غلى موافقة الأقران .
  • الحاجة إلى الاستقلال الذاتى .
  • الحاجة إلى الاقتدار وتقدير الذات .

تصنيف مازلو للحاجات

حاجات المستوى المنخفض : تتضمن حاجات المستوى المنخفض الحاجات المادية وحاجات الأمان .

حاجات المستوى الأعلى : تتضمن الحاجات الاجتماعية ، وحاجات احترام الذات وحاجات تحقيق الذات كما يتضح من الشكل أن حاجات المستوى الأعلى لا تبرز إلا بعد أن يتم إشباع حاجات المستوى المنخفض ، وبالتالى فهناك احتمال كبير أن الفرد لا يتم تحفيزه بحاجات اجتماعية على سبيل المثال وهناك حاجات مادية أو حاجات أمان لم يتم إشباعها بعد .

إن هذا الترتيب هو ما يجعل الكثيرين يطلقون على هذا التصنيف للحاجات بهرم الحاجات الإنسانية ، والذى يعنى أن هناك درجات لابد من صعود الدرجات الدنيا أولاً حتى يتم الوصول إلى الدرجات العليا .

هذا وإن كان من الصعب التنبؤ بالتوقيت الذى يتم فيه إشباع الحاجة ، فحاجة الفرد للمال واحترام الذات قد يظهر أنها لانهائية وعلى وجه الخصوص في المواقف التنافسية ، ولعل هاتين الحاجتين دائماً تخلقان المواقف التنافسية .

بينما افترض ماسلو تنظيماً هرمياً سباعياً للحاجات الإنسانية مرتباً تصاعدياً على أساس الأهمية لإشباع الحاجات التى توجد في المستوى الأعلى من التنظيم الهرمى ، فيبدأ التنظيم الهرمى للحاجات عند ماسلو بالحاجات الأساسية التى بولد لها الإنسان (الحاجات الفطرية) ، فبعض هذه الحاجات أقوى من البعض الآخر ، وتتصاعد الحاجات في تصنيف ماسلو إلى ” حاجات نفسية أكثر تعقيداً ، ولا تصبح الحاجات النفسية هامة وذات دور فعال إلا بعد إشباع الحاجات الأساسية .

وقد فرق ماسلو بين الحاجات العليا والحاجات الدنيا (1970) فيما يلى :

  • كلما ارتفعت درجة الحاجة كان ظهورها متأخراً في عملية التطور .
  • الحاجات العيا متأخرة نسبياً في نمو الفرد ، وبعض الحاجات العليا ين تظهر حتى يبلغ الإنسان أواسط عمره ، وقد لا تظهر لديه على الإطلاق .
  • الحاجات العليا لها علاقة بالبقاء أقل من تلك التى للحاجات الدنيا وهذه العلاقة غير مباشرة بدرجة أكبر ، وأقل ارتباطاً بالإشباع وهكذا فإنها أقل إلحاحاً.
  • على الرغم من أن الحاجات العليا لا تتصل اتصالاً مباشراً بالبقاء إلا أن إشباعها مرغوب فيه بدرجة أكبر من إشباع الحاجات الدنيا ، فإشباع الحاجات العليا يؤدى إلى سعادة أعمق ، وراحة بال ، وحياة باطنية أخصب .
  • تتطلب الحاجات العليا شروطاً مسبقة أكثر من الحاجات الدنيا حتى تبزع أكثر وحتى تشبع ، وهى تتطلب ظروفاً بيئية أفضل لتؤدى وظيفتها .

أهم نظريات الدوافع

هناك مجموعة من النظريات التى تحاول تفسير ظاهرة الدوافع وهى :

  1. نظرية الحاجات الإنسانية للعالم ( إبراهيم ماسلو ) .
  2. نظرية X ونظرية Y .
  3. نظرية الدوافع ونضوج الشخصية .
  4. نظرية دوافع الإنجاز والتحصيل .
  5. نظرية العوامل الدافعية وعوامل الوقاية .
  6. نظرية العدالة .

وسوف نتعرض لأهم هذه النظريات وهى :

  • نظرية الحاجات الإنسانية للعالم إبراهيم ماسلو .
  • نظرية العدالة .

يوضح التنظيم الهرمى السباعى لماسلو ” تخطيط ماسلو للحاجات ”

1 ) نظرية ماسلو لترتيب الخاجات الإنسانية :

إبراهيم ماسلو ( 1908 – 1970 ) هو عالم نفسى أمريكى ويسمى الأب الروحى لعلم النفس الإنسانى

وقد بنى ماسلو إطار نظريته على ثلاث فروض رئيسية هى :

الفرض الأول : الناس كائنات غير تامة :

يمكن أن تؤثر احتياجاتهم على سلوكهم لعدم إشباعها ، ولذا تعتبر من الدوافع .

الفرض الثانى : ترتيب حاجات الفرد وفقاً لأهميتها :

فهى تبدا بالحاجات الأساسية مثل (الحاجى إلى الطعام والأمان والمأوى) وإلى الحاجت الأكثر تركيباً لتلك المتعلقة بالذاتية والنمو والإنجاز .

الفرض الثالث : ينتقل الشخص بحاجاته من مستوى إلى مستوى تال في التريب عندما يتم إشباع الحاجات الأولى ، فهو مثلاً قد ينتقل في تطلعه إلى الحاجات المركبة فقط عندما تشبع حاجاته الأساسية، أى ن الفرد العامل يركز أولاً على إشباع حاجته إلى ظروف تضمن أمنه قبل أن يدفع أو يوجه سلوكه إلى إشباع حاجته إلى الشعور بالذاتية والإنجاز .

وتفترض تظرية ماسلو أن الناس في مقا أعمالهم يدفعون إلى العمل لرغبتهم في إشباع مجمةعة من الاحتياطات المتدرجة وهذه تبدأ بشعورهم بالحاجة والقصور فيها ، ونمن ثم شعورهم بعدم التوازن ، وهذه تتوقف كما سنرى على موقف الشخص من حاجاته وما أشبع وما لم يشبع منها .

  1. وقد درس ماسلو عينة صغيرة لأكثر الناس تكاملاً بحيث يستطيع أن يعرف كيف يختلف هؤلاء عن المرضى أو العاديين ومن هذه الدراسة توصل إلى أن نظرية الشخصية تركز على الدافع للنمو والتطور وتحقيق الذات والوفاء بكل ما لدى الإنسان من إمكانيات وطاقات .
  2. ويرى ماسلو أن كل إنسان يميل إلى تحقيق الذات وهذا هو أعلى مستوى للوجود الإنسان فيه يسغل الإنسان إمكانياته وطاقاته ، ولكى يكون تحقيق الذات تامأً فلابد من أن ترضى الحاجات الأربعة والتى هى في أدنى سلم الحاجات .
  3. وقد اقترح ماسلو ترتيباً هرمياً للحاجات يتكون من خمسة تقسيمات أو مجموعات من الحاجات وفقاً لأهميتها للفرد ودرجة إنجاحها أو ضرورة إشباعها وهى :
  4. الحاجات الفسيولوجية .
  5. الحاجة إلى الأمن والأمان .
  6. الحاجات الاجتماعية والانتمائية .
  7. الحاجات الذاتية للمركز والاحترام .
  8. الحاجة إلى تحقيق الذات .

وسوف نناقش هذه الحاجات وتدرجها في ترتيب تصاعدى حيث هذه طبيعتها كما في الشكل رقم (16) الذى يوضح ترتيب الحاجات الإنسانية المختلفة (لماسلو) وهو كا يلى :

1 ) الاحتياجات الفسيولوجية :

وهى عبارة عن الحاجات الأولية أو الأساسية للأفراد مثل الحاجة إلى الطعام والشراب والمأوى وتجنب الألم أو تخفيفه وتتمثل هذه الحاجات فيما يتعلق بالعمل والاهتمام بالأجر وظروف العمل الأساسية كالتدفئة أو التعوية والنظافة والأثاثات وخدمات الأكل … الخ .

وتعتبر هذه الحاجات أقوى الدوافع الإنسانية ونقطة البداية في إثارة دوافع الفرد ووظيفتها المحافظة على كيان الفرد العضوى والمحافظة على النوع .

وعند تحقيق أدنى إشباع للحاجات الأولية الفسيولوجية فإن المستوى التالى الأعلى في الاحتياجات تأخذ وضعها في الأهمية كدوافع للعمل .

2) حاجات إلى الأمن والأمان :

تعتبر أهمية هذه الحاجات بمجرد تحقيق أدنى إشباع للحاجات الأولية الفسيولوجية وخاصة بالنسبة للراشدين وتدفع الحاجة إلى الأمن والأمان الناس إلى الحذر والتحرر من الخوف والتهديد وفى الحماية ضد الأخطار والحوادث والحماية كدوافع للعمل في ظروف عمل آمنة في تملك العقارات ، والتأمين على الحياة وزيادة الأجور والادخار واستقرار وظيفى ومستوى مقبول من التعلم والمزايا لمقابلة الحاجات الصحية ، والحماية والتقاعد علاوة على إتباعه النظم الدينية من أمن روحى .

3 ) الحاجات الاجتماعية والانتمائية :

وبعد أن يتم إشباع هذين النوعين أو المستويين السابقين من الاحتياجات إلى حد مقبول بل إلى أدنى إشباع ممكن ، تظهر الحاجات الاجتماعية والانتمائية .

وتهتم هذه الحاجات بمظاهر مثل : الحاجة إلى الصداقة والزمالة ، والاندماج وإشباع التفاعل مع الآخرين.

ويمكن إشباع هذه الحاجات داخل المنشأة بالتفاعل مع الأقران والمشرفين والحصول على المديح أو القبول من الآخرين رؤساء وزملاء وهذه الحاجات تخلق من الفرد قوة دافعة تحركه للسلوك في اتجاهات متعددة .

4 ) حاجات التقدير ( حاجات الذاتية والمركز والاحترام ) :

يوجد لدى الكثيرين الحاجة أو الرغبة في تقدير أنفسهم تقديراً عالياً مع احترام الذات كما يرغبون في أن يقدرهم الآخرين وينتج عن إشباع هذه الحاجة إحساس الفرد بالثقة في نفسه والمقدرة والكفاءة ، وهذا يتأتى عن طريق تحقيق النجاح في أداء وإنهاء المهام المسندة وخاصة عندما تكون ذات معنى وقيمة ، واعتراف الآخرين بمهارات الفرد والقدرة على العمل بكفاءة ، حمل الألقاب الوظيفية ( مثل مدير – رئيس – محاسبين – أخصائى أول – كبير المهندسين .. الخ) .

5 ) حاجات تحقيق الذات :

وهى تمثل أعلى مستوى في ترتيب الحاجات ، وهى تشبع باستدعاء واستخدام القدرات والمهارات الكامنة والتى تمثل حافزاً لهم ليحقق كل فرد الصورة التى يتخيلها لنفسه ويسعى لتحقيقها ، أن يسعون إلى مسئوليات أو وظائف ذات مهام تتحدى مهاراتهم وقدراتهم ، وتسمح لهم بأن ينموا قدراتهم ويرتقوا بها ، وأن ينجزوا أشياء واضحة ، وأن يضيفةويضيفوا ويطوروا ويبدعون وأن يجدوا ويحققوا ذاتهم .

وتقوم نظرية ماسلة على أساس أن الحاجات التى لم يتم إشباعها تعتبر عوامل محركة تنشط وتدفع الفرد إلى سلوك معين ، فإذا تم إشباع أدنى لهذه الحاجة فإنها تكف كثيراً عن كونها محركات للسلوك .

مثال ذلك :

تطلع أحد العمال الذى أمضى عدداً من السنوات في المصنع في أن يصبح مشرفاً حاجة ومن خلال الدراسة الليلية التى انتسب إليها وبرامج التدريب الخارجية ، والامتياز في أدائه لعمله (ترقى إلى وظيفة مشرف) .

ولذا فإن الحاجة لن لأن يصبح مشرف أُشبعت – وبالتالى فإن تطلع وسلوك الفرد يتحولان إلى اتجاه جديد.

ولكن يجب على المديرين مراعاة القصور الكبير في الحاجات التى يعانى مننها الفرد ، وأو عدم إشباعه لهذه الحاجات لفترة كبيرة من الزمن ، لأن ذلك يعمل على وجود وظهور ردود فعل سلوكية مثل : الضيق  – الصدام – الضغط ، وتختلف ردود الفعل من شخص لآخر ويرجع هذا الاختلاف إلى عوامل بيئية وتنظيمية وشخصية .

وعموماً فإن ردود الفعل هذه تأخذ صورة السلوك الدفاعى الذى يمكن تمثيله فيما يلى :

  1. الاعتداء المادى أو الشفوى تجاه شخص أو أى موضوع .
  2. التبرير ، وهو سلوك دفاعى يأخذ أشكالاً مختلفة مثل إلقاء اللوم على الآخرين أو الاتجاه إلى اللامبالاة – لأن الموقف لا يستحق أن يبذل فيه جهداً .
  3. التعويض : وهو يتعلق بسلوك الشخص ما لم يوفق في مجال ما أو في مكان ما فيقوم بمحاولة تعويضه لذلك في مجال آخر أو مكان آخر ليغطى المشكلة أو ذلك القصور في الحاجة لكى يستطيع إشباعها .
  4. التراجع أو الارتداد : وهو موقف دفاعى يغير سلوك الفرد تغييراً ملحوظاً عندما لا تشبع حاجة الفرد التى كان ينتظرها ، فقد أصبح عصبى المزاج أو منطوى بعد أن كان ودوداً – لطيفاً في مجال عمله .. الخ .

ةتعتبر هذه الأنواع المختلفة من السلوك الدفاعى حقائق في أى كيان تنظيمى ومن ثم يجب على المديرين إدراكها – وإدراك ما يظهر في منشآتهم ومعرفة إشباعها وأن يعملوا على اقتراح وسلوك الحلول المناسبة التى تعمل على تصحيح السلوك الدفاعى .

بالإضافة لدراسة طبيعة الأفراد وطبيعة احتياجاتهم وما لم يشبع منها وما يتطلعون إليه حتى يمكن الاستجابة معها استجابة منتظمة سواء عن طريق النظم الموضوعة أو عن طريق السلوك والأنماط القيادية والإدارية المطلوبة .

تقييم نظرية ترتيب الحاجات لماسلو

مازالت هذه النظرية تلقى قبولاً ونجاحاً من جانب كثيراً من المديرين نظراً لبساطتها . وذلك لتقديمها تقسيماً وتفصيلاً لحاجات الأفراد مما ساعد المديرين على فهمها وفهم السلوك البشرى .

2 ) نظرية العدالة :

وضع هذه النظرية ” ستاسى آدمز ” عام (1963) وتفترض هذه النظرية وجود علاقة بين الرضا الوظيفى للفرد والعدالة ، وتحدد درجة شعور الفرد بالرضا بدرجة شعوره بعدالة ما يحصل عليه من مكافأة وحوافز من عمله مما يؤثر في مستوى أدائه وإنتاجيته .

وتستند هذه النظرية غلى أن الفرد يعيش درجة العدالة من خلال مقارنته النسبية للجهود التى يبذلها أى (المدخلات) في عمله ، والعوائد (المخرجات) التى حصل عليها مع تلك النسبة لأمثاله العاملين في الوظائف الشبيهة وبنفس الظروف .

ويشعر الفرد بالرضا عن عمله إذا تساوت النسبة ، ويشعر بعدم الرشا عن عمله إذا كانت النتيجة عكس ذلك .

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا