شخصية القاضي الشهيد عبدالقادر عودة

قسم: معلومات عامة شخصية القاضي الشهيد عبدالقادر عودة » بواسطة عبد الرحمن - 4 يناير 2022

شخصية القاضي الشهيد عبدالقادر عودة

اسم الشخصية : عبدالقادر عودة
المهنة : قاضي
الجنسية / البلد : مصري
التفاصيل : ولد القاضِي الشهيّد عبدالقادر عودة سنة 1321 ه / 1903 م بِقرية كفر الحَاج شربيني من أعمَال مركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر لأسرة عريّقة تعود أصولها إلى الجزيّرة العربية.

قدمت عائلة عودة العديد من الأسماء اللامعة في سماء الفكر والحضارة، مثل الدكتور عبدالملك عودة أستاذ العلوم السياسية عبدالغفار عودة نقيب الممثلين الأسبق، وهما أخوان غير شقيقين للشهيد، والدكتور خالد عبدالقادر عودة أستاذ الجيولوجيا بجامعة اسيوط .
أكمل عبد القادر عودة دراسته الابتدائية بمدرسة المنصورة سنة 1330 ه 1911 م ، ثم اشتغل بالزراعة زمنا ثم عاد فواصل الدراسة وحصل على البكالوريا سنة 1348هـ 1929 وعلى إجازة الحقوق من جامعة القاهرة بدرجة الشرف سنة 1352 ه 1933 م وكان من أوائل الناجحين، وعمل بالمحاماة فترة من الزمن، ثم انتظم في سلك النيابة العمومية، ثم عُين قاضيا وتدرج في سلك القضاء حتى صار رئيسا لمحكمة جنايات المنصورة , تعرف على الأستذ حسن البنا المرشد الأول لجماعة “الإخوان المُسلمين” وكان عبد القادر من أحب الإخوان إلى البنا, وكثيرا ما كان يذكره بالفخر والاعتزاز.
وظل عودة يشغل منصبه في القضاء، فلما تولى الأستاذ ” حسن الهضيبي ” منصب المرشد العام للإخوان المُسلمين ، كان عبد القادر أقرب الإخوان إلى قلبه، وفي عام 1370هـ 1951 م أصبح وكيلا عاماً للجماعة ، وتبنى قيادة الإخوان المسلمين للعمل الجهادي ضد الإنجليز في قناة السويس، ثم ألح عليه الإخوان بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد أعباء الدعوة، فاستقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل في الدعوة، مستعيضا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة، لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين.

“حين أقارن بين القانون في عصرنا الحاضر وبين الشريعة، إنما أقارن بين قانون متغير متطور، يسير حثيثًا نحو الكمال حتى يكاد يبلغه كما يقال، وبين الشريعة التي نزلت منذ ثلاثة عشر قرنًا ولم تتغير ولم تتبدل فيما مضى، ولن تتغير أو تتبدل في المستقبل، شريعة تأبى طبيعتها التغيير والتبديل؛ لأنها من عند الله، ولا تبديل لكلمات الله، ولأنها من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه، فليس ما يخلقه في حاجة إلى إتقان من بعد خلقه .. نحن -إذاً- حين نقارن إنما نقارن بين أحدث الآراء والنظريات في القانون، وبين أقدمها في الشريعة، أو نحن نقارن بين الحديث القابل للتغيير والتبديل، وبين القديم المستعصي على التغيير والتبديل، وسنرى ونلمس من هذه المقارنة أن القديم الثابت خير من الحديث المتغير، وأن الشريعة -على قدمها- أجل من أن تقارن بالقوانين الوضعية الحديثة، وأن القوانين الوضعية بالرغم مما انطوت عليه من الآراء وما استُحدث لها من المبادئ والنظريات لا تزال في مستوى أدنى من مستوى الشريعة”.
التشريع الجنائي الإسلامي
الإسلام وأوضاعنا القانونيّة
الإسلام وأوضاعنا السياسيّة
الإسلام بين جهل ابنائه وعجز علمائّه
المال والحكم في الإسلام
نصح “عبد القادر عودة ” جمال عبدالناصر” عام 1954م بضرورة إلغاء قرار حل جماعة الإخوان؛ مخافةً أن يتهور شاب منهم في حالة غيظ واندفاع، فيقوم بعمل من أعمال الاعتداء بعيدًا عن مشاورة قادة الحركة، أجاب “عبد الناصر”: “كم عدد الإخوان؟ مليونان، ثلاثة ملايين… إنني مستغنٍ عن ثلث الأمة، ومستعد للتضحية بسبعة ملايين إذا كان الإخوان سبعة ملايين”، وهنا غلب الذهول الشهيد “عودة”، وقال في ثورة: “سبعة ملايين ثمنًا لحياة فرد… ما أغناك عن هذا يا جمال!”. وكان هذا الموقف من الأسباب التي دفعت إلى المصادقة على حكم الإعدام.
ومن الأسباب كذلك أن “عودة” عمد الضباط إلى اتخاذ قرار بعزل “محمد نجيب” من رئاسة الجمهورية، فأقدم على استلام الراية وابتدر قيادة الحركة، ونظم عشرات الآلاف من الجماهير في مظاهرة؛ وهو ما أرغم الضباط والوزراء على إعادة اللواء “محمد نجيب” رئيسًا للجمهورية المصرية ومن الأسباب كذلك أن “عبد الناصر” أقدم على توقيع معاهدة مع الإنجليز، فطلب مكتب الإرشاد من الفقيه القانوني “عبدالقادر عودة” أن يتناول الاتفاقية تناولاً قانونيًّا، بعيدًا عن أسلوب التحامل والتشهير، فجاءت الدراسة التي سلمت إلى السلطات المصرية في ذلك الوقت، دراسةً قانونيةً تبرز للعيان ما تجره الاتفاقية على البلاد من استبقاء الاحتلال البريطاني مقنعًا، مع إعطائه صفة الاعتراف الشرعية.
ويوم الخميس الواقع في 9 من ديسمبر عام 1954م كان موعد تنفيذ حكم الإعدام على “عبد القادر عودة” وإخوانه الخمسة، وتذكر بعض المصادر أنه حين تقدم “عودة” إلى منصة الإعدام قال : “ماذا يهمني أين أموت؛ أكان ذلك على فراشي، أو في ساحة القتال.. أسيرًا، أو حرًّا.. إنني ذاهب إلى لقاء الله”، ثم توجه إلى الحاضرين وقال لهم: “أشكر الله الذي منحني الشهادة.. إن دمي سينفجر على الثورة، وسيكون لعنةً عليها”.

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا