القائد السوري يوسف العظمة

قسم: معلومات عامة القائد السوري يوسف العظمة » بواسطة عبد الرحمن - 4 يناير 2022

القائد السوري يوسف العظمة

اسم الشخصية : يوسف العظمة
المهنة : قائد عسكري
الجنسية / البلد : سوريا
التفاصيل : استشهد في مواجهة الجيش الفرنسي الذي قدم لاحتلال سوريا حيث كان وزير الدفاع للحكومة العربية في سوريا بقيادة الملك فيصل الاول. هو يوسف بن إبراهيم بن عبد الرحمن آل العظَمة. ينتمي إلى عائلة دمشقية عريقة ترجع إلى جدهم الأعلى حسن بك التركماني. ولد في حي الشاغور بدمشق عام 1884م الموافق 1301هـ، و ترعرع و تلقى تعليمه الأولي في دمشق، وأكمل دروسه في المدرسة الحربية في إستانبول وتخرج منها ضابطاً عام 1324هـ الموافق 1903م. وتنقّل في الأعمال العسكرية بين دمشق ولبنانوالآستانة.
وأُرسل إلى ألمانيا للتمرن عمليًا على الفنون العسكرية، فمكث سنتين، وعاد إلى الآستانة فعين كاتباً للمفوضية العثمانية في مصر. ونشبتالحرب العالمية فهرع إلى الجيش متطوعاً، وعين رئيساً لأركان حرب الفرقة العشرين ثم الخامسة والعشرين. وكان مقر هذه الفرقة فيبلغاريا ثم في النمسا ثم في رومانيا. وعاد إلى الآستانة فرافق أنور باشا (ناظر الحربية العثمانية) في رحلاته إلى الأناضول وسوريا والعراق. ثم عين رئيساً لأركان حرب الجيش العثماني المرابط في قفقاسيا، فرئيساً لأركان حرب الجيش الأول بالآستانة.
كان متديناً متمسكاً بإسلامه، مؤدياً لصلاته، وصائماً أيام الصوم، ومحافظاً على شعائر الإسلام. وكان يتكلم العربية والتركية والفرنسية والألمانية. ولما وضعت الحرب أوزارها عاد إلى دمشق، فاختاره الأمير فيصل قبل ان يصبح ملكا مرافقاً له، ثم عينه معتمداً عربياً في بيروت. فرئيساً لأركان الحرب العامة برتبة قائم مقام، في سوريا. ثم ولي وزارة الحربية سنة 1920 بعد إعلان تمليك الأمير فيصل بدمشق، فنظم جيشاً وطنياً يناهز عدده عشرة آلاف جندي. في كل عام في ذكرى استشهاده يتم الاحتفال في مقبرة الشهداء فيميسلون حيث تحمل إليه الأكاليل من مختلف الديار السورية. لم يعقب إلا ابنة وحيدة (ليلى)، وتوفيت في تركيا، ولم تعقّب.
عندما بلغه أن الفرنسيين أصبحوا على مقربة من دمشق قرر أن يحاربهم دفاعاً عن بلده وقال للملك فيصل آنذاك كلمته الشهيرة:
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى… حتى يراق على جوانبه الدم
ثم أوصاه برعاية ابنته الوحيدة.
حارب الفرنسيين بمعركة كبيرة غير متكافئة هي معركة ميسلون التي حدثت في السابع من ذي القعدة الموافق 24 يوليو (تموز) (1920) بين الجيش السوري بقيادة يوسف العظمة، وزير الحربية السوري العربي من جهة، وبين الجيش الفرنسي الذي جاء ليحتلّ سوريا بقيادة الجنرال هنري گورو. ليسقط شهيدا ويدفن في مقبرة الشهداء في ميسلون قرب مدينة دمشق التي تبعد ثلاثين كيلو متراً غربيّ دمشق.
حيث برز فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدباباتوالسيارات والمصفحات والطائيرات وأحدث الأسلحة الأخرى، واستشهد مع وزير الدفاع البطل يوسف العظمة أربعمئة مجاهد بسبب الخيانة. كان يوسف العظمة أول وزير دفاع عربي وزير يستشهد في المعركة.
في كل عام في ذكرى استشهاده يقام احتفال في مقبرة الشهداء في ميسلون حيث تحمل إليه الأكاليل من مختلف الديار السورية. لم يخلف من الذرية إلا ابنة وحيدة (ليلى)، رحلت مع أمها إلى تركيا وماتت هناك.
يذكر أن منزله في حي المهاجرين تحول حالياً إلى متحف خاص بمقتنياته.
ونختم بأبيات الشاعر المصري علي محمود طه على لسان الشهيد البطل يوسف العظمة:
أمّاه خانتني المقادر فاغفري قَدَري …وإن قـلَّ الـفداء فـسامحي
قم لحظة وانظر دمشق وقل لها …عاد الكميُّ مع النفير الصادحِ
ودعاك يا بنت العروبة فانهضي …واستقبلي الفجر الجديد وصافحي

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا