نظرية الاتجاه الوجودى والطاقة الكامنة

قسم: معلومات عامة نظرية الاتجاه الوجودى والطاقة الكامنة » بواسطة محمود الاسوانى - 16 مارس 2022

تعريف نظرية الاتجاه الوجودى والطاقة الكامنة

تعبر الوجودية عن تيار فكرى فلسف ساد في أوروبا اعتنقه الكثير من الفلاسفة وتتمثل تلك الفلسفة في محاولة البحث عن معنى الحياة وسر الوجود واكتشاف ما بداخل الإنسان وروحيه وليس التعرف على سلوكه أو تحليل هذا السلوك .

ولذا يطلق على \اسلوب الوجوديين في تفسير الشخصية الإنسانية الطاقة الكامنة في الإنسان .

ويذهب معظم الوجوديين إلى تفسير العلاقات الموجودة بين الافراد في المجتمع ويرى بعضهم أن تأثيرات البيئة المعاصرة على الأفراد في معظمها تأثيرات سلبية تؤدى إلى زيادة حدة القلق والتوتر لدى الإنسان .

ويمثل الاتجاه الوجودى في علم النفس ثورة على كل ما هو موجود في مجال النظريات السيكولوجية ويعتمد الاتجاه الوجودى في علم النفس على التصور الفسيولوجى في تناوله للطبيعة الإنسانية ، والذى عبر عنه فرانكل ” بخبرتى وخبرة الآخرين ، والعلاقة التى ينبغى توافرها بين خبرتى عنك وخبرتك عنى ولابد من الاهتمام بسلوكك وسلوكى كما أخبره ، وسلوكك ويلوكى كما تخبره أنت ” .

المسلمات الأساسية لهذا الاتجاه :

1 – الاغتراب مشكلة الإنسان الفرد :

بدأ الإنسان في القرن العشرين يشعر بالاغتراب وأخذ يتوقعه في عزلته وتملكه الشعور بالذنب حتى بدا له أنع غريب عن الله وعن الآخرين وعن نفسه

2 – الإطار الاجتماعى :

وما يحتويه عليه من قيم وأعراف اجتماعية جعل الإنسان الفرد صريعاً لقلق والتوتر لأنه حدد آماله وطموحه وإشباعه لحاجاته ، فشعر الفرد بأنه مقهوراً مضغوطاً .

3 – الآخر يفكر في استقلال الآخر :

ومن ثم فهو مشكلة فلآخر يمثل عقبة بما يتطلبه الآخر ، فكل فرد يريد أن يؤكد ذاته على حساب الآخر ومن هنا يصبح الإنسان وسيلة ينفذ منها للآخر مخططاته ومشروعاته ولم يعد الإنسان غاية في ذاته .

4 – أن الحياة التى لا أستطيع أن أختار فيها بحرية لا معنى لها وأنها عدم وعبث فوجودى الحقيقى أن أختار بحرية :

ويلاحظ أن الحل والخلاص من هذا التوتر والقلق الذى ينشأ من عدم الاختيار الحر إما بالعودة إلى الأديان وهذا هو الفرع المتدين من الوجودية ويمثله ” كير كجارد ” و ” جبريل مارسيل ” أما الفرع الملحد فهو يرفض ويعترض ويتصور أن الحياة لا معنى لها ,وأن وجودى الحقيقى هو أن أفعل ما أريد .

وقد تأثر علماء الاتجاه الوجودى المؤمن منهم (فرانكل ، ولينيج ) وقرروا أن الصحة النفسية للفرد تبعاً لهذا الاتجاه هى كما يلى :

  1. أن يعيش الإنسان وجوده ويدرك معناه ، وإمكاناته ، ويكون حراً في تحقيق ما يريد ويختار الأسلوب الذى يحقق له ذاته .
  2. أن يدرك الإنسان طبيعة الحياة وما فيها من متناقضات ويشكل لنفسه على ضوء إدراكه تنظيماً من القيم يخلصه من اغترابه .
  3. أن يواجه ذاته بصدق وأمانة – وأن يعارف بقدراته الحقيقية .

نقد هذه النظرية :

يغلب على أصحاب هذا الاتجاه طابع التشاؤم لحد ما .

  • يتجلى هذا التشاؤم عندما أوضحوا أن الإنسان هيهات له أن يصل إلى مستوى عالى من الصحة النفسية ، خاصة وأن الحياة تتميز بعدم الاستقرار والتناقض والقسوة .
  • القلق نتيجة الصراع القائم بين ما أرغبه ، وقدرتى وإرادتى على العمل والتحقق .
  • لا يجوز اعتبار الإنسان هو السيد المتحكم في جميع أفعاله وتصرفاته لأن ذلك يجعله يتصور أنه خارقاً للعادة وعظيماً ومغروراً .
  • علقوا أهمية كبيرة على التناقض الوجودى الذى يأتى نتيجة الصراع الفردى القائم بين ما أرغبه وقدراتى وإرادتى عن العمل والتحقق مما يجعل الإنسان ” الفرد ” يصاب بضرب من ضروب اليأس القنوط .
مضمون قد يهمك
أضف تعليقا