المخاطر البيولوجية في الصحة المهنية

قسم: السلامة والبيئة المخاطر البيولوجية في الصحة المهنية » بواسطة عبد الرحمن - 8 يناير 2022

المخاطر البيولوجية

اولا : مقدمة عن المخاطر البيولوجية

  • فرق جوهري بين الأخطار الكيميائية والبيولوجية هو أن العوامل البيولوجية، سواء كانت بكتيريا أو فيروسات أو فطريات لديها القدرة على التكاثر في حال توفر الظروف الملائمة.
  • ويعني هذا أن التركيز على التحكم لا يعني فقط تجنب الاتصال بالعوامل، ولكن أيضاً ضمان منع العوامل المواتية لنمو الكائنات.
  • الفئات الثلاث الأساسية للعوامل البيولوجية التي سنغطي أمثلة لها هي البكتيريا والفيروسات والفطريات.
  • البكتيريا – هي كائن حي دقيق وحيد الخلية يعيش بالتربة والماء والهواء. توجد آلاف الأنواع المختلفة من البكتيريا ــ العديد منها غير ضار، أو حتى نافع، ولكن بعض أنواع البكتيريا تكون ممرضة – أي تسبب المرض. أمثلة على الأمراض التي تسببها البكتيريا تشمل داء الفيالقة، أنواع متعددة من تسمم الغذاء (مثل السالمونيلا) والجمرة الخبيثة. تستخدم المضادات الحيوية لمعالجة العدوى البكتيرية.
  • الفيروسات ــ كائنات طفيلية دقيقة يمكنها التوالد فقط داخل خلية حية. تحتوي الفيروسات على أحماض نووية ( دنا أو رنا) مغلفة بغشاء بروتيني. أكبر الفيروسات المعروفة يبلغ حجمها تقريباً 1000 مرة أصغر من البكتيريا المتوسطة. تسبب الفيروسات العديد من الأمراض مثل النزلة الشعبية والأنفلونزا والحصبة وداء الكلب والإيدز. ليس للمضادات الحيوية تأثير في مكافحة الفيروسات ولكم يتم التحكم بالعديد من الأمراض الفيروسية بواسطة التطعيم.
  • الفطريات ــ نباتات بسيطة ينعدم فيها الكلوروفيل والهيكل المعتاد للنباتات (كالأوراق والجذور الخ). تضم الفطريات فطر الخميرة والعفن والعفونة وعش الغراب.
  • تعتمد استجابة كل فرد للتعرض للكائنات الدقيقة على مناعته’ أي قوة الفرد في مقاومة المرض. توجد العديد من العوامل التي تنطوي عليها المناعة وهي:
  • إذا ما كان الفرد قد عانى بالفعل من مرض معين
  • معدلات التحصين
  • المقاومة الفردية
  • التعب
  • السن
  • لتسهيل كيفية التحكم بالمخاطر الناشئة عن الكائنات المختلفة، يتم تصنيفها إلى ثلاث مجموعات من المخاطر. يجب قياس إجراءات التحكم بحسب مجموعة المخاطرة:
  • مجموعة المخاطرة 1 – (مخاطرة فردية ومجتمعية منخفضة). كائن لا يحتمل أن يسبب مرض للإنسان أو الحيوان.
  • مجموعة المخاطرة 2 – (مخاطرة فردية متوسطة، مخاطرة مجتمعية محدودة). الممرض الذي قد يسبب مرض للإنسان أو الحيوان والذي قد يشكل خطر على عمال المختبرات، ولكن لا يحتمل أن ينتشر في المجتمع، الماشية أو البيئة. التعرض المعملي قد يسبب العدوى، ولكن العلاج الفعال والإجراءات الوقائية متاحة وخطر الانتشار محدود.
  • مجموعة المخاطرة 3 – (مخاطرة عالية على الفرد، مخاطرة منخفضة على المجتمع). الممرض الذي قد يسبب مرض خطير لدى الإنسان ولكن لا ينتشر عادة من شخص لآخر.
  • مجموعة المخاطرة 4 – (مخاطرة عالية على الفرد والمجتمع). المرض الذي يتسبب عادة في مرض الإنسان أو الحيوان وقد ينتشر المرض فعلياً من شخص لآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر.
    توجد أيضاً معدلات السلامة الحيوية التي توفر تحذيرات احتوائية يجب استخدامها للتحكم في الأخطار الحيوية. مدى معدل الاحتواء من أقل معدل سلامة حيوية 1 إلى أعلى مدى عند معدل 4.
  • مستوى السلامة الحيوية 1 ــ احتواء قليل أو فصل المرفق ولكن مع الاحتياط مثل فصل وتسمية مواد النفايات.
  • مستوى السلامة الحيوية 2 ــ لدى طاقم العاملين تدريب محدد في التعامل مع العوامل الممرض، دخول المختبر مقصور على وقت إجراء العمل، تتخذ احتياطات شديدة تجاه المواد الحادة الملوثة؛ وتجرى تدابير معينة قد ينتج عنها أيروسولات معدية أو رذاذ معدي في خزانات السلامة البيولوجية.
  • مستوى السلامة الحيوية 3 – يتم إجراء جميع التدابير التي تشمل استغلال المواد المعدية داخل خزانات السلامة الحيوية أو أي أجهزة أخرى للملوثات الكيميائية، أو بارتداء الموظفين الملابس والمعدات الوقائية المناسبة. يوجد بالمعمل خواص هندسية وتصميمية خاصة مثل منطقة الدخول ذات البوابة المزدوجة.
  • مستوى السلامة الحيوية 4 ــ المرفق يكون إما في مبنى منفصل أو في منطقة محكومة داخل المبنى. يحتوي المرفق على تهوية مضبوطة تحفظها تحت ضغط سلبي. يتم إجراء جميع الأنشطة في خزانات سلامة بيولوجية من الفئة III، أو خزانات سلامة بيولوجية من الفئة II تستخدم مع ثياب العاملين ذات ضغط إيجابي وأحادي القطعة ويتم تهويتها بنظام الدعم الحيوي.

ثانيا الليجيونيلا وحمى المرطبات

 الليجيونيلا

  • تم التعرف على داء الفيالقة لأول مرة عام 1976، عندما انتشر بين مفوضين يحضرون مؤتمر الفيالقة الأمريكيين في فيلادلفيا. وتم تحديد العامل المسبب فيما بعد على أنه الليجيونيلا المستروحة.
  • وتسبب هذه البكتيريا نموذجين من المرض لدى البشر؛ حمى بونتياك (مرض خفيف يشبه الأنفلونزا) وداء الفيالقة. تدخل البكتيريا إلى الجسم عن استنشاق قطيرات دقيقة من الماء الملوث. ولا ينتقل البكتيريا من شخص لآخر.
    حمى بونتياك هو مرض قصير ”مقيد ذاتياً“ ذو فترة حضانة أقصر وأعراض أخف من داء الفيالقة. تؤثر حمى بونتياك على نسبة أكبر من الأشخاص المعرضين، ولكن إلى الآن لم تؤدي إلى الوفاة.
  • داء الفيالقة هو مرض يتسم بشكل رئيسي بالالتهاب الرئوب والأعراض المشابهة للأنفلونزا. 10 – 15% من الحالات تنتهي بالوفاة. تزيد احتمالية إصابة الرجال بالمرض عنها في النساء؛ تشمل عوامل المخاطرة الأخرى السن والحالة الصحية العامة.
  • تنتشر الليجيونيلا في المياه الطبيعية العذبة بما فيها مياه الأنهار والبحيرات والبحيرات. هناك احتمال قوي بوجود تركيز منخفض جداً من البكتيريا في جميع أنظمة المياه المفتوحة، بما في ذلك خدمات المباني. المصادر الأكثر شيوعاً لانتشار داء الفيالقة هي أبراج التبريد وأنظمة المياه في المباني، خاصة بالمستشفيات والفنادق.
  • الطرق الأولية لمنع انتشار داء الفيالقة والتحكم به هو التحكم النمو الأولي للبكتيريا في أنظمة المياه ومنع إنتاج الأيروسول.
    أكثر المناطق عرضة للخطر:
  • أبراج التبريد
  • خزانات المياه والمسخنات
  • خدمات المياه الساخنة والباردة في المنشآت التي يكون سكانها عرضة للخطر بشكل خاص (دور المسنين، المستشفيات، الخ)
  • المرطبات والغسالات التي تسبب رذاذ قطيرات الماء والتي تزيد بها درجة حرارة الماء على 20 درجة مئوية
  • حمامات السبا وحمامات السباحة
  • رشاشات إطفاء الحريق والنوافير.
  • العوامل المؤثرة على النمو تشمل:
  • درجة حرارة المياه – درجات الحرارة التي تتراوح بين 20-45 درجة مئوية تعد مواتية للنمو (درجة الحرارة المثلى 37 درجة مئوية). ليس من المحتمل أن تتكاثر في درجة حرارة تقل عن 20 درجة مئوية، وكما لا يمكن لها العيش في درجة حرارة تزيد عن 60 درجة مئوية.
  • المياه الراكدة تسمح بتكاثر البكتيريا
  • تواجد الرواسب والنشارة والوحل
  • وجود كائنات دقيقة أخرى (الطحالب، الأميبا والبكتيريا) أو البيوفيلم (طبقة من الكائنات الدقيقة الموجود في مصفوفة وتشكل طبقة غروية).
  • التحكم:
  • يجب اتخاذ تدابير لتقليل مخاطر التعرض عبر منع تكاثر الليجيونيلا في الجهاز أو المصنع وخفض التعرض لقطيرات الماء والأيروسول
  • تقليل انطلاق رشاش الماء
  • تجنب درجة حرارة المياه التي تتراوح بين 20 و 45 درجة مئوية (آلية تحكم رئيسية).
  • تجنب المياه الراكدة
  • تجنب استخدام المواد التي قد تنقل أو تدعم نمو البكتيريا والكائنات الأخرى
  • الاحتفاظ بنظافة الجهاز (تجنب الترسبات الخ)
  • استخدام معالجة المياه المناسبة بما في ذلك المبيدات الحيوية
  • تأكد من أن النظام يعمل بشكل آمن وسليم وأنه قد أجريت عليه الصيانة الواجبة.
    جمع العينات لتقييم جودة المياه هو جزء هام من نظام معالجة المياه ويجب أن يحتوي على كل من اختبارات كيميائية وميكروبيولوجية.

حمى المرطبات

  • تقترن حمى المرطبات بالتعرض لأنواع متعدد ومختلفة من الكائنات الدقيقة بما فيها البكتيريا والفطر المتواجدين في خزانات المرطبات ووحدات التكييف. وجدت الكائنات الدقيقة في كل من أنظمة التهوية الكبيرة والوحدات الصغيرة. التركيزات الكبيرة من هذه الكائنات قد تنتشر في البيئة في الضباب الأيروسولي المتولد من المرطبات خلال التشغيل المعتاد.
  • تسبب حمى المرطبات مرض مشابه للأنفلونزا مع وجود حمى ورعشة وصداع وألم بالعضلات وإجهاد. عادة ما تقع هذه الأعراض بعد التعرض بساعات وعادة ما تتلاشى خلال يوم تقريباً. ولكن، في بعض الحالات قد تظهر حالة أرجية من التهاب الحويصلات الهوائية.
  • تتمحور ضوابط منع حمى المرطبات حول ضمان أن البكتيريا والفطريات لا تتكاثر وتصل لتركيزات عالية في خزانات المياه. تضم أساليب الضبط جداول منتظمة للتنظيف والصيانة، مقترنة بالتعقيم.
مضمون قد يهمك
أضف تعليقا