موضوع تعبير عن التنظيم

قسم: أبحاث علمية موضوع تعبير عن التنظيم » بواسطة محمود الاسوانى - 16 مارس 2022

مفهوم التنظيم

يعتبر التنظيم العنصر الثانى من عناصر الإدارة ، وهناك اصطلاح شائع يعرف التنظيم بأنه عبارة عن أشخاص ولو فهمنا التنظيم في مدلوله العربى لوجدنا فيه ما يهدف إليه التعاون فإنه مشتق من كلم النظام ومعناها السلك الذى يوضع فيه حبات العقد لتكون متناسقة متوافقة جميلة

ثم استعمل اللفظ فى القوانين والمبادئ التى يقوم عليها تنسيق المجتمع أو الجمعية وكل ما يحقق التناسق والتوافق يطلق عليه تنظيم .

تعريف العلماء للتنظيم

يعرف رالف وديفيز التنظيم الجيد بأنه :

عبارة عن تعاون بين أى مجموعة من الأشخاص ، سواء أكانت صغيرة أم كبيرة ، تحت قيادة رشيدة بحيث تحدوهم رغبة أكيدة فى تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة مع قدر كاف من العناية بالعمل الإنسانى .

وقد عرف ديفيز التنظيم بأنه :

أى مجموعة من الأشخاص سواء أكانت كبيرة أو صغيرة تتعاون بصورة فعالة على تدبير مواردها الاقتصادية لتحقيق غرض مشترك تحت قيادة موحدة ، وهذه القيادة تتصف بالجودة أو الرداءة أو عدم الاكتراث ومن ثم يتأثر التنظيم بصفة من هذه الصفات بل فى الغالب الكثير أن تحدد صفة القيادة نوع التنظيم .

ويرى كمال أبو الخير (1999) :

أن صفة القيادة وحدها لا يتحدد بها نوع التنظيم إنما التنظيم بشمل وضع القواعد المثلى لاختيار القادة .

ويعرف محمد عبد العزيز عبد الكريم التنظيم :

بأنه عبارة تكوين مجموعة مرتبة ومتناسقة من أجزاء أو أعضاء توجد بينها علاقة مشتركة ، أو تعمل لغرض واحد أو يتبع بعضها البعض حتى يمكنها أن تعمل عملاً مشتركاً بأقل احتكاك ودون تنافر وبانسجام تام للوصول إلى الغرض من تكوين هذه المجموعة .

يعرف C. Barnard التنظيم :

بأنه عبارة عن نظام تعاونى يقوم على أساس تعاون فردين أو أكثر من أجل تحقيق هدف مشترك .

ويرى H. Simon أن التنظيم :

عبارة عن هيكل معقد من الاتصالات والعلاقات بين مجموعة من الأفراد ومن نواتج هذه العلاقات يستطيع كل فرد أن يحصل على الكثير من المعلومات ويستمد القيم والاتجاهات التى تتحكم فى عمليات اتخاذ القرارات .

ويعرف د . على السلمى التنظيم :

بأنه أسلوب توزيع الأفراد بين الأعمال وتحديد علاقاتهم الوظيفية واتجاهات انسياب السلطة والمسئولية .

ويعرف S. Certo التنظيم :

بأنه تنسيق استخدام الموارد داخل نظام الإدارة بشكل يؤكد على تحقيق أهداف هذا النظام .

 

 وتعرف هدى رشوان التنظيم :

بأنه عبارة عن الخطوات المتتابعة لتحديد وتجميع الأنشطة التى يقوم بها مجموعة من الأفراد وتحديد المسئوليات وتفويض السلطات الخاصة بكل فرد منهم وبناء قنوات الاتصال فيما بينهم بما يمكنهم من أداء العمل واستخدام الموارد والإمكانيات بأعلى كفاءة وفعالية تؤدى إلى تحقيق الأهداف .

وبناء على محصلة التعريفات السابقة فإننا يمكننا أن نضع هذا المفهوم الشامل للتنظيم:

تعريف شامل للتنظيم :

التنظيم هو الإطار العام الذى تتم من خلاله الإدارة حيث يعتبر التنظيم الوظيفة الثانية المهمة بين الوظائف الإدارية وهو وسيلة لتحقيق غاية وأداة لتحقيق هدف وهى عملية أساسية تحتم على المدير أن يقوم بالأنشطة المطلوب إنجازها لتحقيق الأهداف ، وتحديد الأفراد الذين سيقومون بتنفيذ هذه الأنشطة التى تتناسب مع قدراتهم ومتطلبات هذا النشاط وتحديد أساليب الإشراف والتنسيق بين الأنشطة وتحديد مراكز السلطة والمسئولية بما يحقق التنسيق بين جهودهم لتحقيق الأهداف المرجوة .

وهذا يعنى أن التنظيم ليس هدفاً فى ذاته وإنما وسيلة لتحقيق غاية وأنه أداة لتحقيق هدف وأن التخطيط والتنظيم عمليتان رئيسيتان تكملان بعضهما البعض فليس هناك تخطيط دون تنظيم كما أنه لا يوجد تنظيم دون تخطيط .

تعريف السلوك التنظيمى :

هو ميدان لتطبيق مجموعة متنوعة من فروع العلم والمعرفة التى تتصل بسلوك الفرد داخل الجماع أو التفاعل السلوكى بين الجماعات المختلفة داخل التنظيم باعتبار أن له أثر كبير على أداء المنظمة بصفة عامة وهو بذلك ” علماً قائماً بذاته ” .

ومازالت نظريات علم النفس والاجتماع والأجناس والأخلاق والسياسة والاقتصاد بالإضافة للعلوم البيولوجية والهندسية والرياضية محل اهتمام الأكاديميين والمديرين والممارسين فى مجال الإدارة بهدف فهم طبيعة وخصائص السلوك التنظيمى .

ويهتم السلوك التنظيمى بدراسة سلوك واتجاهات وإدارة العاملين فى مختلف المنظمات بالإضافة لدراسة سلوك الجماعات الرسمية (التنظيمات غير الرسمية) على مستوى إدراك الفرد العامل ومشاعره وتصرفاته ومستوى أداءه فى المنظمة وأعضائها وأهداف مل كل منها بالإضافة إلى تأثير العاملين على المنظمة التى ينتمون إليها ودرجة فعاليتها .

الخصائص المميزة لدراسة السلوك التنظيمى

  1. يعتمد بدرجة كبيرة على المبادئ والنظريات التى تشتمل عليها العلوم السلوكية مثل علم الاجتماع ، وعلم النفس ، وعلم الأجناس ، وغير ذلك .
  2. يقوم على التزاوج بين محتلف التخصصات أو فروع العلوم المختلفة .
  3. يقوم على استخدام أسلوب البحث العلمى كمنهج لبحث مختلف الطواهر موضوع الاهتمام .
  4. يهتم بالتطبيق العملى والميدانى للمفاهيم النظرية بالنسبة للمدير الممارس والمهتمين بالناحية النظرية والفلسفية .
  5. يتميز بالاهتمام بثلاث مستويات فى التحليل التنظيمى وهى الفرد – الجماعة – والمنظمة مع إعطاء كل منهن درجة من الأهمية .

ويستمد السلوك التنظيمى أصوله من مفاهيم ونظريات العديد من العلوم السلوكية كما يسعى لتوظيف هذه المعرفة فى المواقف والبيئات التنظيمية المختلفة .

العملية التنظيمية

تشمل عملية التنظيم عدة خطوات رئيسية هى :

  1. التأمل فى ، والرجوع إلى الهطط والأهداف الخاصة بالمنظمة .
  2. بناء على خطط وأهداف المنظمة يتم تحديد المهام الرئيسية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف .
  3. تقسيم المهام الرئيسية إلى مهام فرعية .
  4. تخصيص الموارد وتوجيهها إلى المهام الفرعية .
  5. تقييم نتائج التطبيق لاستراتيجية التنظيم .

مثال : خطوات العملية التنظيمية لأحد مطاعم الوجبات الجاهزة

الخطوة الأولى : الرجوع إلى الأهداف

أهداف المطعم : تقديم وجبات جاهزة للعملاء معغ جودة الخدمة .

الخطوة الثانية : إعداد المهام الرئيسية (الوظائف)

الوظيفة الأول : خدمة العملاء

الوظيفة الثانية : طهى وإعداد الطعام .

الخطوة الثالثة : المهام الوظائف إلى مهام فرعية :

بالنسية للوظيفة الأولى كمثال هى خدمة العملاء سيتم تقسيمها إلى :

  • أخذ الأوامر من العملاء .
  • تجهيز وإعداد الموائد .

الخطوة الرابعة : تخصيص الموارد وتوجيهها إلى المهام الفرعية ” بالنسبة للوظيفة الأولى ”

  1. تحديد عدد الأفراد الذين سيقومون بأخذ الأوامر من العملاء .
  2. تحديد عدد الأفراد الذين سيقومون بإعداد وتجهيز الموائد .
  3. تحديد العلاقة الرسمية بين مجموع الأفراد .
  4. تحديد عدد الموائد المناسب لها .
  5. تحديد أسلوب ترتيب الموائد .

الخطوة الخامسة : تقييم نتائج تطبيق الاستراتيجية :

أ- تجميع المعلومات عن كفاءة الخدمة .

ب- تجميع المعلومات عن جودة الطعام .

ويمكن استخدام أساليب عديدة لجمع المعلومات مثل طبع قوائم استقصاء صغيرة بها أسئلة موجهة إلى العملاء للاستفسار عن مدى رضا العميل عن جودة الخدمة والطعام ووضع هذه القوائم على الموائد للإجابة عليها ، وعلى سبيل المثال فقد تبين من نتائج التقييم أن بعض العملاء غير راضين عن حجم الموائد بسبب صغير حجمها ولذلك فقد بادر مدير المطعم باستبدال بعض الموائد بأخرى ذات حجم ملائم.

نظريات السلوك التنظيمى :

يقول أندرودى سيلانى وما جى والاس أن السلوك التنظيمى هو ما يتعلق بدراسة سلوك واتجاهات العاملين وتأثيرهم على المنظمة وفاعليتها وتأثيرات البيئة على المنظمة ومواردها البشرية وأهدافها .

وقد برزت العديد من نظريات السلوك التنظيمى التى قامت بتفسير السلوك التنظيمى وضبطه وتوجيهه

 

وهى على سبيل المثال لا الحصر :

1 – النظرية السلوكية :

تنظر هذه النظرية إلبى الأنماط السلوكية للأفراد بأنها لا تنشأ لوجود دوافع داخلية للفرد ، وإنما تكون نتيجة بسبب بعض المنبهات الحسية والحركية التى تؤدى إلى تحريك بعض الأفعال مما ينتج أنماط سلوكية مختلفة ، وتفسيرات مختلفة للسلوك .

2 – تظرية الرشد :

تشير هذه النظرية إلى أن الإنسان يمتلك قدرة ممتازة من الرشدانية فى تحديد واختيار أنماط سلوكية ، يختارها ملائمة لتخيلاته وتصوراته مع ممتلكاته وموارده ويبذل أقصى جهده وطاقته حتى يشبع أهدافه ويحققها بأكبر قدر ممكن .

3 – نظرية التحليل النفسى :

قسم فرويد السلوك لدى الإنسان إلى قسمين :

  • غريزة الحياة التى تتعلق بالأفعال الإيجابية التى يقوم بها الإنسان .
  • غريزة الموت التى تتعلق بالأفعال العدوانية الناشئة عن الإنسان ، فالأفراد الذين يعيشون فى مجتمعات تسودها المعايير والقواعد سواء كانت سلوكية أو اجتماعية فإن غريزة الموت لدى الأفراد ستزول وتنتهى .

4 – نظرية الجشطالت :

تشير هذه النظرية إلى أن بيئة الإنسان التى يعيش فيها تتكون من مجموعة عناصر متداخلة فيما بينها – وإذا حصل تغيير على هذه العناصر فإنها ستؤدى إلى حالة من عدم التوازن مما يحقق حالة من القلق والتوتر ، الذى يحتاج إلى عمليات دراسة وبحث لكى يسلك سلوكاً معيناً ليخقق قلقه وتوتره .

5 – نظرية السلوك الغريزية والإبدال :

يؤدى الإنسان أعمالاً كثيرة ولكن بطريقة فطرية (غريزية) وهذه الأعمال تأخذ بالتغيير والارتقاء .

ويذكر ماكدوجال تتغير هذه الغرائز من حيث المثيرات فتفقد طبيعتها الغريزية الفطرية وتستبدلها أخرى ، وتتغير الغرائز الفطرية وتنمو إلى الارتقاء والتطور بشكل أكثر تنظيماً من أجل إشباع رغبات الأفراد من جانب ومواكبة المجتمع مبادئه من جانب آخر .

6 – النظرية الوجودية :

تقول هذه النظرية أن الإنسان يبحث عن وجود له فى الحياة لأن بيئته الاجتماعية الاقتصادية والسياسية متغيرة باستمرار – ويترتب على هذا التغيير متطلبات جديدة – وتركز هذه النظرية على تحليل لوجود الفرد فى عالم يسوده التعقيد فى كافة جوانب الحياة .

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا