عبد الرحمن بن عوف

قسم: معلومات عامة عبد الرحمن بن عوف » بواسطة عبد الرحمن - 6 يناير 2022

عبد الرحمن بن عوف

كان عبد الرحمن بن عوف رجلاً موسراً ، وثرياً من أثرياء المسلمين ، و لكن هذا الثراء لم يطغه ، فلم يتعالى على أحد أو يتكبر على مخلوق ، بل ظل هذا المال الوفير الكثير في يده لم يجد إلى قلبه سبيلاً ، فقد سلطه الله تعالى على هلكته بالحق وفي وجوه الخير ، وكان رضي الله عنه يطوف في البيت الحرام ويقول : اللهم قني شح نفسي ، وقد بكى حينما حضرته الوفاة و قال:أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في حياته الدنيا ، و أخشى أن أحتبس على أصحابي بكثرة مالي و من هذه النظرة السليمة للمال انطلق عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يبذل الأموال الكثيرة بسخاء على الفقراء من قومه بني زهرة وغيرهم، ويجهز المقاتلين و نسوق إليك عزيزي القارئ بعضاً من المشاهد الدالة على بذله و إنفاقه وصدقته علك تقتدي به إن كنت غنياً موسراً، او تحث غيرك من الأغنياء الموسرين على ذلك ، فإن الدال على الخير كفاعله و له مثل أجر فاعله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن قافلة لعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قد قدمت من الشام تحمل من كل شيء ، وكانت سبعمائة بعير ، فجعلها رضي الله عنها جميعها في سبيل الله عن أم بكر بنت المسور قالت: إن عبدالرحمن بن عوف باع أرضاً له من عثمان بن عفان رضي الله عنهما بأربعين ألف دينار ، فقسمه على فقراء بني زهرة وفي المهاجرين و أمهات المؤمنين ، قال المسور : فأتين عائشة بنصيبها فقالت من ارسل هذا ؟ فقلت : عبدالرحمن بن عوف ، قالت : اما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون ، سقى الله عبدالرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة ذكر البخاري رحمه الله في تاريخه من طريق الزهري قال أوصي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه لكل من شهد بدراً بأربعمئة دينار ، فكانوا مائة رجل وقد وصل عبدالرحمن بن عوف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بمال بيع بأربعين ألفاً . قال الساعاتي :قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب و أوصى رضي الله عنه بحديقة لأمهات المؤمنين بيعت بأربعمائة ألف درهم، قال الساعاتي رحمه الله : قال الترمذي هذا حديث حسن غريب وكان عبدالرحمن بن عوف كثير العتق للارقاء فقد اعتق في يوم واحد وثلاثين رقبة
إن الدارس لحياة الصحابة و لحياة عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بشكل خاص ، يوقن أنه رضي الله عنه بشكل خاص يوقن أنه رضي الله عنه كان سيداً من سادات المسلمين و أميراً من أمرائهم و وجيهاً من وجائهم، يقدم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعد عهده صلى الله عليه وسلم ، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالله بن مجمع أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لأم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن بن عوف :أقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم :انكحي سيد المسلمين عبدالرحمن بن عوف؟ قالت : نعم و عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه من العشرة المبشرين بالجنة و هو من الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام و سبقوا الناس إليه ، و هو من الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة ، و جغل الخلافة فيهم ، و يختارون من بينهم أميراً للمؤمنين ، و قد سموا في كتب السيرة و غيرها بأهل الشورى أو أصحاب الشورى و عبد الرحمن بن عوف أيضاً من الثلاثة الذين حصرت الخلافة فيهم بعد انسحاب سعد بن أبي وقاص و الزبير بن العوام و طلحة بن عبيدالله وهو الذي فوضه عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ليختار أحدهما خليفة للمسلمين وكان رضي الله عنه أجرأ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكلام مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،يحدثه في أي أمر يهاب أحد من المسلمين أن يحدثه فيه ،فيسمع منه ويتحاور وإياه ويأخذ منه وينصاع للحق الذي جاء به وكان رضي الله عنه من أعضاء لجنة الفتاوى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذين كانوا يفتون في عهد أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث كان الشيخان يستشيران هذه اللجنة في الفتاوى وهو الذي غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لغضبه حينما خاصمه خالد بن الوليد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً لم يدرك مد أحدهم ولا نصفيه) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 يا خالد لا تؤذ رجلاً من أهل بدر، فلو أنففقت مثل أحد ذهباً لا تدرك علمه)

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا