أم الدرداء خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي

قسم: معلومات عامة أم الدرداء خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي » بواسطة عبد الرحمن - 5 يناير 2022

أم الدرداء خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي

صحابية وراوية للحديث، وهي زوجة الصحابي أبو الدرداء الأنصاري.
تأخر إسلام أم الدرداء وزوجها فقيل أنهما أسلما يوم بدر، بل وقيل أنه آخر من أسلم من الأنصار. وسبب ذلك أن زوجها كان متعلقًا بصنم له، وكان عبد الله بن رواحة أخا له قبل الإسلام. كان عبد الله يدعوه إلى الإسلام فيقول: «يا عويمر، أترضى أن تكون آخر دارك إسلامًا؟»، فيأبى أبو الدرداء. وذات يوم خرج أبو الدرداء من داره، فجاء ابن رواحة فحطّم الصنم. وحين عاد أبو الدرداء، سأل امرأته عن ذلك، فأخبرته: «أنه أخوك عبد الله بن رواحة دخل فصنع ما ترى». فنظر أبو الدرداء إلى الصنم المحطم وغضب وقال: «لو كان عند هذا خير لدافع عن نفسه»، ثم انطلق إلى ابن رواحة وقال له: «اصحبني إلى محمد»، وأسلم وأسلمت معه زوجته.
ولأم الدرداء رواية لخمسة أحاديث عن النبي محمد وعن زوجها، وروى عنها صفوان بن عبد الله بن صفوان وميمون بن مهران وزيد بن أسلم. وقد توفيت أم الدرداء قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان
(أم الدرداء) زوجة أبي الدرداء (عويمر بن مالك) الصحابي رضي الله عنهما، كانت أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي الدرداء وسلمان الفارسي- رضي الله عنهما-. فجاء سلمان لأبي الدرداء زائرا فرأى أم الدرداء قد أهملت نفسها ولاح في وجهها القهر فقال لها: ما شأنك. قالت: خيرة بنت أبي خدود. إن أخاك ليس له حاجة في شيء من الدنيا.. أصبح أبو الدرداء لا ينام الليل. فسكت سلمان الفارسي ولم يكلم أبا الدرداء. وقامت خيرة بنت أبي حدود لتصنع لهما طعاما فلما أكلا هيأت أم الدرداء لهما فراشهما فنام سلمان وأبو الدرداء هنيهة، ثم قام أبو الدرداء ليصلي فأمسك سلمان بثوبه وقال له: نم يا أبا الدرداء. ونام ثم نهض ليصلي فأمسك سلمان به وقال له: نم. فنام.. فلما كان الثلث الأخير من الليل قام ليصلي فقال سلمان الفارسي: الآن انهض لتصلي. ولما انبلج الفجر خرجا ليصليا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو الدرداء:لأشكونك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال سلمان الفارسي: يا أبا الدرداء إن لربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولجسدك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه. فلما قضيت صلاة الفجر مال أبو الدرداء على أذن النبي عليه الصلاة والسلام وشكا له ما فعل سلمان الفارسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الرهبانية لم تكن علينا”.. صدق سلمان. ودخلت أم الدرداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فسمعته يقول: ما يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن. وفي يوم من الأيام طلبت من أبي الدرداء خادما فقال لها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال العبد من الله وهو منه ما لم يخدم فإذا خدم وجب عليه الحساب. وماتت خيرة بنت أبي خدود أم الدرداء قبل موت أبي الدرداء وذلك بالشام في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان. رحم الله خيرة.

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا