شروط وضع المنهاج موضع التطبيق

قسم: معلومات عامة شروط وضع المنهاج موضع التطبيق » بواسطة عبد الرحمن - 1 يناير 2022

  الشروط البيداغوجية

          ـ فهم مكونات المنهاج 🙁 ملامح , كفاءات , قيم , محتويات و موارد معرفية ومنهجية , طرائق ,    

           وسائل ,  إجراءات التقويم والتقييم ) ومن ثمة التخطيط للعملية التعليمية التعلمية وفق تدرج  

           متكامل يسمح بالتطبيق العقلاني لمتطلبات المنهاج واختياراته البيداغوجية .

           ـ التحكم  في الوسائل اللازمة للتنفيذ و حسن استغلال البعض منها:( سندات مكتوبة , صور ,

            أشرطة سمعية بصرية , انترنت , المكتبة المدرسية , الإذاعة المدرسية , المسرح المدرسي ,

            المكتبات العمومية , المعالم الأثرية , دور الثقافة , الأماكن السياحية والشواطئ والغابات

            والصحراء  ….. إلخ ) .

  ب      ـ شروط ديداكتيكية :

            ـ اختيار الطرائق التي تدفع المتعلم إلى المبادرة والأخذ بزمام الأمور كطرائق حل المشكلات التي تتلاءم

            والاختيار البيداغوجي الذي يعتمد المقاربة بالكفاءات , لأن وضع المتعلم أمام مشكلة ذات دلالة ,

             تحفزه على السعي إلى العمل , بالملاحظة والاكتشاف والممارسة , وتعميم الاستعمال للوصول إلى نتيجة

            يتبناها بعد التأكد من صحتها , وذلك في سياق المرافقة الإيجابية للأستاذ من أجل مساعدة المتعلم

             على انتهاج السبل الصحيحة قبل التعلم وأثناءه وفي نهايته , لأن الأستاذ هو الضامن للسلامة

           المعرفية في آخر الأمر .

          ـ تهيئة المتعلم للمسعى التعلمي : وهذا يتطلب عمليات تربوية تمكن المتعلم من تجنيد الموارد الضرورية

           التي تساعده على إيجاد الحلول المناسبة كلما طلب منه حل مشكلة أو القيام بمهام معينة في إطار تنمية

           كفاءاته اللغوية والعرضية .

           ومن الموارد التي يركز الأستاذ على أهمية التحكم في مهاراتها من قبل المتعلم : القراءة .

          إذ لا تقتصر أهمية القراءة على اكتساب مهارات اللغة فقط بل تمتد وتتسع لتكون أساس تعلم بقية

          الأنشطة الأخرى وباب بلوغ المعارف , ومستودع الخبرات , ووسيلة التفاهم والاتصال , وأداة التذوق

          والاستماع . بها نتعلم , ومن خلالها نأخذ بأسباب الثقافة والوعي والتجريب . فهي مفتاح كل عمل في

          الحياة , لأجل ذلك كانت ثورة العالم المتحضر على الجهل والأمية , فازداد الاهتمام بمهارات القراءة

          وتنوعت القراءات بتنوع أغراضها .

 

الوســـــــــــائل التعليمية

هي الوسائل التي يستعين بها المتعلم في المواقف التعليمية ويستخدمها المعلم بغرض مساعدة المتعلمين على بناء تعلماتهم و ترسيخ مكتسباتهم وتنمية قدراتهم  للتحكم في الكفاءات اللغوية المقررة.

وهي على انواع كثيرة اهمها :

-الكتاب المدرسي والكتب الاضافية

– المجلات والجرائد

– الصور والرسوم

– التسجيلات المختلفة (السمعية والبصرية)

– الملصقات واللافتات

– السبورة والالواح الخاصة

– الاشياء  الحقيقية سواء كانت نباتية مثل الأزهار أو حيوانية كالقط

و العصفور أو أغراض مادية كالميزان أو جمادات كالحجر …

– المجسمات و الخرائط

– صور الشخصيات والأعلام الوطنية والعالمية

– المعالم الأثرية و السياحية

– الشفافات

– أجهزة عرض الصور و الافلام و الشرائح

– أجهزة الحاسوب الالي .

– البرامج الإذاعية … الاسطوانات ، التمثيليات

– الرحلات

– المعارض ( معرض الكتاب ، الصناعات التقليدية ، زيارة المتاحف)

ما يجب مراعاته عند استخدام و انتقاء الوسائل التعليمية التعلمية

1 – تحديد الهدف والوسيلة

2 – مدى نجاعتها في تحقيق الهدف

 

3 – تجريبها قبل استعمالها مع التلاميذ

4 – ان تتناسب  مع خطوات الدرس

5 – ان يكون المتعلمون  مهيئين للتفاعل مع الدرس و الوسيلة

6 – ان تستخدم في الوقت و المكان المناسبين

 

التنظيم البيداغوجي للقسم والمدرسة

يتطلب كل اصلاح تربوي تنظيما بيداغوجيا جديدا للقسم والمدرسة على السواء وتعديل سلوك القائمين على تربية النش ء ، وجعلهم يتقبلون المنظور البيداغوجي الجديد ، وينفذون الاصلاحات الواردة في المناهج الجديدة لتحقيق اهداف التكوين وغايات التربية ، وقيادة التلاميذ بنجاح . ولكي يؤدي المربي دوره على اكل وجه لابد أن يفعل نشاطاته ضمن مشروع المؤسسة ، ويقوم بتنظيم قسمه تنظيما بيداغوجيا فعالا .

1/ القســــــــم

الاحاطة بمركبات المنهاج الدراسي ، وتوصياته المنهجية ومحتوياته وموارده

ضبط الكفاءات المزمع تنميتها لدى المتعلمين خلال السنة الدراسية

اعداد مخطط التعلم السنوي لتنمية الكفاءات انطلاقا من مشروع المؤسسة

ضبط الانشطة التربوية وتوجيهها نحو اهداف المشروع التربوي

توفير الجو المادي والنفسي الذي يكفل تمدرس التلاميذ ويثير دافعيتهم للتعلم

توفير فرص التعلم لكل تلميذ حسب امكاناته وقدراته ، وتثمين اعماله

اقتراح الوضعيات المشكلة الدالة التي تساعد على التعلم وتنمية كفاءات المتعلمين

استغلال مكتسبات التلاميذ وخبراتهم في كل الانشطة ، وتدريبهم على استخدام معارفهم ومهاراتهم في حل وضعيات مشكلة مركبة .

تطبيق التقويم البيداغوجي في مختلف المراحل التعلمية

دفع المتعلمين الى تنمية كفاءاتهم بادماج المعارف والمواقف

اعتماد الطرائق النشطة التي تحث على التفكير و الابداع

انتقاء ما يلزم من وسائل تعلمية مساعدة على ايصال التلاميذ الى نتائج ملموسة

احترام المميزات النفسية والاجتماعية والجسمية لدى المتعلمين

السعي الى تكوين المواطن المؤمن بالقيم الوطنية

2/ المــــدرسة

يجب أن تنظم المدرسة أعمالها على بيداغوجيا المشروع ، وبذلك يتم الانتقال من مفهوم الرئاسة والتسيير التقليديين الى مفهوم القيادة الجماعية الذي يقوم على التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والمراقبة .

التخطيط هو اعداد مسبق لما سيتم انجازه .

التنظيم وفيه تحدد اليات انجاز العمل وتجنيد الموارد المتاحة وتوزيع المهام على الفريق التربوي ، وكل الشركاء

التوجيه وفيه توجه العملية التربوية المنبثقة عن مشروع المؤسسة في الاتجاه الصحيح

التنسيق ، وفيه يتم ايجاد العلاقات بين المدرسة ومختلف الاطراف الفاعلة لتحقيق اهداف المشروع التربوي في المدرسة .

المراقبة ، وفي هذه المرحلة يتم تنفيذ اعمال المشروع ومتابعته وتقييمها بهدف الاصلاح والتعديل وصولا الى تحقيق اهداف المشروع المدرسي المسطر ، وتحقيق غايات التربية .

 

       ولا يمكن ان تفعل هذه المراحل بكيفية حسنة الا اذا تمكن المدير من مواصفات تنظيم العمل             التربوي ومعالجة المشكلات التي تنجم عنه ، واقتراح الحلول المناسبة في حينها ، وتفعيل أنشطة الحياة    المدرسية في المؤسسة من خلال :

  • تحقيق التفاعل الايجابي مع المحيط بكل مكوناته ، وخلق الجو الاجتماعي لنمو التلاميذ
  • برمجة انشطة الدعم في نهاية الاسبوع
  • بناء توزيعات المدرسين على اسس علمية وتربوية
  • التحكم في معايير توزيع التلاميذ على الاقسام ، وتشكيلها.

التقويم التشخيصي المتعلق ببداية السنة الدراسية :

     يتم في بداية مرحلة تعليمية , أو سنة دراسية , كما يتم في بداية كل عملية تعلمية . ويهدف إلى :

    ـ الكشف عن الثغرات والنقائص في التعلمات السابقة .

   ـ الوقوف على مستوى المتعلمين لتحديد نقطة الانطلاق .

   ـ تصنيف المتعلمين حسب الفروق الفردية بينهم .

   ـ اقتراح أنشطة لعلاج الاختلالات الملحوظة .

     خطوات الانجاز :

    يتم استغلال أسبوع التقويم التشخيصي المنصوص عليه في بداية تدرج مرحلة تعليمية أو سنة دراسية على النحو    الآتي:

    بالعودة إلى الكفاءة الشاملة لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي ـ بالنسبة إلى السنة الأولى متوسط مثلا ـ وبالنظر إلى

    مركبات هذه الكفاءة يقترح الأستاذ أنشطة متنوعة تدور حول أهم موارد اللغة المقررة في منهاج السنة الخامسة من

    التعليم الابتدائي و التي تتضمن :

       ـ نسخ الجمل الاسمية , إن وأخواتها , كان وأخواتها .

       ـ الأسماء الخمسة , أسماء الإشارة , الأسماء الموصولة .

       ـ الاستفهام والتعجب .

       ـ الأفعال الخمسة , الأفعال المعتلة , المجرد والمزيد , الجموع بأنواعها .

       ـ رسم الهمزة بجميع أنواعها .

       ـ تصريف الأفعال المعتلة .

       ـ الأسماء المنقوصة المقصورة والممدودة .

       ـ علامات التأنيث .

   ينصب التقويم التشخيصي على هذه الموارد القبلية ( برنامج السنة الخامسة الابتدائية ) للوقوف على مدى تحكم

   المتعلمين فيها , وربطها بالموارد الجديدة التي يتطلب إرساؤها في السنة الأولى من التعليم المتوسط .

   ووفق مبدأ التدرج فإن المتعلمين المتحكمين في المكتسبات السابقة لا يجدون صعوبة في بناء الموارد الجديدة وإرسائها.

   أما الذين ثبت بالتقويم التشخيصي , أنهم غير متحكمين أو متحكمين جزئيا , فإنهم يصنفون إلى فئات حسب  

    النقص الملحوظ لتسهيل عملية المعالجة .

   وغالبا ما تكون هذه الفئات مصنفة حسب الآتي :

     1 ـ المتحكمون تحكما معتبرا

     2 ـ المتحكمون تحكما جزئيا .

     3 ـ غير المتحكمين ( انعدام التحكم ) .

 

   وعليه فالمعالجة تكون حسب هذه الأنماط الثلاثة :

       الفئة الأولى :يمكنها تدارك النقص الطفيف بتقديم بعض الملاحظات والتوجيهات العملية .

       الفئة الثانية : تتطلب مجموعة من التمارين التطبيقية المركزة لتعزيز رصيدها المعرفي والوصول بها إلى القدرة

 على التجنيد ثم التحكم فالتحويل .

       الفئة الثالثة : تتطلب جهدا كبيرا من أجل الرفع من درجة التحكم في الموارد السابقة قبل الانطلاق في بناء

 الموارد الجديدة .

 

   نماذج تطبيقية قصد اكتشاف مدى قدرة المتعلم على التجنيد والتحكم والتحويل للمكتسبات القبلية .

        هذه التطبيقات أو التمارين هي التي تسمح للأستاذ بتشخيص المكتسبات السابقة للمتعلمين , وعلى أساسها

        يحدد الفئات المستهدفة بأنماط المعالجة , من تحكم أدنى , إلى تحكم جزئي , إلى انعدام التحكم .

 

  ملاحظة :وضعية مقترحة للاسترشاد .

            نص الوضعية:

   

        قص أحمد على زملائه حكاية مؤثرة , قائلا :

       …. « كان عصفور . جميل يأتي إلى حديقتنا كل يوم من أيام فصل الربيع , وكنت أستأنس به …

     ما أجمله وما أجمل ريشه , حتى صار واحدا من أصدقائي المفضلين … ليس لدي ما أفعله سوى انتظار هذا  

     الوافد الجميل , الذي أصبح وجوده في حديقتنا شيئا مألوفا .

     وفي يوم من الأيام خرجت باكرا أنتظر مجيئه ,وأتلهف للاستمتاع برشاقة جسمه وجمال ريشه وزقزقته العذبة ,

   لكنه لم يأت , وحز غيابه كثيرا في نفسي , وأضحى ذلك يحيرني , فأمسيت مهموما لفراقه , وطال الانتظار ,

   وظل طيفه يلازمني إلى أن تيقنت أن العصفور هاجر بانتهاء فصل الربيع , فقلت :  ألا ليت الربيع يعود قريبا .

    لعل يعود معه عصفوري الجميل .. » .

التعليمات :  

         1 ـ حدد الشخصيات التي صنعت أحداث القصة .

            ـ حدد مكان القصة وزمانها .

            ـ من الموصوف الرئيس في هذه القصة ؟

            ـ استخرج من النص جملة تشتمل على صفة وموصوف .

            ـ حدد الجمل التي دخلت عليها الأفعال الناقصة في النص .

            ـ ما نوعها ؟ , اسمية هي أم فعلية ؟

            ـ جرد الجمل من الأفعال الناقصة وأشكلها شكلا تاما .

            ـ ما سبب تغير حركات إعرابها ؟

            ـ في النص أسماء إشارة  و أسماء موصولة حددها .  

         2 ـ استخرج من النص عبارة تدل على التعجب .

            ـ بين أجزاء التعجب فيها .

            ـ أنشئ على المنوال تعجبا مما يأتي : ( البحر , السماء , الأزهار ) .

            ـ في النص عبارة تدل على الاستثناء , حددها وبين أداة الاستثناء .

            ـ أنشئ جملا تكون أداة الاستثناء فيها ( غير و سوى ) .        

         3 ـ ختمت القصة بأمنية . ما اللفظ الذي استعمل للدلالة على هذه الأمنية ؟ حدده .

            ـ جرد الجملة من اللفظ ( ليت ) وأشكلها شكلا تاما . بم تعلل التغيير الحاصل بسبب حذف ( ليت ) ؟

        ـ ما علاقة الحروف الآتية بـ ( ليت ) : إن , أن , كأن , لكن , لعل ؟

        ـ أنشئ جملا تتصدرها هذه الحروف .

  4 ـ استخرج من النص الكلمات التي تظهر عليها همزة قطع , وأخرى تقدر فيها الهمزة بالوصل .

        أنشطة المعالجة :

      هي مجموعة من الإجراءات والتدخلات الهادفة إلى دعم المتعلمين المتعثرين دراسيا والذين يعود سبب تعثرهم

      إلى عدم التحكم في بعض المكتسبات القبلية .

          تبنى هذه الأنشطة انطلاقا من الأخطاء التي يلاحظها الأستاذ بعد التقويم التشخيصي الذي يجريه لهذا الغرض

       وعلى إثرها يتم بناء المعالجة .

  أنماط المعا لجة التربوية :
      ثمّة أربعة أنماط من المعالجة تتراوح من المعالجة البسيطة إلى المعالجة المركّبة ، و نركز على ثلاثة أنماط التي   

      تدخل في  عمل الأستاذ .

      
أ ـ معالجة تعتمد التّغذية الرّاجعة :
ـ  تصحيح المتعلّم في الحين،
     ـ مقارنة التّصحيح الذّاتي بتصحيح يقدّمه طرف آخر (تصحيح الأستاذ أو تصحيح متعلّم آخر ) .
ب ـ معالجة تعتمد الإعادة والأعمال الإضافية :
ـ مراجعة مضامين معيّنة من التعلّم،
ـ  إنجاز تمارين إضافيّة لدعم المكتسبات وتركيزها،
ـ مراجعة المكتسبات القبلية
جـ ـ معالجة تعتمد استراتيجيات تعلّم بديلة :
ـ اعتماد طرائق تربوية بديلة قصد إرساء المكتسبات القبلية للموارد الجديدة
      ـ  اعتماد طرائق تربوية بديلة قصد إرساء المكتسبات (من الوضعيّة إلى القاعدة أو من الأمثلة إلى القاعدة …)


د ـ تدخّل أطراف خارجيين :
    اللّجوء إلى أطراف من خارج المؤسّسة التربوية (المختصّون في تقويم النّطق أو أطباء العيون أو السّمع أو أطباء     

    النّفس…) من أجل تصحيح اضطراب ما في السلوك أو خلل ما في التعلّّم (مثل النّطق أو السّمع أو البصر أو  

    عسر القراءة ….)     

     تحديد الصعوبات وعمليات التدخل العلاجي :
    أ ـ الصعوبات :
       ـ الصعوبات الناجمة عن عدم امتلاك المعارف و المهارات المساعدة في بناء المفهوم المستهدف .
       ـ الصعوبات الناجمة عن عدم استيعاب و بناء المفهوم المستهدف .
       ـ الصعوبات الناجمة عن عدم القدرة على توظيف المفهوم المستهدف .
   ب ـ التدخل العلاجي :
       ـ تقديم وضعيات لبناء المفاهيم الأساسية المساعدة على اكتساب المفهوم الجديد و اعتماد التغذية الراجعة كنمط

               للمعالجة .
       ـ تقديم وضعيات تعلمية تسمح بتعديل المسلك التعلمي أي اعتماد النمط الثالث من أنماط المعالجة التربوية
       ـ تقديم وضعيات تقييمية بسيطة لتوظيف المفهوم الجديد

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا