الفاتح الروحي لإسطنبول

قسم: معلومات عامة الفاتح الروحي لإسطنبول » بواسطة عبد الرحمن - 5 يناير 2022

الفاتح الروحي لإسطنبول

السؤال : من هو الفاتح الروحي لإسطنبول ؟

الجواب : الفاتح الروحي لإسطنبول هو :

هو الشيخ محمد شمس الدين بن حمزة
ولد بدمشق عام 1389م
يتصل نسبه مع الخليفة “الصديق أبو بكر” رضيَ الله عنه
عالم سوري, وأحد علماء الطب والنبات والصيدلة ~
أحد أبرز أعلام الحضارة الإسلامية في العهد العثماني
كان مدرس محمد الثاني الملقب بِـ’ الفاتح’ الذي فتح القسطنطينية
عاصمة الدولة العثمانية.
حفظ العالم السوري القرآن عن عمر السابعة
اِنتقل هو وعائلته إلى أماسيا
كان له ميولٌ للفن والعلم منذ نعومةِ أظافره
فدرس في أماسيا ,حلب ثم أنقرا
وجعل حياته كلها تصب لصالح الدراسة والعلم
حتى صار عالماً مشهوراً في الطب والفلك وعلم الأحياء
والرياضيات والعلوم الإسلاميَّة.
وبعد ذلك أخذ مكانا له في المدارس العثمانية
لعدة سنواتٍ فتعلم على يده العديد من الطلاب المبتكرين.
نال شهرة كبيرة عندما بدأ يعلم السلطان محمد الفاتح
فقد علمه حتى بلغ أشده وصار عاقلاً فاهما لأمور الحياةِ ومشاغلها
فدرسه القرآن والسنة النبوية, الفقه واللغات كَـ: العربية والفارسية والتركية
وعلى إثر هذا فقد كان له فضلٌ كبيرُ على السلطان محمد الثاني
في ميولاته العسكرية والثقافية
كان له دور كبير في ذلك
فكما قلنا فوق
بالإضافةِ إلى انه
لما عين محمد الفاتح سلطاناً وجهه مباشرة ليتحرك هو وجيشه
لفتح القسطنطينية
كما أنه شارك هو وطلابه وأبناءه في الفتح العظيم
فأُطلق عليه لقب ” الفاتح الروحي لإسطنبول”
ملآحظة: اسطنبول أصلها إسلام بول
وبعد الفتح قام الشيخ بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد آيا صوفيا
كان الشيخ شمس الدين له العديد من الميولات في عدة مجالات وميادين منهآ:
مجال علم النبات,الطب,الصيدلة:
اشتهر فيه الشيخ ,فقد كانت له العديد من البحوث في مجال النبات
حتى ضُرب فيه مثلا : { إن النبات ليُحدث آق شمس الدين }
ولع أيضاً بمجال الأمراض النفسية فاشتهر بِـاسم ‘طبيب الروح ‘
وقد كانت له آثار جلية في مجال الطب
وفي هذا الأخير وصمة لأن الشيخ شمس الدين كان الأول في اكشتاف
الميكروب وهذا بعد ان صرح في عبارة مفادها :
“من الخطأ تصور أن الأمراض تظهر على الأشخاص تلقائياً، فالأمراض تنتقل من شخص إلى آخر بطريقة العدوى، وهذه العدوى صغيرة ودقيقة إلى درجة عدم القدرة على رؤيتها بالعين المجردة، لكن هذا يحدث بواسطة بذور حية”
-من كتاب -مادة الحياة-
اهتم الشيخ كذلك بمرض السرطان وكتبَ عنهُ …
ألف العديد من الكتب منهآ :
كتاب ” مادة الحياة ” و “كتاب الطبّ”
الذيْن كانا باللغة العثمانية
اما كتاب “حل المشكلات “,
” الرسالة النورية “, “مقالات الأولياء ” ,
“رسالة في ذكر الله ” ,” تلخيص المتائن “,
” رسالة في شرح حاجي بايرام ولي”.
وهي سبع كتبٍ كانت باللغة العربية
كمآ قلنا سابِقاً فإنَّ الشيخ شمس الدين
كانت تجمعه علاقة حميمية وودية مع السلطان محمد الفاتح
فقد قال السلطان محمد الثاني عن الشيخ شمس الدين مرَّةً :
{ إن احترامي للشيخ آق شمس الدين، احترام غير اختياري، وإنّني أشعر وأنا بجانبه بالانفعال والرهبة }
وقال عنه بعد فتحه للقسطنطينية
{ ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زمني }
عند عودة الشيخ شمس الدين
بعد مرور ست سنواتٍ
من فتح القسطنطينة إلى موطنه كونياك,
وذلك بعد ان احس بدنوِّ أجله
إلا ان روحه صعدت إلى بارئها
عند وصوله إلى هناك
وهذا كان في عام 863هـ
الموافق لِـ 1459م

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا