تعريف علم نفس النمو مبادىء وقوانين

قسم: علم النفس والأجتماع تعريف علم نفس النمو مبادىء وقوانين » بواسطة محمود الاسوانى - 16 مارس 2022

تعريف بعلم نفس النمو

يمثل علم نفس النمو Developmental Psychology فرعاً من فروع علم النفس، ويهتم بدراسة نمو الإنسان منذ لحظة الإخصاب عند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة ثم تكوين البويضة المخصبة داخل الأم وحتى الوفاة. ويعرف علم نفس النمو بأنه التغيرات التي تطرأ علي سلوك الكائن الحي أثناء إنتقاله من بداية العمر إلي إكتمال نضجه.

أي أن علم نفس النمو يقوم بدراسة سلوك الفرد الإنساني في تطوره ونضجه، والمدى الزمني لهذا النضج، ومدى تأثر هذا التغير بالنواحي الجسمية والعقلية والنفسية والإجتماعية.
وإن كلمة نمو Development في بادئ الأمر إصطلاحاً بايولوجياً يختص بالزيادة الجسمية الملحوظة في حجم وتركيب الكائن الحي خلال فترة زمنية محددة، إلا أننا حينما نستخدم هذا المصطلح في العلوم السلوكية فإن الأمر يختلف تماماً.

حيث أن النمو بمعناه النفسي يعني ويتضمن التغيرات الجسمية والفسيولوجية من حيث الطول والوزن والحجم والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة، والتغيرات العقلية المعرفية، والتغيرات السلوكية الانفعالية والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة
ويشير  إلي أن للنمو مظهران رئيسيان يحددان الاتجاه في دراسة علم نفس النمو،هما:
دراسة النمو العضوي (التكويني): ويشمل دراسة النمو الجسمي من حيث صفات الجسم الخاصة كالطول والوزن، والنمو الفسيولوجي من حيث نمو أجهزة الجسم المختلفة، والنمو الحسي … وهكذا.
دراسة النمو الوظيفي (السلوكي): ويشمل نمو الوظائف النفسية والجسمية والنمو الانفعالي والنمو الاجتماعي … وهكذا في مراحل النمو المختلفة.
والنمو بالتالي في علم النفس يهتم بكل من الجانب العضوي التكويني والجانب النفسي الوظيفي، بهدف فهم السلوك وتفسيره وضبطه والتحكم فيه.
أهداف دراسة علم نفس النمو:
إن دراس سيكلولوجية النمو النفسي ذات أهمية بالغة بالنسبة للأفراد والجماعات مثل الوالدين والمربين وغيرهم. ويهدف علماء السلوك إلي أربعة أهداف رئيسة: الوصف، والتفسير، والتنبؤ، والضبط والتحكم. والوصف Description (وصف السلوك) هو الهدف الأساسي لأي علم

ويقوم علماء النفس بجمع الحقائق عن السلوك والوظائف العقلية للتوصل إلي تقديم صورة دقيقة متماسكة عن تلك الظاهرات، وتتألف عملية التفسير Explanation (تفسير السلوك وفهمه) من تكوين شبكة من علاقات السبب والأثر cause – and – effect بوصفة عامة يطلق علي التفسيرات المعقولة مصطلح فروض hypotheses والتي تقترح ثم تختبر بواسطة التجريب المضبوط، والتنبؤ Prediction (التنبؤ بحدوث السلوك) يعبر عن إمكانية التنبؤ بحدوث الظاهرة السلوكية قبل وقوعها.

وتُبنى إمكانية التنبؤ بالسلوك علي فهم السلوك ومعرفة أسبابه وشروط حدوثه. ورغم أن التنبؤ بسلوك البشر أمر صعب .. لا يقلل من أهمية فهم السلوك والتنبؤ به، كما أن العلم لا يبنى بالقطعية وإنما علي الاحتمالية.

أما الضبط والتحكم Control (ضبط السلوك والتحكم فيه)فيعتبر هدفاً تطبيقياً بحتاً، ولا يتم إلا إذا فهم السلوك بصورة دقيقة. فنجاح الفرد في فهم الشروط المهمة التي تحدث الظاهرة النفسية وتؤدى لها يهيئى له التأثير في مسارها والتحكم في حدوثها .

والغاية من معرفة السلوك وفهمه غاية اجتماعية القصد منها تقويم سلوكك الفرد وتهدف إلي خلق المواطن الصالح المنسجم مع ذاته ومع محيطه.
أما بالنسبة لعلم نفس النمو فإن في أهداف ترتبط في المقام الأول بأهداف علم نفس وبصورة عامة إضافة إلي التوصل إلي معايير Norms النمو، ويمكن اختصار أهداف علم نفس النمو في المجالات التالي

1. الوصول إلي معايير للنمو : في كل مرحلة من مراحله ويمكن الوصول إلي هذه المعايير بقياس التغير في إبعاد النمو المختلفة عند عينة كبيرة ممثلة في جميع المراحل.
2. تقيم ظاهرة النمو للفرد: بالوصول إلي معايير النمو النفسي يصبح في الإمكان الحكم علي عملية النمو بالنسبة للفرد أو أي جماعة مقارنة بالمعيار المحدد.
3. تصميم البيئة المناسبة للأهداف المنشودة “مطالب النمو”: يحقق الوصول إلي معايير النمو الفائدة أن نصمم البيئة التعليمية أو غيرها بصورة مناسبة وذلك لتحقيق مطالب النمو.
4. الكشف عن العوامل التي تؤثر في عملية النمو النفسي: ويتم ذلك من خلال دراسة ورصد المعايير الأساسية للنمو، مثلاً : علاقة التنشئة الإجتاعية بالنمو النفسي.
5. زيادة القدرة علي التنبؤ بالظاهرة النفسية في المجال الممحدد.
6. السيطرة أو التحكم في ظاهرة النمو النفسي.

مظاهر النمو النفسي

يلاحظ أن مظاهر النمو المختلفة متكاملة تنمو كوحدة متماسكة في انسجام وتوافق تام، وهي ترتبط فيما بينها ارتباطاً وظيفياً قوياً من المهد إلي اللحد؛ ذك أن الفرد كائن حي واحد متكامل، وليس مجرد مجموعة من الوظائف المختلفة المتميزة.

ولذلك يلاحظ أنه إذا حدث اضطراب أو نقص أو شذوذ في أي مظهر منها أدى إلي اضطراب في التكوين العام والأداء الوظيفي للشخصية.

وعلي سبيل المثال لا الحصر، فقد تؤثر العوامل الانفعالية في مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي، وقد يؤثر سوء التوافق الانفعالي تأثيراً سيئاً علي النمو العقلي … وإذا كنا نقسم مظاهر النمو فإن هذا من باب تيسير البحث العلمي والتطبيق العملي فحسب.
ويتضمن النمو مظاهر عديدة هي في الواقع الجوانب العديدة لشخصية الفرد. ويوضح الجدول التالي مظاهر النمو المخنلفة.
م النمو مظاهره
1. النمو الجسمي
Physical Dev. النمو الهيكلي – نمو الطول والوزن – التغيرات في أنسجة وأعضاء الجسم – صفات الجسم الخاصة – القدرات الخاصة – العجز الجسمي الخاص.
2. النمو الفسيولوجي
Physiological Dev. نمو وظائف أعضاء أجهزة الجسم المختتلفة، مثل: نموالجهاز العصبي، وضربات القلب، وضغط الدم والتنفس، والهضم والإخراج…الخ – النوم – التغذية – الغدد الصماء التي تؤثر إفرازاتها في النمو.
3. النمو الحركي
Motor Dev. نمو حرجة الجسم وإنتقاله – المهارات الحركية مثل الكتابة وغير ذلك؛ مما يلزم في أوجه النشاط المختلفة في الحياة.
4. النمو الحسي
Sensory Dev. نمو الحواس المختلفة (السمع والبصر والشم والذوق والإحساسات الجلدية والإحساسات الحشوية كالإحساس بالألم والجوع والعطش وإمتلاء المعدة والمثانة).
5. النمو العقلي
Intellectual Dev. نمو الوظائف العقلية مثل الذكاء العام والقدارت العقلية المختلفة – القدرات العقلية العليا كالإدراك والحفظ والتذكر والإنتباه والتخيل والتفكير وحل المشكلات والتعلم والتحصيل …الخ.
6 النمو اللغوي
Linguistic Dev. نمو السيطرة علي الكلام – عدد المفردات ونوعها – طول الجمل – المهارات اللغوية.
7. النمو الإنفعالي
Emotional Dev. نمو الإنفعالات المختلفة وتطور ظهورها مثل الحب والكره والتهيج والإنشارح والبهجة والحنان والإنقباض والغضب والأمن والخوف …الخ.
8. النمو الاجتماعي
Social Dev. نمو عملية التنشئة والتطبيع الاجتماعي للفرد في الأسرة والمدرسة والمجتمع وفي جماعة الرفاق – المهارات الاجتماعية – المعايير الاجتماعية – الأدوار الاجتماعية – الاتجاهات الاجتماعية – القيم الاجتماعية – التفاعل الاجتماعي – القيادة –التبعية …إلخ.
9. النمو الجنسي
Sexual Dev. نمو الجهاز التناسلي ووظيفته – أساليب السلوك الجنسي.( أي أن هذا المظهر له جانبان: جانب جسمي وجانب نفسي) وذلك يتكلم عنه البعض تحت أسم النمو النفس الجنسي Psycho – sexual.

العوامل التي تؤثر في النمو النفسي

مقدمة:
العوامل التي تؤثر في النمو هي العوامل التي تسبب حدوث التغيرات التي تلاحظ في النمو، وتتعدد العوامل التي تؤثر في النمو وتتكامل في الوقت نفسه، وهي جملتها عوامل حيوية نفسية تربوية اجتماعية ثقافية .

وقد صنف هذه العوامل  إلي أربعة مجموعات هي: الوراثة؛ الغدد الصماء؛ البيئة؛ عوامل أخرى (مجموعة العوامل الثانوية). وصنفها  إلي أربع عوامل هي: الوراثة؛ العوامل البيئية ا- والتي صنفها إلي أربع هي الأخرى البيولوجية- الجغرافية – الاجتماعية – الثقافية – الجنس؛ والغدد.

وبالرغم من تباين تصنيفها من قبل الباحثين سوف نتحدث عن هذه العوامل بشيء من الإيجاز وفقاً لتصنيف كلاسيكي يتمثل في العوامل العضوية: عضوية وعوامل بيئية، علي النحو التالي:
أولاً: العوامل العضوية:
وقد تم تقسيم العوامل العضوية التي تؤثر في النمو إلي نوعين هما: عوامل عضوية وراثية، وعوامل عضوية غير وراثية. ويتمثل العامل الأول في دور الوراثة و يكون له من تأثير علي سلوك الفرد، بينما يتمثل العامل الثاني في البيئة البايولوجية أو الرحمية، وهي الظروف العضوية والنفسية التي تؤثر علي طور الجنين. وفيما يلي توضيح مختصر لهذه العوامل.
أ. العوامل العضوية الوراثية (الوراثة Heredity):
مقدمة:
الوراثة هي انتقال السمات أو الخصائص الوراثية من الوالدين إلي أولادهما، وذلك عن طريق المورثات أو الجينات Genes التي تحملها الكر وموسومات Chromosomes التي تحتويها البويضة المخصبة بالحيوان المنوي بعد عملية التلقيح.

ومن المعروف أن الخلية الإنسانية تتكون من جدار وبروتوبلازم يحتوي علي سيتوبلازم ونواة، ويوجد داخل النواة الشبكة الكروماتينية المكونة من خيوط رفيعة يطلق عليها الكر وموسومات التي تحمل الجينات، والتي تحدد جميع الصفات الوراثية للكائن الحي.
وتتلخص فكرة أثر العوامل الوراثية في أن التركيب الجسمي يتكون أغلبه من بروتينات التي ما هي إلا تركيبات مختلفة ومتنوعة من بعض الجزيئات الكيميائية لا يتجاوز عددها العشرين، تعرف معاً باسم الأحماض الأمينية Amino acids

وقد أكتشف العلماء أربعة من الجزيئات الكيميائية البسيطة التي إن أتحدت معاً شكلت مادة جديدة تعرف باسم الحامض النووي الرايبوزي اللا أكسجيني deoxyribonucles acid والذي يعرف اختصارا ب DNA،

والجزيئات الأربعة البسيطة هي: Thymine، الأدنين Adenine، والسينوسين Cytosine، والجوانين Guanine. وقد وجد أن كل خلية من خلايا الجسم الحي (حيوانية أم نباتية) تحتوي مادة أل DNA في نواة الخلية، أما عملية بناء البروتين فتتم في السائل النووي “السيتوبلازم” حيث يتحدد نوع البروتين وطريقة بنائه بالنظام “التشفيرة” لمادة أل DNA الموجودة

في نواة الخلية ويحدث ذلك نتيجة عملية معقدة يتم بواسطتها نقل الشفيرة من المادة DNA إلي خيط واحد من خيوط جديدة تسمى الخيوط الحامضية الناقلة Messenger Ribonucleic Acid والذي يعرف عادة ب mRNA، ثم تنقل هذه التعليمات لبناء البروتين بعد ذلك من نواة الخلية إلي السائل النووي “السيتوبلازم” محمولة علي هذه الخطوط الجديدة الناقلة للشيفرة.
ومن أهم الخصائص التي تورث هي:
1. النوع (الجنس).
2. الخصائص الجسمية: مثل لون العينين، وشكل الأنف، والشعر.
3. بعض الإعاقات والاضطرابات النفسية والعقلية, وقد صنفت الأمراض الوراثية الإنسانية إلي أربع أنواع هي: أمراض أحادية الجين Unifactorial، والأمراض الوراثية المتنحية المرتبطة بالجنس، والأمراض الوراثية السائدة المرتبطة بالجنس، والأمراض الوراثة التي تنشأ نتيجة الاختلالات العددية والشكلية في الكرموسومات.
1. أمراض أحادية الجين Unifactorial ومن أمثلتها:
• مرض هينتيجتون Huntington’s Chorea.
• مرض الزهايمر Alzheimer’s Disease.
• مرض الكيتوفنيل (كيتونيوريا).
• مرض وهن العضلات الميوتوني Myotonic Dystrophy.
• مرض تضخم الغدة الكظرية المورث .
2. الأمراض الوراثية المتنحية المرتبطة بالجنس ومن أمثلتها:
• مرض دوشين أو ديوكين العضلي.
• مرض بيكر للضمور العضلي.
• ظاهرة ليش.
• مرض مارتن بل(كرموسوم X الهش).
• هيموفيليا الدم (Hemophilia).
3. الأمراض الوراثية السائدة المرتبطة بالجنس ومن أشهرها:
• مرض الكساح بسبب نقص الفوسفات في الدم.
4. الأمراض الوراثة التي تنشأ نتيجة الاختلالات العددية والشكلية في الكرموسومات ومن أشهرها:
• الطفل المنغولي أو متلازمة داون Down’s Syndrome:
• مرض باتو:
• مرض أدوارد:
• مرض وولف هيرشورن.
4. خصائص شخصية أخرى: أما بالنسبة لبعض الخصائص والسمات الأخرى التي تحدد شخصية الفرد مثل الذكاء وبعض الأمراض النفسية فإن هناك اختلافات كثيرة حول العوامل المسؤولية عن إحداثها عند الفرد. في عام 1999 تمكن العلماء من الحصول علي فيران معدلة الجينات تتميز بأنها أكثر قدرة علي التعلم وأقوى ذاكرة، وذلك عن طريق ألجين NR2B في أجنة الفئران.

وقد قام بعض العلماء في جزء فص حصان البحر Hippocampus بالدماغ هي المسئولة عن الذاكرة وبذا أصبحت الفئران فاقدة الذاكرة .

ويلاحظ أن هذه القضايا جزئية لكن يشك العلماء في القدرة علي تحسين معدل الذكاء بمجرد معاملة أو معالجة جين معين حيث يعتقدون أن المسألة أعقد من ذلك.
ب. العوامل العضوية غير الوراثية:
وتسمى هذه العوامل عند بعض الباحثين ، مثل ، بالبيئة البيولوجية (الرحم)، وهي العوامل العضوية التي تؤثر علي الفرد منذ وجوده في البيئة الرحمية، ومن أهم هذه العوامل:
1. غذاء الأم.
2. الحالة الصحية للأم (الأمراض المختلفة التي قد تصاب بها الأم).
3. الحالة النفسية للأم.
4. عمر الأم
5. تعرض الأم للإشعاعات.
6. تناول الأم للعقاقير والأدوية.
7. التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية.
ثانياً: العوامل البيئية (environment):
يقصد بالعوامل البيئية في علم النفس جميع العوامل الخارجية المادية الجغرافية أو الاجتماعية والثقافية. ويمكن التحدث عنها علي النحو التالي:
أ. البيئة الجغرافية أو الطبيعية:
يقصد بالبيئة الجغرافية أو الطبيعية عوامل الطقس والمناخ التي تحدد حياة الناس وأنشطتهم وتؤثر في نظام حياتهم، ومن الملاحظات في هذا الشأن:
i. يتأثر معدل النمو بدرجة نقاء الهواء الذي يتنفسه الطفل، فأطفال الريف والسواحل مثلاً يكون معدل نموهم أسرع من أطفال المدن المزدحمة بالسكان.
ii. ويمكن إضافة عوامل التغذية Nutrition التي لا يقتصر دورها علي النمو الجسمي فقط بل يتعداه إلي النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي.
ب. العوامل البيئية الاجتماعية، ويمكن تلخيصها في المجالات الآتية:
1. الاسرة:
1. حجم الاسرة.
2. استقرار الوسط العائلي.
3. ترتيب الطفل.
4. الاتجاهات الوالدية.
2. الييئة الثقافية:
لكل مجتمع إنساني نمطه الثقافي السائد الذي يؤثر في أساليب المعيشة والعادات والعرف والتقاليد والقيم السائدة، وتعتبر الثقافة الميراث الاجتماعي الذي يشب عليه وينشأ فيه الطفل فيكتسب من خلاله الأنماط السلوكية والعادات والاتجاهات والقيم

وبالتالي يمكن القول بأن الوسط الثقافي الذي ينمو الفرد في إطاره يكون له أثر كبير علي نموه وعلي تفاعله الاجتماعي مع غيره من الأفراد. ويمكن تلخيص أثر البيئة الثقافية في النمو النفسي علي المجالات التالية:
1. العرف والعادات.
2. التقاليد.
3. الاتجاهات.
إضافة إلي هذه العوامل يصنف بعض الباحثين نوع أخر من العوامل تحت تصنيف العوامل الثانوية وهي تتمثل في:
1. المرض والحوادث.
2. الانفعالات الحادة.
3. الولادة المبتسرة Premature.
4. عوامل الطقس.

مبادئ وقوانين النمو النفسي:

تمهيد:
النمو – تلك الظاهرة التي تميز الكائنات الحية – لا تتم بطريقة عشوائية، بل يتم طبقاً لنظام محدد وتحكمه مبادئ وقانين عامة يسير في ضوئها منذ نقطة البداية بالنسبة له وحتى نقطة النهاية أو تمام النضج، وهو ما يمثل غاية النمو.

وفيما يلي سوف نتناول باختصار أهم المبادئ والقوانين العامة لظاهرة النمو النفسي:
1. النمو عملية مستمرة تتضمن تغيرات كمية وكيفية أي عضوية ووظيفية.
2. النمو الإنساني محدود البداية والنهاية.
3. يحدث النمو وفق تتابع نمائي معين.
4. يسير النمو في مراحل متتابعة متمايزة.
5. يختلف معدل النمو باختلاف المرحلة العمرية.
6. النمو عملية متكاملة مترابطة تتداخل مظاهرها وتترابط عناصرها.
7. يسير النمو من العام إلي الخاص.
8. يسير النمو من البسيط إلي المعقد.
9. يخضع النمو لمجموعة من الظروف المختلفة الداخلية والخارجية.
10. يخضع النمو النفسي لمبدأ الفروق الفردية.
11. يخضع النمو لمبدأ الفروق بين الجنسين.

مراحل النمو النفسي

هنالك عدة تقسيمات لمراحل النمو تختلف باختلاف مظاهره فمثلاً قسمها بياجيه علي أساس الأنشطة العقلية، وقسمها كولبرج علي أساس المعتقدات الأخلاقية، غير أ، هنالك تقسيم مبني علي أساس العمر الزمني يتفق عليه علماء النفس، وإن كانت الأعمار تقريبية في معظمه، وفي ضوء هذا التقسيم تستمر عملية النمو منذ الإخصاب وحتى الوفاة ، وتتكون من عدة مراحل كالآتي:
1. مرحلة ما قبل الميلاد: Prenatal: وتمتد من بداية الحمل وحتى الميلاد.
2. مرحلة المهد Babyhood: وتمتد من الميلاد وحتى سن عامين، وتتضمن مرحلتين فرعيتين هما:
‌أ. مرحلة الوليد Newborn: وتمتد من الميلاد وحتى نهاية الأسبوع الأول.
‌ب. مرحلة الرضاعة Infancy: وتمتد من نهاية الأسبوع الثاني إلي نهاية العام الثاني.
3. مرحلة الطفولة Childhood: وتمتد من سن عامين حتى سن الثانية عشرة. وتقسم هذه المرحلة إلي ثلاث مراحل فرعية هي:
‌أ. مرحلة الطفولة المبكرة Early Childhood: من سن عامين حتى سن السادسة.
‌ب. مرحلة الطفولة المتوسطة Middle Childhood: وتمتد من نهاية سن السادسة حتى نهاية سن التاسعة.
‌ج. مرحلة الطفولة المتأخرة Late Childhood: وتمتد من نهاية سن التاسعة وحتى الثانية عشر.
4. مرحلة المراهقة Adolescence: وهي من سن الثانية عشرة وحتى سن الحادية والعشرون. ويمكن تقسيمها إلي ثلاث مراحل فرعية هي:
‌أ. المراهقة المبكرة Early Adolescence: من سن 12 – 14 سنة.
‌ب. المراهقة المتوسطة Middle Adolescence: من 15 – 17 سنة.
‌ج. المراهقة المتأخرة Latent Adolescence: من18 – 21 سنة.
5. مرحلة الرشد Adulthood: من 22 – 60 سنة، وتتضمن مرحلتين فرعيتين هما:
‌أ. مرحلة الرشد المبكر Early Adulthood: من 22 – 40 سنة.
‌ب. مرحلة العمر الأوسط Middle age: من 41 – 60 سنة.
6. مرحلة الشيخوخة Old age: من سن الستين فام فوق.
وهنالك بعض الباحثين يقسمون علم نفس النمو إلي ثلاثة أفرع أو تخصصات مستقلة هي: علم نفس الطفل، وعلم نفس المراهقة والسباب، وعلم نفس الشيخوخة.

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا