تعريف الاتجاهـات والقيـم بالتفصيل الفرق بين القيم والاتجاهات

قسم: معلومات عامة تعريف الاتجاهـات والقيـم بالتفصيل الفرق بين القيم والاتجاهات » بواسطة محمود الاسوانى - 12 يناير 2022

تعريف الاتجاهـات والقيـم

الاتجاهات عى تنظيم متناسق من المفاهيم والمعتقدات والعادات والدوافع بالنسبة لشيء محدد وهى تمثل الأساس ” وجهة نظر ” الإنسان بالنسبة لشيء محدد كما يلى :

شخص معين أو أشخاص ، موضوع معين ” رأى ” أو فكرة مشروع ، مكان معين .

وهكذا فإن الاتجاه لابد وأن يقعل على أمر محدد بذاته ، وهو يختلف عن القيم التى تتعلق بأمور عامة وأشياء محددة واشياء مجردة مثل قيمة الصدق – الأمانة – الإخلاص .

ولذا فالانتباه هو درجة الشعور الإيجابى أو السلبى المرتبط ببعض الموضوعات التى يمكن أن يثار حولها الجدل والمناقشة ، وهو أيضاً مجموعة من استجابات القبول أو الرفض التى تتعلق بموضوع جدلى معين أو ميل عام يكتسبه الفرد ويؤثر في دوافعه ويوجه سلوكه .

مثال ذلك :

  1. الميل إلى الأشياء أو الموضوعات المعينة التى تجعل الفرد يقبل عليها يحبها ويرحب بها أو يعرض عنها ويرفضها مثل القصص الخيالية للأطفال أو ميل الفرد لنوع معين من الطعام والنفور من نوع آخر .
  2. وقد تكون الموضوعات أموراً معنوية كالمبادئ والآراء والنظم الاجتماعية كالاتجاه إلى النظام الديمقراطى أو النفور من الكذب أو تحديد النسل .
  3. وإذا كان الاتجاه مشحون بشحنة انفعال قوية سمى عاطفة كعواطف الحب والكره والطموح والوطنية وعاطفة احترام الذات .

فالاتجاهات مكتسبة وليست فطرية ، فالفرد يدركها أولاً بناء على اتصاله بعنصار البيئة المحيطة به ، وقد يدور الاتجاه حول نوع معين من الأصدقاء أو الجماعات أو القيم الاجتماعية ثم يميل نحو شيء ما ثم يستقر هذا الميل على اختلاف درجاته وأنواعه .

وقد أشار كثير من علماء النفس إلى معنى الاتجاه من خلال بعض التعريفات الآتية :

تعريف حسن خير الدين وآخرين

يرى أن الاتجاه يعنى وضع جسمانى يستخدم في التعبير عن حالة مزاجية أو وضع يفترض خدمة غرض معين .

تعريف سكرام (1953) :

عرف الاتجاه على أساس أنه حالة مفترضة من الاستعداد للاستجابة بطريقة تؤيد أو تعارض موقفاً معيناً.

تعريف ثرستون (1929)

حيث عرف الاتجاه على أنه بمثابة تعميم استجابات الفرد بحيث يمكنه هذا التعميم من أن يتجه بالقبول أو الرفض أمام موضوع معين .

تعريف نيوكومب

يؤكد على عنصر الدافع في مفهوم الاتجاه ويرى أن الاتجاه هو حالة من الاستعداد تثير الدافع ومن ثم فإن الاتجاه بالنسبة للفرد يصبح بمثابة استعداد للعمل والإدراك والتفكير والشعور أى الاستعداد للاستجابة أياً كان نوعها ، ولكن الاتجاه ليس هو السلوك ذاته أو الاستجابة ذاتها ولكنه الدافع الذى يكمن وراء السلوك .

تعريف جورن ألبورت

عرف الاتجاهات بأنها حالة من الاستعداد الذهنى والعصبى تتكون لدى الفرد من خلال الخبرة والتجربة التى يمر بها الفرد ، وتؤثر هذه الحالة تأثيراً مباشراً على استجابات الأفراد أو سلوكهم إزاء جميع الأشياء التى تتعلق بهذا الاستعداد .

  1. وهذا يعنى أن الاتجاه هو حالة استعداد للنشاط الجسمى والعقلى تعد الفرد وتهيؤه لاستجابات مخية للعمل .
  2. وأنها منظمة تنظيم مباشر من البيئة التى ينمو فيها سواء كانت هذه البيئة هى الحى أو المدرسة أو الكلية أو العمل أو غير ذلك من المؤثرات التى تؤثر في سلوك الفرد بشكل ما ، بمعنى أنها متصلة ببعضها البعض في التنظيم المعرفى للفرد .
  3. وأن هذه الاستعدادات مكتسبة عن طريق الخبرة أو التجربة أو التعلم .
  4. وأنها تحدد تقييم الفرد للمعايير الاجتماعية التى يكونها الفرد نتيجة احتكاكه بمواقف خارجية معينة .

يلاحظ على التعاريف السابقة أنها تلقى الضوء على الأبعاد التى تحدد طبيعة الاتجاهات وتعددها لدى الإنسان بمعنى أن لكل إنسان اتجاهات نحو ما يعرقف من الأشخاص والأقوام والأنظمة والمشكلات الاجتماعية .

وهناك تعريف آخر يرى أن الاتجاه هو موقف (وجهة نظر) للإنسان حيال شيء أو موضوع أو إنسان آخر ، وهو لا ينشأ من فراغ ولا يتجه إلى فراغ ولكن الاتجاهات ظاهرة اجتماعية تتم في تفاعل الإنسان مع غيره وتوجهه وسلوكه تجاه الغير .

القيــم :

القيم في حقيقتها عبارة عن عمليات انتقاء أو اختيار يقوم بها الإنسان في ميادين الحياة أو مجالاتها التى تنظم اتجاهاته الأساسية وميوله العميقة الجذور والأشياء التى تحظى منه بالاحترام والتقديس .

وقد تناول علم النفس القيم من ناحية أنها أسلوب سلوكى إنسانى يهضع في تكونه وتشكله وفى اتجاهه لقوانين علم النفس .

مفهوم كلمة القيمة

وهى مشتقة من الفعل اللاتينى Valen ويعنى أنا أقوى أو بصحة جيدة ، وهذاأن القيمة تحتوى على معنى المقاومة والصلابة وعدم الخضوع للمؤثرات .

وضعت عدة تعريفات للقيم بعضها يؤكد على الناحية الشعورية ويؤكد بعضها الآخر على الناحية الوجدانية ، ويؤكد البعض الآخر على الناحية العقلية ، ولكنها جميعاً تؤكد على أنها أحكام يصدرها الفرد على العالم الإنسانى والاجتماعى والمادى الذى يحيط به .

وقد تناول البعض مفهوم القيمة باعتبارها :

” موجهات للسلوك بحيث تعتبر مجموعة من القوانين والمقاييس التى تنشق من جماعة ما وتكون بمثابة موجهات للحكم على الأعمال والممارسات المادية والمعنوية ، وتكون لها القوة والتأثير على الجماعة بما لها من صفة الضرورة والإلزام والعمومية ، وأى خروج عنها يصبح بمثابة خروج عن أهداف الجماعة ومثلها العليا ” .

ويعرف روبين وليامز القيمة

على أنها تكوين تصورى مشحون بالوجدان يحدده الفرد لأن هذا التكوين يعمل كموجه لسلوكه كما أن القيم تكون جزءاً كبيراً من إدراك الذات وهى تعمل بمثابة مجموعة موجهة في تنظيم السلوك .

وعرف كلوكهن القيم :

على أنها تنشأ من وجود حاجات معينة يتلوها حاجات أخرى ويتضح من هذا المفهوم أن القيم تتحدد بنوعين رئيسيين قيم أولية تتعلق بالحاجات البيولوجية وقيم ثانوية تختص بالجانب الأخلاقى والاجتماعى .

وثمة تعريفات أخرى تنظر إلى القيم على أنها :

الصفات الشخصية التى يفضلها ويرغب فيها الناس في ثقافة معينة ولكنها ليست صفات مجردة فحسب بل هى أنماط للسلوك التى تعبر عن هذه القيم التى ربطت بين القيمة وعنصر الاهتمام .

فهناك من عرفها على أنها صفة يكتسبها شيء أو موضوع ما في سياق تفاعل الإنسان مع هذا الشيء أو لفظ نطلقه ليدل على عملية التقويم التى يقوم بها الإنسان وينتهى بإصدار حكم على شيء أو موضوع أو موقف ما ، والقرار الذى يصدره بالنسبة لأمر ما على دستور من المبادئ والمعايير التى تميز الجوانب القيمة الثلاث والتى تضعها الخبرة الإنسانية .

وقد أشار عطية هنا (1959) لتعريف القيمة في دراسة تجريبية :

يراه شاملاً لجميع النواحى التى ذكرها الباحثون من حيث الناحية الشعورية والوجدانية ، والعقلية .

القيم هى عبارة عن تنظيمات معقدة لأحكام عقلية انفعالية معممة نحو الأشخاص أو الأشياء أو المعانى سواء كان التفضيل الناشئ عن هذه المغيرات المتفاوتة واضحاً أو ضمنياً ، وأنه من الممكن أن نتصور هذه التقديرات على أساس أنها امتداد يبدأ بالتقبل ويمر بالتوقف وينتهى بالرفض .

وقد أشار حامد زهران (1977) :

مفهوم القيم هى مجموعة من التنظيمات لأحكام عقلية وانفعالية معممة نحو الأشخاص والأشياء والمعانى وأوجه النشاط .

والقيم تعبر عن دوافع الإنسان وتمثل الأشياء التى توجه رغباتنا واتجاهاتنا نحوها والقيمة مفهوم مجرد ضمنى غالباً يعبر عن الفضل أو الامتياز أو درجة الفصل الذى يرتبط بالأشياء أو الأشخاص أو المعانى أو أوجه النشاط .

تعريف شامل للقيمة (2003) :

هى موجهات للسلوك أو الصفات أو معايير أو أحكام وهذه المفاهيم ضرورية في إصدار الحكم القيمى ، وهى أيضاً تمثل أمراً ضرورياً ومرغوباً فيه لدى الأفراد حيث أنها توجه الشخص إلى فعل معين في ضوء ما تعلمه من معايير الجماعى التى ينتمى إليها الفرد .

أهمية القيم

تعد القيم من المفاهيم الأساسية الهامة في شتى ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، فهى تتشعب في حياة الناس أفراد ةجماعات في شكل اتجاهات ودوافع وتطلعات وتظهر في السلوك الظاهرى الشعورى واللاشعورى للفرد ، كما ترتبط القيم بمعنى الحياة ذاتها مما جعل البعض ينظر إليها على أنها خاصة من خصائص النوع البشرى ، فهى تزود أفراد المجتمع بمعنى الحياة بالهدف الذى يجميعم من أجل البقاء .

كيف تكتسب القيم والاتجاهات :

إن الاتجاهات أو القيم تنتمى إلى العوامل المكتسبة في السلوك الإنسانى ، فالفرد لا يولد مزود بأى اتجاه إزاء موضوع خارجى إنما تتكون هذه الاتجاهات والقيم نتيجة احتكاك الفرد بمواقف خارجية متباينة تؤثر عليه بطريق ما بحيث ينتهى به الأمر إلى تكوين بعض الاتجاهات التى تتجمع بعد ذلك فيما يسمى بالقيم.

القيم والاتجاهات والميول والإرضاءات والحاجات :

من الصعب أن نضع حدوداً فاصلة بين هذه المصطلحات ، بعض الكتاب أمثال كانتريل يتحدثون عن القيم باعتبار أنها اتجاهات تقييمية في حين أن ستاجينر يعتبرها تقييمات لاتجاهات متفاوتة ، أما سارجنت فيرى أن الاتجاهات تدل على ميل سلوكى يتميز بشعور سار أو مؤلم .

مع العلم بأن القيم تمثل الأمور التى تتجه نحوها رغباتنا واتجاهاتنا .

الفرق بين القيم والاتجاهات

القيم :

  • يرى معظم علماء النفس أن القيم عامة وأنها أعمق في تركيب الشخصية ، وأكثر قابلية للتغيير وأنها مصدر لها ، وأنها تعبر عن دوافع الإنسان ، وتنمو نتيجة التفاعل بين الإنسان والبيئة وتقوم بدور أساسى في تحقيق الذات وتحقيق توافقه .
  • القيم هى اتجاهات شاملة تشمل الحوافز والدوافع والاتجاهات ثم المستوى الأخير وهو القيم والأكثر عمومية .

ولذا فالقيمة يناء أكثر عمومية من الاتجاهات المرتبطة فيما بينها .

  • تشير القيم إلى غاية مرغوبة وإلى معتقد واحد ، وتركز على الأشياء والمواقف وأن القيمة تعتبر ” معيار ” .
  • وتحتل القيمة مكانة مركزية أكثر أهمية من الاتجاهات في بناء شخصية الفرد ونسقه المعرفى .
  • مفهوم القيم أكثر ديناميكية من الاتجاهات حيث يرتبط مباشرة بالدافعية ، في حين أن الاتجاهات ليست كذلك فهى ليست عوامل أساسية موجهة للسلوك .

الاتجاهات :

  1. يرى معظم علماء النفس أن الاتجاهات خاصة ويمكن النظر إلى الاتجاهات والقيم في ضوء مستويات مختلفة تمتد من الخصوصية إلى العمومية – المعتقدات ثم الاتجاهات يليها القسم وأخيراً الشخصية .
  2. يشير الاتجاه إلى موضوع يحبه الشخص أو يكرهها ، وغلى تنظيم مجموعة المعتقدات التى تدور حور موقف أو موضوع محدد .
  3. الاتجاهات تقوم بدور أساسى في تحقيق الذات وتحقيق التوافق ولكن بدرجة أقل من القيم .

وقد أشار بعض الباحثين غلى أن التمييز بين القيم والاتجاهات في مجال العلوم السلوكية هو التمييز بين الجينات والكروموزومات في مجال العلوم البيولوجية .

على المستوى الوصفى :

نجد أن الفرق بين القيم والاتجاهات هو الفرق بين العام والخاص ، حيث تقف محددات لاتجاهات الفرد ، فهى عبارة عن تجريدات وتعميمات تتضح من خلال تعبير الأفراد عن اتجاهاتهم حيال موضوعات محددة.

ويرى بعضهم أن القيم هى علاقة بين الإنسان والموضوعات التى يرى أن لها قيمة ورغم أهمية النواحى الانفعالية والعاطفية للقيم إلا أن الجانب العقلى لا يمكن التغاضى عنه .

فقد أشار سيندر إلى أن القيمة دافع عقلى تحول إلى عامل عقلى ثابت ومستمر نسبياً .

يتضح مما شبق أن مفهوم القيمة أعم وأشمل من مفهوم الاتجاه .

وقد أشار سويف إلى أن التشابه بين موضوعات القيمة والاتجاه فقال :

  • بدأت بحوث الاتجاهات داخل ميدان علم النفس في حين أن بحوث القيم بدأت داخل ميدان الفلسفة .
  • ورأى أيضاً هو وكثير من الباحثين أن القيم تقدم المضمون للاتجاهات وأن الاتجاهات تمثل شكلاً أقرب ما يكون للطابع التجريدى لأنها تحدد القيم لهذا الشكل ومحتواه ، ورأى أنه إذا كان يوجد لدى الفرد الآلاف من الاتجاهات فإنه يوجد لديه فقط العشرات من القيم

تصنيف القيم

ألف سبرانجر كتاب أطلق عليه أنماط الرجال وفيه أشار إلى القيم التالية .

1 – القيم النظرية .                             4- القيم الاجتماعية .

2 – القيم الاقتصادية                           5- القيم الدينية .

3 – القيم الجمالية .                            6- القيم السياسية .

ثم قام ألبورت وميرنون بتصنيف القيم على أساس عدة أسس هى :

أولاً : على أساس المحتوى :

  1. القيم النظرية : ويعبر عنها اهتمام الفرد وميله إلى اكتشاف الحقيقة ، وهو يتخذ اتجاهاً معرفياً فيوازن بين الأشياء ماهيتها – ومعرفة القوانين دون النظر إلى صورتها الجمالية أو قيمتها العملية ، وهؤلاء الأفراد يكونون عادة من الفلاسفة والعلماء .
  2. القيم الاقتصادية : وعبر عنها اهتمام الفرد وميله إلى ما هو نافع وهو يتخذ من العالم المحيط به وسيلة للحصول على الثروة وزيادتها عن طريق الإنتاج والتسويق واستهلاك البضائع ، ويتميز أصحاب هذه القيمة بنظرة عامة لتقييم الأشياء والأشخاص تبعاً لمنفعتها وهؤلاء عادة رجال المال والأعمال .
  3. القيم الجمالية : ويعبر عنها اهتمام الفرد وميله إلى ما هو جميل من ناحية الشكل أو التوافق والتنسيق وتسود هذه القيمة عند الأفراد الذين يتميزون بتذوق الجمال والإبداع الفنى وأنهم ليسوا مبتكرين له .
  4. القيم الاجتماعية : وهى تتضمن محبة الناس وإدراكهم كغايات لا كوسائل لمآرب أخرى بشكل يجسم نمط الشكل الاجتماعى ، ويقصد به اهتمام الفرد وميله غلى غيره من الناس فهو يحبهم ويميل إلى مساعدتهم وهذا يمثل إشباعاً بالنسبة له وأصحاب هذه القيم الاجتماعية يتميزون بالعطف والحنان والإيثار وخدمة الغير .
  5. القيم الدينية : التى تتضمن الاهتمام بالشئون الدينية ولاسعى نحوها ، فهو يرغب في معرفة أصل الإنسان ومصيره واهتمامه وميله لمعرفة ما وراء العالم الظاهرى .
  6. القيم السياسية : ويعبر عنها اهتمام الفرد بالنشاط السياسى ، وميله للحصول على القوة والسيطرة والتحكم في الأشياء أو الأشخاص .

وقد أشار سرانجر إلى أن القيم جميعها توجد في كل فرد ولكنها تختلف في ترتيبها من فرد إلى آخر قوة وضعفاً ( في الفرد ومجموعات الأفراد) ويتصف هؤلاء الناس بقدرتهم على توجيه غيرهم .

ثانياً : على أساس القصد :

  • قيم وسائلية : أى التى تعتبر وسائل لغايات أبعد مثل ” الترقى ” .
  • قيم غائية : أى تعتبر غاية في حد ذاتها مثل ” حب البقاء ” .

ثالثاً : على أساس الشدة :

  • قيم ملزمة : ( أو آمرة ناهية ) وتحدد ما ينبغى أن يكون مثل القيم الخاصة بتنظيم العلاقة بين الجنسين .
  • قيم تفضيلية : وتخدد ما يفضل أن يكون مثل إكرام الضيف .
  • قيم مثالية : وتحدد ما يرجى أن يكون مثل القيم التى تتطلب من الفرد أن يعمل كأن يعيش أبداً ولآخرته كأن يمون غداً .

رابعاً : على أساس العمومية :

  • قيم عامة : وهى قيم شائعة في المجتمع كله مثل الاعتقاد في أهمية شيء .
  • قيم خاصة : وهى قيم متعلقة بمواقف أو مناسبات خاصة مثل الأعياد وغيرها .

خامساً : على أساس الوضوح :

  • قيم ظاهرة : ( أو صريحة ) التى يصرح بها .
  • قيم ضمنية : يستدل عليها مع ملاحظة السلوك والاتجاهات .

سادساً : على أساس الدوام :

  • قيم دائمة (نسبياً) : تنتقل من جيل غلى جيل مثل القيم المرتبطة بالعرف والتقاليد .
  • قيم عابرة : أى وقتية عارضة مثل القيم المرتبطة بالمودات .

مصادر القيم

يمكن تحديد مصادر القيم على النحو التالى :

أولاً : طبيعة العصر ومطالبه : وتتمثل هذه المطالب بوضوح فيما يلى :

1 – الصلة العضوية بين العلم وتطبيقاته :

فالعصر الذى نعيش فيه يدعم الترابط بين البحث العلمى وأنشطة المجتمع ويعمل على توقيق العلم بالمجتمع .

2 – التطور الهائل فى المعرفة الإنسانية :

أصبح مفهوم العلم للعلم مستبعداً لقصر المدة الزمنية شيئاً فشيئاً بين ظهور المفاهيم والمبادئ العلمية من ناحية وبين تطبيقاتها من ناحية أخرى .

3 – غلبة المنهج العلمى :

أصبح المنهج العلمى له الغلبة فى عالمنا المعاصر وذلك لفتح المجال أمام العلوم لاستخدام أدوات التطور كالحاسب العلمى وغيرها .

4 – ثورة الإنتاج والإدارة :

يشهد عالمنا المعاصر ثورات متلاحقة فى الإدارة والإنتاج تقوم على أسس جديدة من القيم الإنسانية تكون قادرة على مواجهة مشكلات التخلف ومشكلات التنظيم وغيرها .

5 – اهتزاز القيم والاتجاهات التقليدية :

يتميز عالمنا المعاصر بتغييرات ثقافية متلاحقة غالباً ما يواكبها اهتزازات فى القيم والاتجاهات وأنماط السلوك وما يترتب عليه ظهور كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية تنعكس آثارها على سلوك الأفراد وتحركاتهم وأفعالهم .

ثانياً : طبيعة المجتمع وأهدافه :

تعتبر صيغة المجتمع واتجاهاته هى المنطلق الأساسى لصياغة القيم وتشكيلها ، ومن الخصائث التى يمكن الارتكاز عليها فى صياغة القيم فى واقعنا العربى ما يأتى :

  • قيم المجتمع العربى وأصالته .
  • تمسك المجتمع العربى بالقيم والخلقية .
  • المجتمع العربى لديه القدرة على التغيير والتجديد .
  • المجتمع العربى يقوم على الوحدة والتوحد .

ثالثاً : شخصية المواطن :

تعتبر شخصية المواطن وخصائصها وملامحها ومكوناتها وصيغها ومحدداتها وأساليبها وأهدافها إحدى مصادر القيم الرئيسية .

فمثلاً شخصية المواطن العربى لها مجموعة خصائص يمكن إجمالها على النحو التالى :

  • القدرة على تحديث المجتمع العربى بأساليب عملية مخططة .
  • الإحساس بالانتماء للأسرة العربية الكبيرة .
  • التمسك بالقيم الروحية ورسالات السماء وترجمة مضامينها لسلوك وعمل .
  • الوعى بأن صيغة العصر لم تعد تقل وسيلة للأمل غير العمل .
  • الولاء للمجتمع العربى ودعمه بالحرية والحق والمحبة والإخاء والكفاءة والعدل .

طرق تكوين الاتجاهات والقيم

  • تتكون الاتجاهات والقيم عن طريق إشباع الحوافز الفسيولوجية الأولى ، فطالما أن الطعام يشبع دافع الجوع فإن الطفل يكون اتجاه إزاء الطعام وينتهى الأمر إلى تقدير هذا الطهام ، وطالما أن الحلوى شيء لذيذ فإن اتجاهه نحو الحلوى يكون اتجاهاً إيجابياً قوياً ، وطالما أن الدواء المر المذاق يترتب عليه الشعور بالنفور والألم فإن اتجاه الطفل نحوه يكون سلبياً ، وطالما أن العمل يحقق النمو والهدف المنشود فهو ناجح ومفيد ، وإذا حدث أن العمل عملاً لا يتناسب مع إمكانيات الفرد أو لا يحقق نموه فاتجاه الفرد نحوه يكون سلبياً .
  • تتكون الاتجاهات والقيم عن طريق الخبرات الانفعالية المختلفة فإذا كانت الخبرة الانفعالية الناتجة عن موقف ما طيبة كان الاتجاه الناتج إيجابى والعكس صحيح ، بمعنى أن الاتجاهات والقيم تتكون عن طريق الثواب والعقاب ، فالعمل الذى يعقبه ثواب تكون نتيجته فى الغالب إيجابية وتؤدى إلى تكوين اتجاه موجب وتكون لها قيمة فى حياة الفرد ، أما الأعمال التى يعقبها عقاب فإن قيمتها تكون فى أغلب الأحيان عكسية .
  • تتكون الاتجاهات والقيم عن طريق ارتباط أمر طفل بحب ورضا الآخرين المرغوب فى حبهم ورضاهم .
  • تتكون الاتجاهات والقيم عن طريق غرسها بواسطة سلطات أعلى من الفرد نفسه ، فنحن قد نتعلم اتجاهات وقيم عن طريق الخوف من سلطات عليا أو عن طريق احترامها ، مثال ذلك : التعاليم الدينية .. فنحن نتعم اتجاهنا إزاء الشهادة والصوم والزكاة والحج وهذه نتلقاها فى المدرسة والأسرة فنكون نحوها اتجاهاً يصبح قيمة إزاء التعاليم الإسلامية عن طريق ممارستها ، كما أننا ننفذ القوانين التى تضعها السلطات المدرسية أو الجامعية أو الدولية أو إدارة العمل إما احتراماً بشأنها أو حرصاً لصالح العمل وخوفاً من العقاب الذى يمكن أن ينتج م الخلل بإحدى هذه القوانين .

الاتجاهات كنظام فرعى :

يتكون نظام الاتجاهات المفتوح من الجوانب التالية :

  • المدخلات : تتكون من فرعين أساسيين هما :

أ – مدخلات تمثل المعلومات الاجتماعية والتنظيمية والحضارية التى تعكس المواقف المتجددة والمتكررة .

ب- اتجاهات وقيم ومعتقدات تتعلق بأمور اجتماعية ودينية وحضارية  ، حيث تنتقل إلى النظام السلوكى من الجماعات الأولية التى ينتمى إليها الفرد كالعائلة والزملاء .

  • عمليات نظام الاتجاهات وتشمل ما يلى :

أ – القيام بعملية مقارنة بين المدخلات من ناحية وبين الدوافع والخبرات والمدركات السابقة من ناحية أخرى

ب- عملية تحليل لاحتمالات تحقيق الفائدة أو الضرر ومدى ما يتطلبه ذلك من تغييرات فى أنماط سلوك الفرد .

جـ 0 يتم تكوين الاتجاهات المؤيدة عندما يصل نظام الاتجاهات إلى قناعة بأن موضوعات معينة تمثل مصدراً للمعاونة .

  • المخرجات وهى تشمل ما يلى :

أ – اتجاهات مؤيدة .

ب- اتجاهات معارضة .

ج- اتجاهات محايدة . وهذه المجموعات تمثل أنماطاً للسلوك الباطن كما يخرج من النظام مجموعة من الآراء وهى اتجاهات معلنة يتم التعبير عنها بوسيلة من وسائل التعبير المتاحة للنظام السلوكى وهذه الآراء تمثل سلوكاً ظاهراً .

مصادر الاتجاهات

إن الاتجاهات تكتسب ولا تورث ، فالفرد يد يكون اتجاهاته من خلال تجاربه فى الحياة ويحتفظ بها عندما يتم تدعيمها بطرق أو مصادر مختلفة من خلال الاحتكاك المباشر بشيء ما أو من خلال تعلم الآخرين كما يلى :

1 ) الاحتكاك والخبرة المباشرة مع الشيء :

يمكن أن تنشأ وتتطور الاتجاهات من خلال خبرة العقاب أو الثواب التى تتضمن يتعرض لها الفرد شخصياً عند احتكاكه أو خلال خبرته بشيء ما .

2 ) الصلة :

يمكن أن تنمو وتتطور الاتجاهات تجاه شيء ما نتيجة الصلة بين هذا الشيء وشيء آخر توجد بشأنه اتجاهات الفعل .

3 ) التعلم من الآخرين :

يمكن أن تنمو الاتجاهات وتتطور كنتيجة لما يتعلمه الفرد من الآخرين بالنسبة لشيء ما ، وقد أشارت الدراسات إلى أن الاتجاهات التى تتكون نتيجة الاحتكاك والخبرة الشخصية تكون أكثر استقراراً أو أكثر قدرة على مقاومة التغيير عن تلك الاتجاهات التى يتم اكتسابها عن طريق الصلة أو عن طريق التعلم من الآخرين .

والاتجاه يزداد صلابة كلما دخل كعنصر من نظام ، فئة الاتجاهات الخاصة بالفرد بغض النظر عن تكوين الاتجاه .

أنواع الاتجاهات

للاتجاهات أشكال وأنواع متعددة يمكن بيانها كما يلى :

1) اتجاهات جماعية وفردية .                   4) اتجاهات قوية وضعيفة .

2) اتجاهات علنية وسرية .                     5) اتجاهات موجبة وسالبة .

3) اتجاهات عامة ونوعية .

( 1 ) اتجاهات فردية وجماعية :

الاتجاهات الجماعية : وهى تلك الاتجاهات المشتركة بين عديد من الناس كإعجاب الناس بقائد أو زعيم أو بطل من الأبطال .

الاتجاهات الفردية : هى تلك الاتجاهات التى تميز فرد عن آخر كإعجاب الفرد بشخصية معينة أو صديق معين .

( 2 ) اتجاهات علنية وسرية :

الاتجاهات العلنية : هى التى يتحدث فيها الفرد أمام الناس .

الاتجاهات السرية : هى التى يجد فيها الفرد حرجاً فى إظهارها ويحاول إخفائها والاحتفاظ بها لنفسه بل وينكرها أحياناً حين يسئل عنها .

( 3 ) اتجاهات قوية وضعيفة :

الاتجاهات القوية : هى التى تسيطر على جانب كبير من حياة الإنسان وتجعله يسلك فى بعض المواقف سلوكاً حاداً مثل الاتجاه نحو الدين أو الاتجاه نحو المحافظة .

الاتجاهات الضعيفة : نجد أن من يقف من الاتجاه موقفاً ضعيفاً لا يستطيع مقاومته ولا احتماله إنما يغفل ذلك لأنه لا يشعر بشدة الاتجاه .

( 4 ) اتجاهات موجبة وسالبة :

الاتجاهات الموجبة : هى تلك التى تنحو بالفرد نحو شيء معين (سينما – الكرة) .

الاتجاهات السالبة : هى التى تجنح بالفرد بعيداً عن شيء آخر .

( 5 ) اتجاهات عامة ونوعية :

الاتجاه نحو تشغيل المرأة ، ونحو تعليم الفتاة أو نحو التعليم المختلط ، وقد يكون الاتجاه نحو فكرة سياسية أو فلسفية كالاتجاه نحو الاستعمار أو الصهيونية العالمية أو نحو القومية الغربية أو الوحدة العربية .

ويوصف اتجاه الفرد نحو موضوع ما أو قضية بالموافقة أو عدم الموافقة بالتأييد أو المعارضة ، بالقبول أو الرفض ، بالإيجابية أو السلبية ، بالحب أو الكره ، كما قد يتصف اتجاه الفرد بالتسامح أو التعصب .

الأبعاد الرئيسية التى تحدد طبيعة الاتجاهات :

تتحدد طبيعة الاتجاهات بخمسة أبعاد رئيسية هى :

1 ) التطرف :

ويقصد به مدى قرب الاتجاه من الإيجابية وبعده عن السلبية أى بين طرفين متقابلين هما التأييد التام والمعارضة المطلقة ، إذ يكون الشخص المتطرف أكثر تمسكاً باتجاهاته وأكثر ثقة بها ، ولهذا تكون هذه الاتجاهات أكثر مقاومة للتغيير .

2 ) مضمون الاتجاه :

ويقصد به درجة فهم الاتجاه عند الأفراد أصحاب الاتجاه ، وهو يستفاد منه عند قياس اتجاهات الأفراد نحو موضوع معين ، فلابد من التأكد من درجة الوضوح والفهم بالنسبة للأفراد نحو موضوع الاتجاه المراد قياسه .

3 ) درجة وضوح الاتجاه :

تتفاون الاتجاهات فى درجة وضوحها ، فمنها ما هو واضح المعالم ، على حين أننا نجد من الاتجاهات ما هو غامض ، ولذا فإن عدم وضوح الاتجاه بالنسبة للفرد يجعلنا من السهل أن نغيره ونعدله عكس الاتجاه الواضح يكون أكثر ثباتاً ومقاومة للتغيير .

4 ) الانعزال ( أو مدى ترابط الاتجاه مع غيره من الاتجاهات ) :

تختلف الاتجاهات من حيث درجة ترابطها ومقدار التكامل بين بعضها البعض ودرجة انعزال بعضها عن البعض ، فنجد مثلاً الاتجاه نحو الدين اتجاه مترابط متماسك قوى بينما الاتجاه نحو نوع معين من الطعام أو الشراب اتجاه منعزل أو سطحى ، بمعنى أن الإنسان يستطيع أن يغير ويبدل نوع الطعانم أو الشراب .

5 ) درجة قوة الاتجاه وتأثيره :

يقصد بهذا البعد مدى تأثير الاتجاه وقوته ، وكلما كان للاتجاه قيمة عند الأفراد فإنه يكتسب قوة ، وهذا عكس الاتجاه الضعيف الذى يزول أثراً اعتماداً على ضعفه وقلة تأثيره .

لا يجب أن ننسى أيضا أن المسجد يحتل مكانة بارزة في تربية الأبناء باعتباره من معالم الدين البارزة فصلاة الجماعة تكسب الابن قيمة الترابط والطاعة، وحفظ القرآن يكسب الابن قيما إيمانية إصلاحية علمية

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا