دوافع السلوك فى علم النفس

قسم: علم النفس والأجتماع دوافع السلوك فى علم النفس » بواسطة محمود الاسوانى - 16 مارس 2022

الدوافع هي العوامل المحركة إلي السلوك ذهنياً كان هذا السلوك  حركي أم إنفعالي, ولذا فإن موضوع الدوافع يتصل بجميع الموضوعات التي يدرسها علم النفس  ومن الناحية العملية فهو من  أكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة لإهتمام الناس جميعاً.

ويعرف الدافع بأنه حالة داخلية جسمية أو نفسية، تثير السلوك في ظروف معينة وتواصله حتى ينتهي إلي  غاية معينة. وهو تكوين فرضى لا يلاحظ مباشرة بل يستنتج من الإتجاه العام للسلوك الصادر عنها، وهو يمثل حالة من الوتر تثير السلوك وتواصله حتى يخف هذا التوتر ويزول فيستعيد الفرد توازنه. وغاية السلوك هي إرضاء الدافع بإزالة التوتر وإستعادة التوازن.

خصائص الدافع

من أهم خصائص الدافع:

  1. أنه قوة محركة وموجهة في آن واحد. فهو مثير للسلوك إلي غاية أو هدف يرضيه.
    • الوجهة الداخلية للدافع يسمى بالحافز Drive فهو حالة من التوتر تولد نزوعاً إلي نشاط بحثاًً عما يرضي الدافع وتجعل الفرد حساساً لبعض جوانب البيئة كرائحة الطعام أو سلبوك الجنس الآخر، لكن الحافز وحده لا يوجه السلوك توجيهاً مناسباً.
    • النهاية التي يسعى لها تُسمى هدفاً Goal وهو النهاية التي يقف عندها السلوك المتواصل. فهو ما يشبع الدافع وإليه يتجه السلوك ويكون خارجي أو داخلي.
      1. إن كان خارجياً يُسمى غاية.
      2. وإن كان داخلياً يُسمى غرض.
  1. أنه يرتبط بحاجة جسمية أو نفسية، وهي أوجه النقص التي قد تقوم علي متطلبات معينة جسمية أو متعلمة أو علي توليفة منها.

أنواع الدوافع

يقوم علماء النفس حالياً علي دراسة الدوافع وفق للفئات التالية:

  1. الدوافع الفسيولوجية:”دوافع التوازن الحيوي؛ الحوافز الأساسية”:

الدوافع الفسيولوجية عبارة عن دوافع تنشط السلوك بهدف إشباع الحاجات ذات الأصول الفسيولوجية المرتبطة بالبقاءعلي قيد الحياة وأحداث التوازن الحيوى. وتنشأ هذه الدوافع لتحقيق الحاجة إلي الأكسجين، الماء، الطعام، تفادي الألم، الإحتفاظ بدرجة حرارة الجسم، … والجنس.

وعلي الرغم من أن الحواس تنشأ لتحقيق الحاجات الجسمية فإنه السلوك الذي تثيره قد يتأثر بالخبرات بقدر كبير. ولنأخذ الجوع كمثال، فعندما يشعر الشخص بالجوع يبحث عن أطعمة معينة، وتقترح البحوث النفسية في هذا الصدد أن الخبرات في بيئة معينة قد تؤدي إلي تفضيل أطعمة معينة بصورة دائمة.

  1. الدوافع الإجتماعية:

الدوافع الأجتماعية عبارة عن دوافع توجه السلوك بهدف إشباع الحاجات التي يعتمد إشباعها علي الإتصال بالآخرين والتفاعل معهم وعلي سبيل المثال تظهر الدوافع الإجتماعية لاشباع حاجات مرتبطة بمشاعر الحب، القبول، الاستحسان، والاحترام … وعدم تنمية وإشباع الحاجات يحرم الأفراد من تمكنهم من النمو بصورة طبيعية، وهي دوافع مكتسبة.

وتصنف الدوافع الإجتماعية  إلي ثلاثة أصناف هي:

  • دوافع إجتماعية عامة (أساسية): وهي تشبع في شتى الحضارات علي إختلافها، مثل الحاجة إلي الأمن، والحاجة إلي التقدير الإجتماعي، والحاجة إلي الإنتماء، والحاجة إلي التقدير الإجتماعي، والحاجة إلي الإنتماء، والحاجة للتعبير عن الذات وتوكيدها. ..الخ. وهي حاجات إجتماعية أساسية للإنسان، وتعتبر ضرورية لسعادته. وسميت أساسية لأنها ينشق منها حاجات إجتماعية فرعية كثيرة تكون وسائل إلي إرضائا. وهي – الفرعية – تختلف من حضارة إلي حضارة ومجتمع لآخر.
  • دوافع إجتماعية حضارية: وهي تشيع في بعض الحضارات والماعيات دون غيرها كدوافع السيطرة وحب الظهور ودافع التملك في المجتمعات الرأسمالية الغربية. ومن هذه الدوافع – الحضارية – تتشكل القيم والعادات الإجتماعية، ومن هذه الحاجات الاجتماعية تتولد حاجات فردية وذلك حسب تعقيد المجتمع.
  • دوافع إجتماعية فردية: وهي دوافع إجتماعية تختلف من فرد لآخر حتى ممن ينتمون إلي حضارة واحدة، فقد يكتسبها بعضهم نتيجة لخبرات خاصة، ومن أمثلة هذه الدوافع المناشط الرياضية أو التخصصات الدراسية ..الخ.
  1. دوافع الإستثارة الحسية:

دوافع الاستثارة الحسية هي عبارة عن دافع ينشط بهدف إشباع الاستثارة الحسية. وعند حرمان الأفراد من الخبرات الحسية لفترات طويلة أو تعرضهم لبيئة دائمة الثبات كما هو الحال في دراسات الحرمان الحسي أو أثناء ممارسة أنشطة لفترات طويلة تصبح الأعمال اليومية روتينية مثيرة للضجر، والإجهاد ويزداد الشعور بالتوتر والإكتئاب.. كما أنهم غالباً ما يصابون بالهلوسة – وفي تلك الحالات يبدو أن الهلوسة تؤدي للاستثارة اللازمة.

وهنالك فروقات فردية بين الأفراد في الحاجة إلي بعض الاستثارة الحسية، وقد أوضحت الدراسات أن الأفراد الذين صنفوا علي أنهم ممن يسعون بدرجة مرتفعة إلي الاحساسات يتصفون بعدة صفات منها:

  1. الرغبة في البحث عن الاستثارة في أنشطة جسمانية تتسم بالمخاطرة ولكنها مقبولة إجتماعياً.
  2. الرغبة في السعى نحو خبرات عقلية وجسمية غير عادية والحياة بأسلوب غير نمطي.
  3. إنخفاض تحمل الخبرات الثابتة المتكررة.

ومن العوامل المؤثرة في دوافع الاستثارة الحسية (الحاجة إلي التنبيهات الحسية) الخبرة “فالأفراد الذين يعيشون في مجتمعات تكثر فيها المثيرات الحسية يظهرون تفضيلاً واضحاً لتلك المثيرات من المجتمعات التي تقل فيها.. كما أن العوامل العضوية من مستويات ناقلات الرسائل العصبية خلال الجهاز العصبي و الهرمونات تلعب دوراً في هذه الفروقات الفردية في الإستثارة الحسية.

وهنالك دوافع ترتبط إرتباطاً قوياً بدوافع الاستثارة الحسية منها:

  • دافع الاستطلاع ومعالجة الأشياء: هذا الدافع يبدو لكل فرد حتى لدي الطفل الرضيع قبل أن يستطيع المشى، فهو يستطلع بعينيه وأذنيه ويديه وفمه … الخ. ولاشك أن كثيراً من سلوك الاستطلاع ومعالجة الأشياء مكتسبة غير أن التجارب التي أجريت علي الحيوانات وصغار الأطفال تدل علي أن لهذا السلوك جذوراً مغروزة في الطبيعة البيولوجية لكل من الإنسان والحيوان.
  • دافع النمو: يتمثل هذا الدافع في إشباع حاجات لنمو الكفاءة وتحقيق الاستعدادت الكامنة، وقد قنعت الدراسات التي أجريت علي لعب الاطفال الاستكشافية … بأن توجيه وإستمرارية تلك الجهود يعطى الديل علي وجود دافع ما للسيطرة علي البيئة والتمكن منها.
  1. الأفكار كدوافع:

تتمثل الإفكار في أنها دافع ينشط الفرد لاشباع الحاجة إلي الاتساق العقلي والمعرفي. وغالباً ما يستثار السلوك إذا تصارعت أو تناقضت الجوانب المعرفية (المعلومات، والافكار، والمدركات ..الخ) كل منها مع الآخر فإن الأفراد يشعرون بعدم الإرتياح. فيشعر بالحاجة إلي إختزال التنافر المعرفي “القلق الناجم عن التعارض والتناقض) وفي مثل تلك الحالات عادة ما يبحث الأفراد عن معلومات جديدة؛ يغيرون سلوكهم؛ أو يبدلون إتجاهتهم.

وقد وصف عالم النفس ليون فستينجر Festinger  ثلاثة مآزق أو مواقف عامة  تنشط التنافر المعرفي وتستثير السلوك هي:

  1. عندما لا تتسق الجوانب المعرفية للشخص مع المعايير الاجتماعية.
  2. عندما يتوقع الأفراد حدوث حدث ما ويقع آخر بدلاً منه.
  3. وعندما يقون الأفراد بسلوك يختلف مع إتجاهتهم العامة.

 

نظرية التحليل النفسي : Psychoanalysis theory

يرى اصحاب هذه النظرية ان الغرائز هي دوافع نفسية فطرية لا شعورية ، تدفع الفرد للقيام بسلوك معين . مثلاً : فرويد Freud  يرى ان الدافع الاساسي للسلوك هو الغريزة الجنسية . اما ادلر Adler  فقد اتفق مع فرويد في ان هناك غريزة واحدة تدفع الفرد للسلوك ، ولكنه رفض ان تكون هذه الغريزة هي الجنس “Sex” وانما هي غريزة السيطرة Dominance   ، ومن اهم مظاهر السيطرة لديه ما اسماه بـ ” النزوع للرجولة  Masculine protest   ” وهو ما يمكن ان نفسر به ميل الصغار من الذكور للتشبه بالرجال .

نظرية الغرائز Instincts theory

جاء بهذا النظرية ماك دوجال  Mc . Dougall  ، وهو يعرف الغريزة بانها استعداد فطري نفسي جسمي يولد به الكائن الحي ويهيئه لان يسلك سلوكا خاصا في المواقف المختلفة . معنى هذا ان ” دوجال ” يرى الاغراض التي تدفع الانسان والحيوان الراقي للسلوك واحدة . مثلا : عملية اشباع الجوع تاخذ اشكالا غريزية متعددة ، يقوم بها الكائن الحي بطريقة فطرية ، ولكن سلوك الانسان يختلف عن سلوك الحيوان بما يحدثه من التعديل والاعلاء والتحسين بفضل ما يكتسبه من خبرات اجتماعية من بيئته التي يعيش فيها .

وضع ” ماكدوجال ” قائمة اشتملت على 14 غريزة فطرية وهي :-

  1. غريزة الهرب وانفعالها الخوف .
  2. غريزة المقاتلة وانفعالها الغضب .
  3. غريزة حب الاستطلاع وانفعالها التعجب .
  4. غريزة البحث عن الطعام وانفعالها الجوع .
  5. غريزة الوالدية وانفعالها الحنو .
  6. غريزة الجنس وانفعالها الشهوة .
  7. غريزة التجمع وانفعالها الشعور بالعزلة او الوحدة .
  8. غريزة التملك وانفعالها حب الاقتناء .
  9. غريزة الضحك وانفعالها السرور .
  10. غريزة النوم وانفعالها الشعور بالتعب .
  11. غريزة الحل والتركيب وانفعالها حب العمل ولذة الابتكار .
  12. غريزة التقزز وانفعالها الاشئمزاز .
  13. غريزة حب السيطرة وانفعالها الشعور بالزهو والقوة وتاكيد الذات
  14. غريزة الخضوع والاستكانة وانفعالها الشعور بالنقص .

نظرية هربرت سبنسر Herbert Spencer :

يرى ان الغريزة هي سلسلة افعال منعكسة بسيطة تظهر في حركات يتلو بعضها بعضا ، فكل حركة هي رد فعل لمؤثر . وهذه الحركات نفسها تعتبر مثيرا لرد الفعل التالي ، مثلا : رؤية الطعام تسيل اللعاب ، وسيلان اللعاب ، يؤدي الى مد اليد للحصول على الطعام ، والحصول على الطعام يؤدي الى وضعه في الفم ، ووضعه في الفم يؤدي الى الى مضغه ، وهكذا . اذن سنبسر ينظر الى الانسان وكأنه آلة ولا عقل له .

النظرية الهرمية لابراهام ماسلو :

يرى عالم النفس ابراهام ماسلو ان الانسان لديه خمسة مستويات من الحاجات مرتبة في شكل هرمي . حيث يرى ماسلو ان حاجات الانسان تبدأ بالظهور وتتدرج في ترتيب وتتابع ابتداء من الحاجات الفسيولوجية ثم حاجات الامن فالحب فالاحترام والتقدير ثم تحقيق الذات .

يرى ماسلو كذلك ان الحاجات الفسيولوجية هي الاكثر قوة ، وانه يجب على الفرد ان يشبعها بدرجة معقولة حتى تبعث الحاجات الاخرى ، وانه اذا بقيت منها حاجة واحدة دون تحقيق او اشباع فانها قد تلح على الفرد وتؤثر في سلوكه المرتبط  ببقية الحاجات التالية .

 

الحاجات الفسيولوجية : مثل الجوع والعطش والجنس . ومن مظاهر هذه الحاجات البحث عن الطعام والماء والهواء ، والجنس الاخر.

حاجات الامن : من مظاهرها الرغبة في تجنب الالم ، والبحث عن الحماية والاستقرار . تتوسط الحاجات الفسيولوجية  والحاجة للامن نمط اخر من الحاجات مثل :

الحاجة للاثارة وذلك مثل الرغبة في استطلاع البيئة واكتشافها .

  • الحاجة للحب والانتماء : وهو مستوى اعلى من الحاجات لايتحقق الا باشباع الحاجات في المستويين اللذين يسبقاه وهي الحاجات الفسيولوجية وحاجات الامن . ومن مظاهره البحث عن الحب من الافراد الاخرين ، والرغبة في الانتماء لشخص او جماعة ، وانشاء علاقات قائمة على الحب والمودة.
  • حاجات تقدير الذات : ومن مظاهرها ، حاجة الفرد لاحترام ذاته سواء ان كان ذلك من ناحيته او من ناحية الافراد الاخرين ، ومن مظاهر ذلك ، الرغبة في الانجاز والنجاح والقوة والشهرة والمكانة والمركز الاجتماعي .
  • حاجات تحقيق الذات :

يمثل هذا الدافع أعلى المستويات بالنسبة للانسان في سعيه نحو تحقيق التطابق بين امكاناته وقدراته الحقيقية ، والاعمال التي يقوم بها . مثلا : الشاعر الذي تتعارض قصائده التي ينشدها مع رغباته الحقيقية ، او اذا لم يكن راقيا عن مستوى ادائه ، فان هذا الشاعر لم يصل الى مرحلة استقلال امكاناته لتحقيق ذاته . يتحقق الذات كذلك عندما يتطابق مفهوم الذات الخاص Special Self Concept  للفرد مع المفهوم الشائع عنه .

هناك خصائص عامة تميز الاشخاص الذين نجحوا في تحقيق ذواتهم و هي كما يلي :

  1. الكفاءة في ادراك الواقع والقدرة على الحكم الصائب على الاخرين، وتكوين علاقات اجتماعية ناضجة مع الاخرين ، تقوم على الاحترام والحب والتقدير .
  2. تقبل الذات والرضا عنها ، وتقبل الاخرين : ومن مظاهر ذلك خلو الانسان من مظاهر القلق ، والذنب ، والصراع ، والقدرة على الاستمتاع بالحياة والتسامح مع الاخرين .
  3. التلقائية والبساطة في السلوك والبعد عن التصنع ، والظهور بمظهر غير حقيقي .
  4. الاهتمام بمشكلات الافراد الاخرين في الواقع الاجتماعي الذي يميلون فيه بدلا من اهتمامهم بمشكلاتهم الخاصة ، واشباع احتياجاتهم الذاتية ، وذلك
  5.  الحاجة للخصوصية : اتضح ان غالبية الافراد الذين استطاعوا تحقيق ذواتهم في التاريخ السياسي والفني والفكري كانوا يفضلون الوحدة والانعزال في بعض اوقاتهم .
  6.  الاستقلال والحرية في التصرف دون عون من الآخرين بحيث يميل الاشخاص  الذين حققوا ذواتهم الى التصرف بشكل مستقل، دون اعتبار للتاييد الخارجي او المكافأت الخارجية المادية.
  7. تذوق الجمال وتقديره، وانعكاس ذلك على جوانب حياتهم وسلوكهم الشخصي والاجتماعي، وتعاملهم مع الطبيعة، وقدرتهم على التعبير عن مشاعرهم بناءً على أذواقهم ومعاييرهم الجمالية.
  8.  القدرة على الاستغراق في العمل والمثابرة لفترات طويلة.
  9. التوحد مع العالم ومع الآخرين: حيث تكون علاقة الذين حققوا ذواتهم بالاخرين عميقة وراسخة، ومتسامحة.
  10. الديمقراطية: ومن مظاهر ذلك التواضع في غير تصنع، والغربة في التعلم منة خبرات الآخرين، والاعتراف بقوتهم وعدم التسلط.
  11. الميل المرح والدعابة: حيث يتميزون بالمرح دون تهكم أو سخرية أو اعتداء، وهم لا يتذوقون النكات التي تنبع منه السخرية من طبقة او فئة او شخص معين، فالدعابة لديهم تنبع من الموقف الذي يوجدون فيه وتتميز بالتلقائية، وتختلف عن التهريج أو تزويد النكات المكتوبة.
  12. الإبداع والأصالة: ومن مظاهر ذلك تقبلهم لما هو جديد أو طريف وتذوقه وحب الاستطلاع، والمرونة في التفكير.
  13. القدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية والحضارية العامة والميل للتمرد على التقاليد والعادات الاجتماعية السلبية.

دوافع التفكير

يشير بعض العلماء إلى أن الأفكار يمكن أن تستنير دافعيه الفرد وتوجهها بشكل قوي قد يفوق قوّة الحوافز الأساسية للحفاظ على البقاء. مثلاً:نشرت مجلة عامة. إن احد القساوسة ومعه أحد الأشخاص قد ماتا لأنهما تناولا مادة سامّة، وذلك لأنهم كانا يختبران فكرة ان المؤنين الحقيقيين قد يشربون أي شئ مميت دون أن يصيبهم ضرر. وفي مثل هذه الحالة، عملت فكرة الفرد واخلاصه كمدافع للسلوك.

من أمثلة دوافع التفكير كذلك صوم المسلمين لشهر رمضان، والذهاب للقتال أو الجهاد والتضحية بالنفس نتيجة لاعتقاد معين.

لوحظ كذلك أو الإنسان لديه حاجة الى الاتساق العقلي أو المعرفة، وان هذه الحاجة غالباً ما تستثير السلوك. ففي حالة حدوث تناقض أو تعارض او عدم اتساق بين افكار الفرد أو مدركاته فان الفرد يشعر بالارتياح، الامر الذي يدفعه لتوجيه سلوكه نحو ازالة هذا التناقض وذلك بالبحث والاستكشاف ومحاولة إيجاد حقائق جديدة يمكن أن تذيل حالة الاتساق المعرفي.

 

مضمون قد يهمك
أضف تعليقا