شرح العوامل التى تؤثر على السلوك الإنسانى

قسم: معلومات عامة شرح العوامل التى تؤثر على السلوك الإنسانى » بواسطة محمود الاسوانى - 16 مارس 2022

العوامل التى تؤثر على السلوك الإنسانى

السلوك الإنسانى هو ؟ظاهرة تتميز بالتعقيد والتشايك حيث يتفاعل عدد من العوامل المختلفة فى إثارة السلوك وتحديد اتجاهاته ومداه .

فالسلوك إذن ليس لعامل واحد بل تتعاون مجموعة من العوامل على تشكيله وتحديد النمط الذى يأخذه .

المجموعة الأولى : عوامل فردية تتعلق بالعمليات الذهنية للفرد :

تعمل الآلة الفكرية للإنسان من خلال عدة عمليات ذهنية متشابكة ومتداخلة يغذيها عنر واحد وهو المعلومات وهذه المعلومات الذهنية هى :

  1. الإدراك .
  2.  الاتجاهية .
  3.  اتخاذ القرارات .
  4. التعلم .
  5.  الدافعية .
  6. التفكير .

 

1- الإدراك :

عو عملية عقلية معرفية تستطيع بها معرفة الأشياء فى شكلها الملائم كأن تكون أشجاراً أو مبانى أو أثاثاً أو آلات أو غير ذلك ، ويقوم العقل بتفسير ما يستقبله ويكامل بينه .

  • وهو أيضاً الطريقة التى يتصرف بها الفرد كرد فعل لتصرفات الآخرين .
  • وهو الطريقة التى يستقبل بها الفرد كل ما بصل إليه من مؤثرات (يرسلها الأفراد والأشياء) التى فى بيئته لتفسيرها ثم ترجمتها إل معانى ومفاهيم تمهيداً لتحويلها فى النهاية إلى أنماط سلوكية يستطيع بعهالفرد أن يختار  منها النمط الذى يرتضيه كمنط سلوكى خاص به .

2- التعلم :

هو سلسلة من المتغيرات شبه الدائمة فى سلوك الإنسان نتيجة الخبرة والتدريب والممارسة والنضج والذكاء.

وهو لا يقتصر على القدرة المعرفية للفرد بل يتضمن كل ما يكتسبه الفرد من أنماط متعددة فى الجانب المعرفى ” اكتساب المعرفة” وفى الجانب الوجدانى ” تعديل الانفعالات ” وفى الجانب النزوعى ” اكتساب المهارات والعادات ”

وهو أيضاً مجموعة العواطف والمعارف والقدرات والمهارات الحركية وغير الحركية التى تساعد المتعلم على اكتساب سلوك جديد يؤثر فى سلوكه المقبل فيحسنه ويزيد من قدرتهه على التغلب على العوائق والتكيف لمواقف جديدة ولذا فالتعلم هو عملية تغيير فى الأداء .

تكوين الاتجاهات

هو قيام النظام السلوكى بتكوين مواقف محددة تجاه مختلف المدركات فى ضوء المطلوب تحقيق من أهداف وإشباعه من رغبات .

فالإنسان يكون اتجاهاته (وجهات نظره) حيال الأشخاص والأشياء والأفكار ويستند إليها فى اختيار السلوك المناسب فى كل حالة :

  • الإنسان يوافق أو لا يوافق .
  • الإنسان يؤيد أو لا يؤيد .
  • الإنسان يناصر أو يعارض .

أى أن الإنسان تكون له اتجاهات حسب ما يدركه وما يتعلمه وما يرغبه .

تعريف الاتجاه

هو موقف (وجهة نظر) الإنسان حيال شئ أو موضوع ” إنسان آخر ” وهو لا ينشأ من فراغ ولا يتجه إلى فراغ ، ولكن الاتجاهات ظاهرة اجتماعية (مجتمعية) تتم فى تفاعل الإنسان مع غيره م وتوجيه سلوكه حيال الغير .

ويتكون الاتجاه من ثلاثة عناصر هى :

العنصر الانفعال (العاطفى) : وهو الحب – الكراهية – التفاؤل .

العنصر العقلانى : وهى الأسباب والمقدمات والنتائج ” المكتسب ” .

الميل للتصرف : أى ترجمة الانفعال والتدبر إلى سلوك وفعل .

تعريف ثرستون للاتجاهات : هو تعميم استجابات الفرد بحيث يمكنه هذا التميم من أن يتجه بالقبول أو الرفض أمام موضوع معين .

تعريف آخر : وهو أيضاً عبارة عن مجموعة من استجابات القبول أو الرفض التى تتعلق بموضوع جدلى معين أو ميل عام يكتسبه الفرد ويؤثر فى دوافعه ويوجه سلوكه مثل ميل الفرد لنوع معين من الطعام – والنفور من نوع آخر .

الدفاعلية

هى قوة أساسية داخل الفرد – جسمية أو نفسية – مثيرة للسلوك محركة وموجهة فى آن واحد – وفى ظروف معينة ومتواصلة حتى ينتهى إلى غاية معينة لتحقيق هدف معين .

مثال ذلك :

الطالب الذى يستذكر دروسه – رغبة فى النجاح أو رغبة فى تحقيق التفوق أو رغبة فى الوصول إلى مركز اجتماعى مرموق .

اتخاذ القرارات

هو وسيلة ذهنية يجرى خلالها الاختيار بين البدائل المتاحة والتى تحددت طبقاً لتحليل المعلومات الواردة والبديل الذى يجرى اختياره تجرى تجربته فى شكل سلوك أو استجابة .

تعريف آخر لاتخاذ القرارات :

هو العملية التى بمقتضاها يقوم المدير أو الإدارة باختيار حل أو بديل معين من بين مجموعة من البدائل الممكنة – والتى يمكن عرضها وذلك فى مواجهة مشكلة معينة أو موقف معين .

وكلما زاد عدد البدائل زادت القدرة على اتخاذ القرار السليم الذى يتناسب مع الظروف القائمة ويحقق أقصى فاعلية فى تحقيق أهداف المنظمة .

وتظهر للإنسان فرص أو معوقات ولانتهاز الفرصة أو تجنب المعوق (الفرد) يواجه مشكلات لها آثار لبية أو إيجابية ولها عوائد سلبية أو إيجابية (يحتاج الإنسان فيها لاتخاذ قرار وهى عملية ليست بسيطة وإنما تمر بعدو مراحل وخطوات تبعاً لصعوبة الموقف ودرجة تداخل العوامل والقوى المؤثرة فيه ) .

واتخاذ القرار يتلخص فيما يلى :

  1. تحديد المشكلة .
  2. تحليل أسبابها وآثارها وفوائدها .
  3. استكشاف الحلول العديدة ومقارنتها .
  4. اختيار لخل أو (الحلول) الأفضل .
  5. اتخاذ القرار .

 التفكير

هو عملية معالجة لكل ما يدركه الإنسان بالتأمل والتخيل والتدبر فى ضوء تجارب الفرد وخبرته السابقة ، وفى إطار توقعه للمستقبل وحاجاته أو رغباته وذلك استناداً لأسس واقعية أو غير واقعية وهو وسيلة لتنظيم السلوك الإنسانى .

تعريف آخر للتفكير :

عو عملية عقلية فى الجانب المعرفى للفرد فى لداخل والخارج فى نفس الوقت وهى تتم من خلال الحوار الداخلى بين الفرد ونفسه ، وتعتمد على اللغة بصفة أساسية كأداة وسيطة تنظم بها الأفكار لتخرج إلى حيز الوجود فى شكل أفعال – ونماذج محددة للسلوك .

مصادر التأثير فى النظام الفكرى السلوكى للإنسان :

هى مؤثرات متداخلة تعمل جميعاً وبدرجات متفاوتة على توجيه الفكر والسلوك الأساسيين من خلال وجهتين هما :

  • الدافع تدفع الإنسان للتفكير (أو السلوك والعمل) فى وجهة تحقق طموحه .
  • الجاذب تجذب الإنسان (تمنعه وتحوله عن العمل فى وجهة معينة وتفتح هذه الوجهة بحيث تمنعه كلياً أو جزئياً منها ) .

وتنبع تلك المؤثرات بنوعيها الدالع والجاذب من :

  • الفرد ذاته تركيبه النفسى والاجتماعى والحضارى .
  • جماعة العمل .                        3- مناخ العمل .

وتلعب الإدارة دوراً رئيسياً فى تشكيل سلوك العاملين من خلال التاثير على الجانب الفكرى للإنسان وذلك باستخدام ليات التعامل مع العمليات الذهنية للإنسان والسيطرة على المعلومات التى تصل إليه وتوظيفها بطريقة سليمة حتى يمكنها التأثير على فكره .

2) المجموعة الثانية : علاقة الفدر بالمحددات الاجتماعية :

وتمثل هذه المحددات الاجتماعية للسلوك ، والتى تنشأ من التفاعل بين الفرد وغيره من الافراد ، بمعنى أن الفرد ينفق الجزء الأكبر من وقته بين جماعات مختلفة من الناس .

فالإنسان عضو ف عائلة ، وهو يعمل فى تنظيم يجمع أفراداً مختلفين ، كما أنه يمارس هواياته فى ناد معين ، ويلتق حوله فى أغلب الأحيان مجموعة من الأصدقاء والجيران والزملاء فى المجتمع الكبير الذى يعيش فيه الفرد .

وتمارس اللك الجماعات المختلفة ألواناً من التأثير الضاغط على سلوك الفرد ، فالفرد دائماً فى تفاعل مستمر مع جماعة أو أكثر من تلك الجماعات وبالتالى فإن أنماط سلوكه وتصرفاته تتحدد جزئياً بتقاليد وأهداف تلك الجماعات وأساليب السلوك السائدة بين أعضائها .

3 ) المجموعة الثالثة : علاقة الفرد بالمجتمع :

يقصد بها مجموعة المحددات الحضارية للسلوك الإنسانى وذلك لأن الفرد يعيش في مجتمع كبير له صفات أساسية تميزه وتكون الثقافة العامة التى تصف الفرد العادى في ذلك المجتمع ولعل من أهم تلك الصفات الأساسية اللغة كوسيلة للاتصال والفهم والتعلم .

ولــذا :

فالمجتمع يؤثر في الفرد ويطبعه بالطابع العام الذى يتلاءم مع هذا المجتمع ، والفرد بدوره يؤثر في حياة المجتمع بما يضيفه إلى الحياة الاجتماعية من إنتاج وأفكار وفلسفات ونظم واختراعات وأن الفرد يكتسب معظم ميوله واتجاهاته وقيمه ومثله العليا من المجتمع الذى يعيش فيه ، ولا تقتصر علاقة الفرد بالمجتمع على مجرد اكتساب قيم الفرد من المجتمع بل أن المجتمع هو الذى يحدد للفرد الدور الاجتماعى الذى يقوم به .

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا