شخصية حاتم الطائي

قسم: معلومات عامة شخصية حاتم الطائي » بواسطة عبد الرحمن - 4 يناير 2022

شخصية حاتم الطائي

اسم الشخصية : حاتم الطائي
المهنة : من الشخصيات الاسلامية
الجنسية / البلد : حائل بالسعودية
التفاصيل : هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي. ويكنى أبا سفانة وأبا عدي. وهو من قبيلة طيء،وأمه عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم، وكانت ذات يسر وسخاء، حجز عليها إخوتها ومنعوها مالها خوفا من التبذير، نشأ ابنها حاتم على غرارها بالجود والكرم. ويعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة، ويعد مضرب المثل في الجود والكرم.
زار الشام فتزوج ماوية بنت حجر الغسانية،
سكن وقومه في بلاد الجبلين (أجا وسلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل شمال السعودية. توجد بقايا أطلال قصره وقبره وموقدته الشهيرة في بلدة توارن في حائل،
ولد حاتم الطائي في فترة ما قبل الأسلام وكان مسيحياً وبعد ذلك أدركت بنته سفانة وابنه عدي الإسلام فأسلما.
جاء ذكر حاتم الطائي في عدة أحاديث منها الحسن ومنها الضعيف ومنها الموضوع.
-عن عدي بن حاتم قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك – يعني : من أجر – ؟ قال : ” إن أباك طلب شيئاً فأصابه ” .
رواه أحمد ( 32 / 129 ) ، وحسَّنه الشيخ شعيب الأرناؤط .
-عن عدي بن حاتم قال : قلت : ” يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ، وكان يفعل ويفعل ، قال : إن أباك أراد أمراً فأدركه – يعني : الذِّكر – .
رواه أحمد ( 30 / 200 ) ، وحسَّنه الشيخ شعيب الأرناؤط ، وصححه ابن حبان ( 1 / 41 ) .
-عن سهل بن سعد الساعدي أن عدي بن حاتم أتى رسول الله فقال : ” يا رسول الله إن أبي كان يصل القرابة ويحمل الكلَّ ويطعم الطعام ، قال : هل أدرك الإسلام ؟ قال : لا ، قال : إن أباك كان يُحبُّ أن يُذكر ” .
رواه الطبراني في ” الكبير ” ( 6 / 197 ) ، وفيه : رشدين بن سعد ، وهو ضعيف ، لكن يشهد له ما قبله .
ومعنى : ( يحمل الكلّ ) أي ينفق على الضعيف والفقير واليتيم والعيال وغير ذلك .
قال ابن كثير : وقد ذكرنا ترجمة حاتم طيء أيام الجاهلية عند ذكرنا من مات من أعيان المشهورين فيها وما كان يسديه حاتم إلى الناس من المكارم والإحسان ، إلا أن نفع ذلك في الآخرة أي : ( مشروط ) بالإيمان ، وهو ممن لم يقل يوماً من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
اقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائي، ونرى ذلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الإبل التي كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما عرفهم كانوا شعراء ثلاثة عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى (أي الطعام الذي يقدم للضيف) فنحر لهم ثلاثه من الإبل فقال عبيد: إنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكرة، إذ كنت لابد متكلفا لنا شيئا، فقال حاتم: قد عرفت ولكني رأيت وجوها مختلفة وألوانا متفرقة فظننت أن البلدان غير واحدة فأردت أن يذكر كل واحد منكم ما رأى إذا أتى قومه، فقالوا فيه أشعارا امتدحوه بها وذكروا فضله، فقال حاتم: أردت أن أحسن إليكم فصار لكم الفضل علي وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب إبلى عن آخرها أو تقوموا إليها فتقسموها ففعلوا فأصاب الرجل تسعة وثلاثين ومضوا إلى النعمان، وإن أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له: أين الإبل؟ فقال حاتم: يا أبت طوقتك بها طوق الحمامة مجد الدهر وكرما، لا يزال الرجل يحمل بيت شعر أثنى به علينا عوضا من إبلك فلما سمع أبوه ذلك قال: أبإبلي فعلت ذلك؟ قال: نعم، قال: والله لا أساكنك أبدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته وفرسه وفلوها.
لحاتم الطائي شعر كثير وهو من البلاغة بمكان، له ديوان واحد في الشعر.
ومن شعره يخاطب امرأته ماوية بنت عبد الله:
أيا ابنة عبد الـلـه وابـنة مـالـك** ويا ابنة ذي البردين والفرس الورد
إذا ما صنعت الزاد فالتـمـس لـه **أكيلا فإني لست آكـلـه وحـدي
أخا طارقا أو جار بيت فـإنـنـي **أخاف مذ مات الأحاديث من بعدي
وإني لعبد الـضـيف مـادام ثـاويا** وما في إلا تلك من شيمة العـبـد

عني بذي البردين عامر بن أحيمر بن بهدلة.
ومن شعر حاتم أيضاً قوله:
وعاذلة قامت علي تلـومـنـي **كأني إذا أعطيت مالي أضيمها
أعاذل أن الجود ليس بمهلـكـي **ولا مخلد النفس الشحيحة لومها
وتذكر أخلاق الفتى وعظـامـه **مغيبة في اللحد بال رميمـهـا
ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه **يدعه ويغلبه على النفس خيمها

ومن ذلك قوله أيضاً:
أكف يدي عن أن ينال التماسهـا **أكف أصحابي حين حاجتنا معا
أبيت هضيم الكشح مضطمر الحشا **من الجوع أخشى الذم أن أتضلعا
وإني لأستحيي رفـيقـي أن يرى** مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
وانك مهما تعط بطنـك سـؤلـه **وفرجك نالا منتهى الذم أجمعـا

وقال أيضاً:
أما والذي لا يعلم الـسـر غـيره **ويحيي العظام البيض وهيم رميم
لقد كنت أختار القرى طاوي الحشا **محافـظة مـن أن يقـال لـئيم
وإني لأستحيي يمينـي وبـينـهـا **وبين فمي داجي الظلام بـهـيم
مات في عوارض، جبل في بلاد طيء.

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا