سعد بن معاذ

قسم: معلومات عامة سعد بن معاذ » بواسطة عبد الرحمن - 6 يناير 2022

سعد بن معاذ

هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبدالأشهل بن جثم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت ، و هو عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري و سعد زعيم الأوس و سيدهم ، و كنيته أبو عمرو و أمه كبشة بنت رافع ، أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اللتزام بالاسلام و نصرته كان سعد ذا غيرة على العرض ، ورغبة في جهاد المشركين و خاصة قريش لعداوتها للإسلام و لرسول الله صلى الله عليه و سلم اسلام سعد بن معاذ أسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه ، فقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليبشر بالإسلام ، و ليعلم المسلمين أمر دينهم ، و لإسلامه قصة ساقها ابن اسحق هي : قال ابن اسحق : وحدثني عبيدالله بن المغيرة بن معيقب ، وعبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ، و دار بني ظفر ، وكان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بنى خالة أسعد بن زرارة فدخل به حائطاً من حوائط بني ظفر قال ابن هشام : واسم ظفر كعب بن الحارث بن الحزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس ،قالا على بئر يقال لها : بئر مرق ، فجليا في الحائط و اجتمع إليهما رجال ممن أسلم وسعد بن معاذ و أسيد بن حضير ، يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل ن وكلاهما مشرك على دين قومه ، فلما سمعا به قال سعد بن معاذ لأسيد بن حضير : لا أبالك ، انطلق إلى هذين الرجلين الذين قد أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا ، فازجرهما و انههما عن أن يأتيا دارينا ، فإنه لولا أن أسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك ، هو ابن خالتي ولا اجد عليه مقدماً قال : فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ، فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب بن عمير : هذا سيد قومه قد جاءك ، فاصدق الله فيه ، قال مصعب : إن يجلس اكلمه ، قال فوقف عليهما متشمتاً : فقال : ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة، فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع: فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كُفّ عنك ما تكره؟ فقال: أنصفت، ثم ركز حربته، وجلس إليهما فكلمه مصعب بالإسلام وقرأ عليه القرآن، فقالا: والله لقد عرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقة وتسهله، ثم قال: ما أحسن هذا الكلام وأجمله! كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين. قالا له: تغتسل فتطهر، وتطهر ثوبك، ثم تشهد شهادة الحق، فقام واغتسل وطهر ثوبيه وشهد شهادة الحق، ثم قام فركع ركعتين، ثم قال لهما: إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرسله إليكما الآن، وهو سعد بن معاذ، ثم أخذ حربته، وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم، فلما نظر إليه سعد مقبلاً، قال أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه لذي ذهب به من عندكم، فلما وقف على النادي، قال له سعد: ما فعلت؟ قال كلمت الرجلين، فو الله ما رأيت بهما بأساً وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت، وقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ليخفروك فقام سعد مغضباً مبادراً، تخوفاً للذي ذكر له من بني حارثة، فأخذ الحربة من يده، ثم قال والله ما أراك أغنيت شيئاً، ثم خرج إليها فلما رآهما سعد مطمئنين عرف أن أسيداً إنما أراد أن يسمع منهما، فوقف عليهما متشمتاً، ثم قال لأسعد بن زرارة يا أبا أمامة! والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني، أتغشانا في دارنا بما نكره وقد قال أسعد بن زرارة لمصعب بن عمير: أي مصعب جاءك والله سيد من وراءه قومه، إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان فقال له مصعب: أو تقعد فتسمع فإن رضيت امراً أو رغبت فيه قبلته، إن كرهته عزلنا عنك ما تكره؟ قال سعد: أنصفت، ثم ركز الحربة، جلس فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن قالا: فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم لإشراقة وتسهله ثم قال لهما: كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟ قالا تغتسل فتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق، ثم تصل ركعتين

حكم سعد بن معاذ في بني قريظة لما طال الحصار ببني قريظة ، و فشلت كل المحاولات بشأن انقاذ نفوسهم من الموت ، ورفض رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ما عرضته بنو قريظة من عروض ، هدد المسلمون باقتحام حصون بني قريظة وقتالهم وقتلهم إن لم يستسلموا سمع يهود بني قريظة القرار العسكري ، فسارعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلنوا أنهم ينزلون على حكم سعد بن معاذ ، زعيم الأس و حليفهم في الجاهلية وحاول الأوس أن يشفعوا ليهود بني قريظة ، فقد جاء نفر من الأوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون رسول الله صلى الله عليه وسلم و يلحون عليه في الرجاء في أن يعفو عنهم و أن يجليهم عن المدينة كما أجلى يهود بني النضير ، حلفاء الخزرج ، فقالوا : يا رسول الله ، احسن في موالينا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضون يا معشر الأوس أن يحكم فيكم رجل منكم ؟ قالوا : بلى فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ ليحكم في قريظة ، وكان في خيمة رفيدة الأسلمية بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فلما وصل راكباً على حماره إلى مقر قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله : قوموا إلى سيدكم ، فقاموا فأنزلوه عن حماره لقد قام هؤلاء الذين رجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعفو عن بني قريظة إلى سعد بن معاذ يرجونه أن يحسن إلى بني قريظة ، و أن يخفف في حكمه عليهم ، فقالوا : يا سعدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حكمك بني قريظةلتحسن في موالينا ، و كرروا هذا الكلام مرات على مسمعه و هو ساكت لا يتكلم وبعد ان استمع سعد بن معاذ إلى رجاء هؤلاء النفر من الأوس وقف يقول : أيرضي بحكمي هؤلاء-مشيراً إلى المسلمين-و في مقدمتهم قومه الأوس ، فقالوا : نعم يا سعد، فقال سعد و قد غض بصره عن الجهة التي يجلس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم تأدباً في الحديث معه ومخاطبته: أيرضى بحكمي هؤلاء؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم يا سعد ، فيهود بني قريظةهم الذين اختاروه ولم يختاروا غيره طمعاً في محاباتهم لأنهم حلفاؤه في الجاهلية ، والمسلمون قبلوا بحكمه ، فجميع الأطراف قد اختارت سعداً ليكون حكماً بينها لقد أنصت الجميع ليسمعوا حكم سعد ، فقال سعد : آن لسعد ان لا تأخذه في الله لومة لائم ، ثم قال : احكم بقتل الرجال وسبي النساء والذرية وروى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بإسناده إلى أبي سعد الخدري رضي الله عنه قال : نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد فأتى على حماره ، فلما دنا من المسجد قال الأنصار: قوموا إلى خيركم ، فقال : هؤلاء نزلوا على حكمك، فقال : تقتل مقاتلهم وتسبي ذرياتهم ، قال : قضيت بحكم الله

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا